أرشيف

صنعاء.. اشتباكات عنيفة بالقرب من الساحة وقوات النظام تقصف الزبيري وهائل والفرقة .. وعشرات الجرحى في الحديدة

أكدت مصادر ميدانية تجدد القصف العنيف من قبل قوات النظام في ساعة متأخرة من مساء أمس على الأحياء المحيطة بساحة التغيير على شارع الزبيري وهائل ومواقع تابعة للجيش المساند للثورة. 



المصادر ذاتها أشار للصحيفة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بالقرب من مبنى الجامعة القديمة وسط العاصمة بين جنود مؤيدين للثورة وقوات من الحرس والأمن المركزي. 



استشهد شخص على الأقل وأصيب ستة آخرون، أربعة منهم في حالات خطرة بينهم امرأة برصاص قناصة تابعين للنظام يعتلون أسطح مباني في شارع هائل، وشارع الزبيري بالعاصمة صنعاء. 


وأستشهد رجل مسن كفيف البصر – مجهول الهوية- في الستينات من العمر، إثر إطلاق قناصة النار عليه في شارع الشهيد أنس “هائل “، وجرحت امرأة أخرى برصاص قناصة جوار الجامعة القديمة تدعى “نظيرة ردمان العبسي “وصفت حالتها بالموت السريري. 



وقال مصدر طبي بالمستشفى الميداني لـ”أخبار اليوم ” إن “نظيرة ” أصيبت برصاص قناصة بالرأس، واخترقت رصاصات قناصة آخرين صدر الرجل المسن “كفيف البصر” أثناء مروره مستعيناً بعكاز ته في شارع هائل بالعاصمة. 
وأصيب خمسة متظاهرين في مسيرة سلمية انطلقت صباح أمس الأحد أثناء مرورها في شارع الزبيري بالقرب من وزارة النفط اليمنية. 



ويعتلي قناصة أسطح المنازل منذً يوليو الماضي في الشوارع القريبة من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، ويسفكون دماء المتظاهرين أثناء المسيرات السلمية. 



وانطلقت مسيرة صباح أمس جابت العديد من شوارع العاصمة, مطالبة بمحاكمة رموز النظام ومنددة بالقتل والقصف المتواصل لحي الحصبة والأحياء المجاورة لها وتعز وأرحب، ونهم، وتزايد أعمال العنف ضد الشعب اليمني بكل فئاته. 
وشوهد على طريق المسيرة انتشار كثيف لرجال الأمن وجنود الحرس وآليات مكافحة الشغب، ومسلحين بلباس مدني “بلاطجة ” على طول الطريق في شارع الزبيري وشارع القاع، لكن لم تسجل أي أعمال عنف كالتي حدثت في الأسبوع الماضي وراح ضحيتها “38” شهيداً، وأكثر من ألف جريح. 



وردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل النظام ومحاكمته المسؤولين عن أجهزة أمنية وعسكرية هامة والمتهمة بممارسة أعمال قتل وقمع بحق المتظاهرين السلميين. 



كما رفع المتظاهرون شعارات تبارك لليبيين خلاصهم من العقيد/ معمر القذافي ـ الذي قتل يوم الخميس الماضي على أيدي الثوار الليبيين ـ وهتافات أخرى تتعهد بمواصلة الثورة السلمية، وتحيي الثوار السوريين الذين انتفضوا ضد نظام بشار الأسد. 




– وفي الحديدة أقدم عدد من البلاطجة بحي غليل يوم أمس الأحد بالاعتداء على إحدي المسيرات السلمية والتي خرجت للمطالبة برحيل النظام ومحاكمة رموزه وأسفرت تلك الاعتداءات عن إصابة العشرات من المتظاهرين معظم إصاباتهم بالرصاص الحي، في محاولة منهم لتفريق المتظاهرين بالقوة إلا أن المسيرة واصلت مضيها حتى ساحة التغيير بحديقة الشعب. 



وقال شهود عيان بحي غليل بمحافظة الحديدة بأن مجموعة من ” البلاطجة اعترضوا المسيرة وأطلقوا عليها الرصاص الحي من الحارات وأسطح المنازل مما أدى إلى سقوط “7” جرحى تم إسعاف بعضهم إلى مستشفى الأقصى التخصصي ومستشفى الأمل والبعض الآخر نقلوا إلى المستشفى الميداني. 



وأكد شهود عيان أن عدداً من البلاطجة والذين كانوا مسلحين خرجوا من إحدى الأحياء السكنية وبعض المنازل وقاموا باعتراض المسيرة السلمية في شاع غليل ورمي المتظاهرين بالحجارة وإطلاق الرصاص الحي العشوائي.. 



وأكد مصدر طبي أن أحد المصابين وهو كبير في السن ويدعى/ علي سليمان طالب, أصيب بطلق ناري في الرقبة وأن حالته خطيرة, فيما توزعت بقية الإصابات بين الرجل واليد وكلها برصاص حي وأصيب الشاب/ يوسف علي الواقدي برصاصة في الجنب كما أصيب الشاب عادل محمد حسن برصاصة في الظهر وإصابة العشرات من المتظاهرين بجروح متفرقة وحالتهم خطيرة جدا” . 



وذكرت مصادر محلية بأن قوات من الأمن المركزي وفور تلقيها بلاغ بالاعتداء على المسيرة قامت وعلى الفور برشق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وتركت البلاطجة المسلحين يفرون إلى منازلهم دون القبض عليهم…. 



وعلى الرغم من الاعتداء الذي وُصف بـ«غير الأخلاقي» إلا أن المسيرة واصلت طريقها باتجاه ساحة التغيير بحديقة الشعب بالحديدة ولم تخيف الثوار رصاصات البلاطجة. 



هذا وكانت قد خرجت عصر أمس مسيرة حاشدة في حي غليل بمدينة الحديدة تطالب بإسقاط نظام الرئيس صالح ومحاكمة مرتكبي المجازر الوحشية بحق المتظاهرين سلميا” وتؤكد على سلمية الثورة واستمرارها حتى إسقاط النظام. 
وردد المتظاهرون في المسيرة هتافات رافضة للحرب الأهلية التي اتهموا النظام بمحاولة زج البلاد فيها، مؤكدين بقاءهم في ساحات الاعتصام وتمسكهم بسلمية الثورة. 



المصدر : أخبار اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى