أرشيف

تعز.. إصابة عامل برصاص قوات صالح بالقرب من ساحة الحرية وأربع مائة فرد من معسكر خالد ينضمون للثورة بأسلحتهم المتوسطة والثقيلة

 

أصيب مدني يعمل في البناء ظهر اليوم في مدينة تعز جنوب اليمن برصاص قوات علي صالح المتمركزة في المعهد الصحي المجاور لمستشفى الثورة المطل على ساحة الحرية.

وكان أحد العمال قد سقط مصابا برصاص قناصة عند المدخل الشرقي لساحة الحرية وأسعف إلى المستشفى الميداني بساحة الحرية من قبل أفراد حراسة الساحة، فيما حلقت طائرة حربية على علو منخفض فوق الأحياء السكنية مع كسر حاجز الصوت الذي خلق خوفا وهلعا في أوساط الأطفال

وفي سياق متصل خرجت اليوم مسيرة  لشباب الثورة جابت عددا من شوارع المدينة وعادت إلى ساحة الحرية ظهرا، وندد المتظاهرون بالقصف اليومي على الأحياء السكنية و بالمجازر التي ترتكبها قوات علي صالح وعصابته بحق الشعب اليمني مطالبين مجلس الأمن برفع ملف صالح إلى محكمة الجنايات الدولية.

وكان طلاب جامعة تعز قد اعتصموا اليوم في الحرم الجامعي بحبيل سلمان للتنديد بمقتل الشهيد طه الجنيد الذي تتهم أسرته قوات موالية لعلي صالح تتمركز في جبل صبر بقتله والتمثيل بجثته.

يذكر أن طه الجنيد كان طالبا في المستوى الرابع بكلية العلوم الإدارية بجامعة تعز ويعد من القيادات الشبابية النشطة، وبحسب أسرة الشهيد فقد تم اعتقال طه من قبل الموقع العسكري في قرية الكريفة السفلى بصبر الموادم منتصف ليل الأحد الماضي، وتم احتجازه في زنزانة وهناك تم تعذيبه بحضور مدير أمن تعز العميد عبدالله قيران بعد رفضه الإفصاح عن أي معلومة للمحققين العسكريين، وبحسب أسرة طه فإن قائد الموقع وعدد من معاونيه قاموا بتعذيب طه حتى الموت والتمثيل بجثته، حيث قاموا ببتر أحدى أذنيه وكسر يده ورجله، وطعنه بالخناجر في الرأس والظهر والأرجل.

وكانت جثة طه قد وصلت المستشفى الميداني بساحة الحرية الاثنين الفائت وعليها آثار التعذيب البشع الذي تعرض له.

من جانب أخر أنضم مساء أمس أربع مائة ضابط وصف وجندي من منتسبي معسكر خالد بن الوليد المتمركز في مفرق المخاء إلى الثورة الشبابية مع أسلحتهم المتوسطة والثقيلة.

ويعد معسكر خالد الذي يقع فيه اللواء 33 مدرع من الوحدات العسكرية الموالية لصالح والتي تشارك في قصف الأحياء السكنية بمدينة تعز، وقد شاركت قوات من اللواء 33 مدرع في اقتحام ساحة الحرية بقيادة جبران الحاشدي أحد المتهمين الرئيسين في ارتكاب محرقة ساحة الحرية بمدينة تعز في الـ”29″ من مايو الماضي والذي تم استبداله قبل ثلاثة أشهر بـ”عبد الله ضبعان”.

وجاء الانضمام بعد إعلان المجلس الثوري العسكري الذي يرأسه العميد صادق سرحان المخلافي تأمينهم المدخل الغربي لمدينة تعز وإطباقهم الحصار على تحرك الآليات العسكرية من معسكر خالد باتجاه مدينة تعز.

وكان شارع الستين شمال مدينة تعز قد تعرض ليل أمس لقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل الثكنة العسكرية المتمركزة في مطار تعز، فيما تعرض حي المسبح لإطلاق نار بأسلحة متوسطة من ثكنة المجمع القضائي بجبل جرة.

وكانت أنباء قد تحدثت عن وصول تعزيزات عسكرية إلى مدينة تعز، فيما أكدت مصادر محلية بأن قيادة الحرس الجمهوري تخزن أسلحة في حي الجحملية وشارع 26 سبتمبر ومواقع عسكرية بجبل صبر وقلعة القاهرة، فيما أفاد شهود عيان بأن حاوية كبيرة مملؤة بالأسلحة تم إفراغها مساء أمس بالقرب من السائلة المؤدية إلى شارع 26 سبتمبر إلى عدد من الأطقم العسكرية.

وأفادت أنباء من السجن المركزي غرب مدينة تعز بأن السجين سيف محمد الوازعية “30”عاما لقي حتفه تحت التعذيب بعد مشاركته في تظاهرة احتجاجية داخل السجن تنديدا ببقاء المعتصمين السلميين داخل السجن.

وكانت إمرأة مرافقة لإحدى المريضات قد أصيبت برصاصة في الحوض فيما أصيبت ابنتها بجروح جراء تساقط زجاج السيارة التي كن فيها بالقرب من قسم الإنعاش بمستشفى الثورة، وذلك أثناء إطلاق نار عشوائي من قبل جنود الحرس الجمهوري المتمركزين في المستشفى ظهر أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى