أرشيف

النظام السعودي قائم على التطرف والتمييز

وصف مدير المعهد الخليجي في واشنطن الدكتور علي الأحمد الحكومة السعودية بالحكومة المتطرفة القائمة على التمييز الطائفي والقبلي والمناطقي مؤكداًَ على أن قناعة التغيير تعم الشعب السعودي .


وفي معرض لقاءه الخاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الجمعة لفت الأحمد إلى خطاب الشيخ الحذيفي الطائفي مبيناً أن الشيخ الحذيفي وصف في خطابه الشيعة بالرافضة: ودعا إلى تهجير المسلمين الشيعة إلى العراق؛ وتكلم بألفاظ مسيئة جداً بحق المواطنين الشيعة؛ وهاجم إيران وأساء إليها بكلام تكفيري ودعا منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد مؤتمر إلى أدانة إيران والتخلص منها كعضو فيها.


وبين أن الشيخ الحذيفي: كان يقرأ من ورقة مكتوبة وكان واضحاً على أنه لم يكتبها لأنه تردد في قراءة بعض العبارات مايشير إلى أنها خطاب رسمي.


وبين أن الحكومة السعودية قائمة أساساً على التقسيم وتريد أن تبقي الشعب السعودي في دوائر منفصلة؛ مؤكداً: المسألة ليست فقط مسألة تمييز طائفي؛ فإن هذه الحكومة قائمة على التمييز الطائفي والقبلي والمناطقي؛ وقبل ستة أشهر لم يكن هناك وزير من قبيلة لأن الحكومة تعتبر ابناء القبائل أناسا متخلفين وبعيدين عن الحضارة في حين أنهم يمتلكون كفاءات عالية.
وأكد الأحمد على أن إستراتيجية الحكومة السعودية تقوم على حرمان ومعاقبة كل من يعترض؛ وقال: بناء هذه الحكومة كان هكذا على مدى مئة سنة، فهم يتهمون المجتمع بالتخلف والتطرف ويساهمون في زيادة الإحتقان الطائفي والقبلي والإجتماعي لأن هذه السياسة هي التي قامت عليها الحكومة السعودية .


وأوضح أن: بقاء هذه الفئة الحاكمة يعتمد على تقسيم المجتمع وإلهائه مع بعضه؛ ولو لم يكن الشيعة موجودين سيجدون أناساً آخرين لاستخدامهم في التعتيم على المشاكل الحقيقية.


وأضاف: الفشل والفساد الحكومي السعودي مستمر ووصل إلى أرقام فلكية بحيث أن أبناء الملك يبعيون الملايين من براميل النفط في السوق السوداء ويشترون فنادق في باريس بربع مليار يورو.


و وصف الأحمد الحكومة السعودية بالحكومة المتطرفة التي تعيش وهم المؤامرة: لأنها نبعت أساساً من رحم المؤامرة؛ وتتصور أن كل الشعب أعداءها؛ وهي على خصومة مع هذا الشعب.


وأضاف: لايعتقد أبناء الشعب بأن هذه الحكومة تحبهم أو تعطف عليهم سواء كانوا شيعة أو سنة أو من نجدً أو غيرذلك.
وأكد: هذه الحكومة جعلت ثمانين بالمائة من المواطنين لايملكون بيوتاً؛ ومباني ستين بالمائة من المدارس عبارة عن شقق مؤجرة و بيوت مهترئة؛ والتعليم والصحة في حالة بائسة، هذا في حين أن عدد القصور التي تمتلكها الفئة الحاكمة أكثر من عدد المدراس الحكومية؛ ولوتمت مقارنة المواطن السعودي بدول الخليج الفارسي فهو في حالة فقر وعوز.


وشدد الأحمد على معلومة تفيد بأن: رجال الأمن الذين أصيبوا بالرصاص إعترفوا للأطباء في المستشفى العسكري أن هذه الطلقات أتت من أصحابهم ولم تأتي من قبل الآخرين لأنهم كانوا أصلاً في داخل المركز.


وشدد الأحمد على أن: مايحصل هو تعدي على كرامة الإنسان من دولة تعتقد أنها في منأى ومعزل عن مصير دول مشابهة اعتقدت بأن السلاح بيدها والجنود تحت اخيارها؛ وانتهت إلى مزبلة التاريخ.


وبين أن الحكومة السعودية: تحتمي أولاً وأخيراً بالحكومة الأميركية لأن بقاء النظام السعودي وتأسيسه بالأساس أتى نتيجة الدعم والعمالة لدول خارجية وتحديداً لبريطانيا.


وخلص إلى أن الشعب السعودي متوحد في رغبته في التغيير سواء كان في العوامية أو في القصيم، و ربما الوسيلة أو الأهداف النهائية تختلف؛ ولكن هناك قناعة في التغيير عند غالبية الشعب

 

المصدر: “العالم”

زر الذهاب إلى الأعلى