أرشيف

المعارضة اليمنيّة تسعى لمجلس إنتقالي تمهيداً لإسقاط النظام

صنعاء: أبدى عضو القيادة العليا في أحزاب اللقاء المشترك والأمين العام للحزب الوحدوي الناصري سلطان العطواني استعداد المعارضة لمواصلة العمل من أجل تحقيق نجاح ثورة الشعب اليمني، والإعلان عن اجتماع منتصف الشهر الحالي بهدف تأسيس مجلس وطني يضم جميع الأطياف السياسية تمهيدا لإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

وقال العطواني لراديو سوا “إن المعارضة على استعداد لتقديم الكثير في سبيل نجاح ثورة الشعب اليمني والتخلص من هذا النظام الذي جثم على صدر اليمنيين على مدى 33 سنة، ولم يعد مقبولا التراجع عن هذه الخطوة”.

وكانت المعارضة اليمنية اعلنت الثلاثاء انها ستجتمع في السابع عشر من اب/اغسطس بهدف تأسيس “مجلس وطني” يضم مكوناتها المختلفة تمهيدا لاسقاط نظام صالح. الا ان نائب وزير الاعلام عبده الجندي رأى في هذه الخطوة “انقلابا على الشرعية الدستورية وتغليبا لارادة هذه الاحزاب على ارادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الاقتراع”.

وقال ان “هذا المجلس اما انه سيولد ميتا كسابقاته او انه سيكون دعوة لحرب (…) وهذه الخطوة من قبل المشترك تعني الغاء لثورتي سبتمبر واكتوبر وما تحقق في 22 مايو وتمردا على كل المؤسسات الدستورية وتطاولا على القوات المسلحة والشعب”.

واضاف ان “الاحزاب التي ستشكل هذا المجلس ستجعل من نفسها السلطة العليا وليس الشعب وهذا اتجاه خطير (…) وستسعى لانشاء دولة داخل دولة وهو الغاء للدستور”. واكد ان الرئيس اليمني موجود في الرياض حاليا “لاسباب نقاهة صحية واشراف طبي”، مؤكدا انه “حين يأذن له الاطباء سيعود إلى اليمن”.

من جانبه، رأى عضو القيادة العليا لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم محمد ناجي الشايف أن السلطة لا تزال تتمتع بالقوة رغم ابتعاد أبرز قياداتها للعلاج خارج البلاد. وأضاف “كانوا يقولون إذا غادر الرئيس اليمني صنعاء سيسقط النظام، الآن الرئيس على بعد ألفين أو ثلاثة آلاف كيلومترا، ومض 70 يوما على إصابته والنظام يزداد قوة، أين هي المعارضة التي تقول إنها تمثل الشعب؟”

ودعا الشايف المعارضة إلى الاعتراف بقوة النظام وتأييد الشعب له، قائلا “الآن الشعب اليمني يؤيد المؤتمر الشعبي العام ويؤيد قيادته، والدليل أن السلطة موجودة رغم أن القيادة بكاملها في المستشفى والنظام قائم، لذا يجب أن يعترفوا بأن هذا النظام قوي وليس هشا”.

وفي السياق ذاته، دعا رئيس القوات المركزية يحيى محمد عبد الله صالح وهو أحد أقرباء الرئيس اليمني إلى إنهاء المواجهات السياسية في البلاد عبر الحوار، لكنه هدد في ذات الوقت “بقطع رقاب أي فصيل يسعى لاستخدام القوة للإطاحة بنظام صالح”. وقال في تصريحات صحافية إن الحل في اليمن لن يتم إلا عبر الحوار، مقللا من احتمال حدوث اشتباكات جديدة في البلاد أو نشوب حرب أهلية.

زر الذهاب إلى الأعلى