أرشيف

شبواني يتزوج عدنية عبر المستقلة

ترك الشاب وجدي صالح الشبواني مسقط راسه في محافظة شبوة وغادر قريته إلى عدن عله يجد فرصة عمل يوفر من خلالها مبلغاً من المال يبني به مستقبله الذي حلم به منذ طفولته وهو توفير مسكن بعد أن عجز في حصوله على وظيفة حكومية لاسيما والشاب  يحمل  مؤهل دبلوم في إدارة التنمية ..


 


لكن أبواب المستقبل أوصدت في وجهه وبدأت أحلامه تتوارى فمنذُ وصوله إلى عدن اضطر إلى العمل في أحد فنادق المحافظة براتب شهري لايتجاوز عشرين ألف ريال كان لايكفيه نهاية الشهر تسديد ديون كروت الشحن لهاتفه إلا أن الشاب لم ييأس على الرغم من ظروفه القاسية فداوم على شراء صحيفة المستقلة وأصبح يراسل عمود طلبات الوظائف لعله يحصل على وظيفة إضافة إلى مراسلة هواة التعارف..


 


 في إحدى الليالي رن جواله ولم يتردد الشاب من الرد عليه وعندما ضغط على زرار الرد همس إلى أذنه صوت رقيق فتلعثم قليلاً لكنه عاد واستجمع قواه عندما عرف أن الذي في الطرف الأخر فتاة تريد التعرف عليه وأخبرتة أنها من سكان مديرية المعلاء فقبل الشاب صداقتها حتى أنه أصبح يتواصل معها بشكل مستمر ..


 


في أحد الأيام أبرما معا لقاء شخصياً لكي يتعرفا على بعض فتعلق كل واحد بالآخر ونمت زهور الأشواق وخيم الحب بين ضلوعهما .. وتحديا جميع العوائق التي تقف بينهما ومع أنهما حددا موعد الزواج إلاّ أن وجدي تزوج دون أن يعلم أقاربه في الوقت الذي أخبر صاحب الفندق بأن زواجه جاء بقناعة أهله ..


 


قام صاحب الفندق بمنحه غرفة مجانا كدعم منه إلا أن فرحته لم تستمر فقد اتصل إلى الفندق شقيق وجدي يسأل عنه فأخبره عامل الفندق بأنه يقضي شهر العسل في إحدى غرف الفندق فتفاجأ شقيقه بالخبر فبادر بالسفر إلى عدن للتأكد من الخبر فكاد حماس الرجل لتقاليد المنطقة ان يصطدم مع صاحب الفندق لكونه لم يخبره بأن شقيقه تزوج دون علمهم  .

  وعند استيضاح الموقف من صاحب الفندق أخبر  وجدي أخوه لو أنه فرط بهذه الفرصة فهو لن يستطيع أن يتزوج في ظل غلاء المهور وفقاً لتقاليد المنطقة التي بلغت مليون ريال فاضطر أخ وجدي أخذه معه هو وعروسته إلى شبوة مراعيا راتبه الذي لم يكفيه لإعالة عروسته – حتى يتمكن من إيجاد عمل له .. ومايزال وجدي مع عروسته في مسقط رأسه منذ أن سافر من عدن مطلع هذا الشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى