أرشيف

لماذا تدعو أميركا رعاياها لمغادرة اليمن؟

ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن دعوة الولايات المتحدة رعاياها والموظفين غير الضروريين بسفارتها في صنعاء إلى مغادرة البلاد توضح أن الخيارات الأميركية محدودة، وتدلل على التشاؤم الرسمي للأميركيين.
وقالت إن الحكومة الأميركية تتوقع تفاقم الصراع وعدم الاستقرار في بلد تعتقد أن القاعدة في الجزيرة العربية تمكنت من الحصول على موطئ قدم فيه.
 وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لا تألو جهدا في المضي بوسائل أخرى للضغط على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لتسليم السلطة -كما يقول خبراء في المنطقة- وذلك عبر التأثير على دول الجوار والتأكيد على أهمية درء الصراع المتفاقم.
 ولكنهم يضيفون أن الدعوات المتكررة لصالح من أجل مغادرة السلطة تعكس الخيارات المحدودة أمام المجتمع الدولي. من جانبه يقول السفير الأميركي السابق لدى اليمن تشارلز دونبار إن “الولايات المتحدة تجري مشاورات مع المقربين من صالح، وعلى رأسهم السعوديون الذين يعدون أفضل جهة للقيام بوساطة من أجل تخلي صالح عن السلطة”.
ولكن الحقيقة –يتابع دونبار- أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لا يملكان خيارات جيدة. وقالت كريستيان ساينس مونيتور إن الاهتمام الشديد بدرء الفوضى وعدم الاستقرار لفترة طويلة باليمن يعني أن العقوبات الاقتصادية ليست خيارا مقترحا، مشيرة إلى أن معظم الخبراء يرجحون أن الغرب لن يكسب أصدقاء إذا ما شن حملة عسكرية على اليمن، ولا سيما أن النظام القبلي سيرفض أي مهمة تأتي على غرار ما جرى في ليبيا. غير أن دونبار يقول إن ذلك لا يعني أنه لا يمكن للولايات المتحدة أو غيرها القيام بشيء ما، مشيرا إلى أن الخيار الأول ربما يكون فرض حصار بحري على اليمن بهدف منع تدفق الأسلحة إلى البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون –في خطابها بشأن الأزمة اليمنية في قمة الثماني- استمرت في وضع العبء الأكبر على صالح لحل الصراع، رغم أنها أكدت أن المصلحة الأميركية تكمن في عودة الاستقرار إلى البلد الذي يمثل شريكا أساسيا في محاربة القاعدة. وقالت كلينتون “نحن مستمرون في دعم وحدة اليمن، وتأييد مغادرة صالح للسلطة الذي وافق على التنحي أكثر من مرة ولكنه كان يتراجع”.





المصدر:كريستيان ساينس مونيتور

زر الذهاب إلى الأعلى