أرشيف

أنباء حول العثور على وزير الدفاع السورى المقال مقتولا بمنزله

 قالت مصادر دبلوماسية غربية إنه بحسب معلومات لديها، فإن وزير الدفاع السوري علي حبيب والذي أقاله الرئيس بشار الأسد أمس “كان من أشد المعارضين للقيام بحملة عسكرية في مدينة حماه وان معارضته أجلت أكثر من مرة إقدام الجيش على هذه الخطوة”. 

ورجحت المصادر، أن يكون سبب استبعاد العماد حبيب هو “الاختلاف حول إدارة الأزمة وإنهاك الجيش عبر زجه في المدن وضد الشعب والذي أدى إلى انشقاقات صغيرة وكثيرة ومتتابعة في قطاعاته نتيجة مكوثه الطويل في المدن وعلى احتكاك دائم مع الأهالي”. 

كان الرئيس السوري بشار الأسد أقدم أمس على تعيين ضابط مسيحي وزيرا للدفاع هو العماد داوود راجحة خلفا لوزير الدفاع السابق علي حبيب، وذلك لأول مرة في تاريخ حزب البعث الحاكم في سورية منذ حوالي نصف قرن يتسلم فيها مسيحي وزارة الدفاع، والبعض يقول لأول مرة في تاريخ سورية الحديث. 

وذكر بيان سوري رسمي أنه “في إطار الإجراءات المتتابعة التي أعلنها الرئيس بشار الأسد مؤخرا أصدر المرسوم رقم 307 والذي سمى بموجبه العماد داوود بن عبد الله راجحة وزيرا للدفاع”. 

العماد راجحة من منطقة “عربين” في ريف دمشق وهو في الأوساط العسكرية يحسب على نوعية الضباط “التقنيين” كما أن أوساطا أخرى ترى أنه مقرب جدا من أركان النظام. 

وبحسب البيان الرسمي، فإن “العماد حبيب كان قد ألم به المرض منذ مدة وقد ساءت حالته الصحية في الفترة الماضية”. 

كان مصدر عسكري سوري مسئول صرح أمس أن وحدات الجيش بدأت الخروج من مدينة حماة شمال غرب سورية بعد إنجاز “مهمة حماية المواطنين المدنيين”. 

وقال المصدر: “وحدات الجيش التي كلفت بإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة حماة بدأت بالخروج منها بعد إنجاز مهمة نوعية تجسدت في حماية حياة المواطنين المدنيين وملاحقة فلول عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت فسادا وتخريبا وقطعت أوصال المدينة وعطلت دورة الحياة فيها إلى أن تدخلت وحدات الجيش وتصدت بدقة ومهنية عالية لأولئك الإرهابيين وألقت القبض على عدد منهم لتقديمهم إلى العدالة”. 

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن المصدر قوله إن الحياة الطبيعية بدأت تعود بشكل تدريجي إلى ربوع المدينة. 

كان المرصد السوري لحقوق الانسان نقل عن ناشط في مدينة حماة من سكان حي الجراجمة أن قوات من الجيش والأمن اقتحمت الحي وشنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت ما لا يقل عن 1500 شخص من سكان حي الجراجمة فقط. 

وأضاف الناشط أن حملة الاعتقالات كانت عشوائية وأن كل من صادف وجوده في الشارع كان يعتقل كما جرت حملة مداهمة للمنازل بالإضافة إلى عمليات تخريب لأثاث بعض المنازل. 

ووفقا للمرصد، فقد قتل 1673 مدنيا و391 من افراد الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في البلاد منتصف آذار/مارس الماضي.

 المصدر :د ب أ

زر الذهاب إلى الأعلى