أرشيف

مقاتلو القبائل يستولون على قاعدة للحرس الجمهوري شرق العاصمة اليمنية

اقرت وزارة الدفاع اليمنية باستيلاء رجال القبائل على قاعدة للحرس الجمهوري شرق العاصمة ومقتل قائد القاعدة.

 

ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن مسؤول امني يمني قوله ان مقاتلين من القبائل استولوا على القاعدة، وان اربعة من المهاجمين قتلوا وجرح 27 اخرين.

 

وتعد قوات الحرس الجمهوري نخبة القوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ويقودها نجله.

 

واكدت مصادر قبلية لبي بي سي مقتل ما لايقل عن 11 ضابطا وجنديا من افراد اللواء 63 حرس جمهوري في نهم شرق صنعاء بينهم قائد اللواء العميد احمد الكليبي واعتقال 14 جنديا.

 

وشن مقاتلو القبائل المعارضين للنظام هجوما مباغتا ومكثفا من عدة جهات مساء أمس على معسكر يقع في منطقة بيت دهره الواقعة ما بين أرحب ونهم شرق العاصمة صنعاء. وتمكنوا من السيطرة على الموقع العسكري لكنهم اضطروا للانسحاب منه بعد غارات جوية استهدفتهم واستمروا في حصار الموقع لمنع أي توغل عسكري انتقامي ضد السكان.

 

وقالت المصادر إن المسلحين المعارضين للنظام تمكنوا من تدمير ثلاث دبابات وست عربات مصفحة واستولوا على مدرعتين واقتادوا الجنود المعتقلين والجرحى الى مكان آمن وقدموا لهم الاسعافات الأولية اللازمة.

 

واشارت المصادر القبلية الى مقتل ثلاثة من المسلحين القبليين وجرح 13 آخرين.

 

ويأتي ذلك الهجوم بعد يوم واحد على مقتل اثنين وجرح العشرات من السكان في غارة جوية على منطقة نهم.

 

تصعيد

وردا على خطاب الرئيس صالح يوم أمس اعلنت اللجنة التنظيمية لما تعرف بثورة التغيير السلمي في اليمن عن تصعيد الاحتجاجات بمسيرات يومية صباحية ومسائية في صنعاء وبقية مدن البلاد.

 

وخرج مئات الآلاف صباح الاثنين في عدة مسيرات من الأحياء المجاورة لساحة التغيير بصنعاء، واتجهت نحو الساحة دون تعرضهم لهجمات كما شهدت إب والبيضاء وذمار وسبوه والمهره والضالع ومدن أخرى مسيرات حاشدة.

 

وفي تعز تظاهر مئات الآلاف وسط المدينة مطالبين بمحاكمة الرئيس صالح ورموز نظامه، كما نظم الضباط والجنود المنضمون للاحتجاجات عرضا عسكريا كبيرا وسط المدينة احتفاء بالذكرى التاسعة والأربعين للثورة ضد الحكم الإمامي عام 1962.

 

وتأتي تلك الاحتفالات بعد اشتباكات عنيفة استمرت طوال الليل بين مسلحين تعهدوا بحماية المحتجين وقوات حكومية في وادي القاضي وضواحي مدينة تعز أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وتدمير عدة آليات عسكرية.

 

ويسود هدوء حذر العاصمة اليمنية صنعاء بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة خلال الايام الخمسة الماضية أسفرت عن مقتل ما لايقل عن 150 شخصا من معارضي النظام في ساحة التغيير ومعسكر الفرقة المدرعة الأولى وأحياء الحصبة وصوفان والتلفزيون اضافة الى مقتل وإصابة العشرات من القوات الحكومية.

 

وكان صالح اعلن الأحد أنه مستعد لعملية انتقالية تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي ولكن عبر اجراء انتخابات.

 

وأضاف أن ” قراره بتفويض نائبه لإجراء حوار والتوقيع على المبادرة لا يزال ساري المفعول”.

 

يذكر أن الرئيس اليمني يرفض حتى الآن أن يوقع بنفسه على المبادرة الخليجية التي تنص على استقالته مقابل حصوله على حصانة قضائية.

المصدر: bbc

 

زر الذهاب إلى الأعلى