أرشيف

قتال بين السلفيين والحوثيين بصعدة

قتل جنديان يمنيان وأصيب آخر بجروح في هجوم مسلح تعرضوا له يوم أمس الأربعاء بمدينة عدن جنوب البلاد، في حين أصيب 26 شخصا على الأقل في قتال نشب بين جماعة الحوثيين ومسلحين من التيار السلفي في محافظة صعدة شمال اليمن.

وقال مصدر أمني إن الهجوم الذي قتل فيه الجنديان نفذته عناصر يعتقد أنها من تنظيم القاعدة في عدن، وأضاف في تصريح لوكالة يونايتد برس أنترناشيونال أن مسلحين مجهولين، يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على سيارة حكومية بمديرية خور مكسر بمدينة عدن، فقتلوا جنديين وجرحوا العقيد طه الوحش، وهو مسؤول أمني في المدينة نفسها.

وأوضح المصدر أن الجناة تمكنوا من الفرار بعد أن أطلقوا النار، مشيرا إلى أنه تم رصد رقم ونوع السيارة التي كانوا يستقلونها.

وتكررت عمليات اغتيال مسؤولين مدنيين وعسكريين بمحافظة عدن، إثر تهديدات أطلقها تنظيم القاعدة بعد مقتل العشرات من قيادييه في المواجهات الدائرة بين الجيش وعناصر التنظيم منذ مايو/أيار الماضي في محافظة أبين شرق عدن.

هجوم بصعدة
ومن جهة أخرى قالت جماعة سلفية يمنية إن مقاتلين من جماعة الحوثيين -ذات التوجه الشيعي- هاجموها في وقت مبكر من صباح أمس بمنطقة دماج بمحافظة صعدة على بعد 150 كيلومترا شمالي العاصمة صنعاء.

وتفيد الأنباء بأن عناصر من الحوثيين تفرض حصارا على منطقة دماج التي تقع فيها مدرسة دار الحديث، التي يديرها سلفيون، وبأن 26 شخصا على الأقل أصيبوا في الاشتباكات.

وقال أبو إسماعيل -وهو مسؤول بالجماعة السلفية- متحدثا لرويترز عبر الهاتف إن عدة طلاب بمدرسة دار الحديث أصيبوا في القصف.

وتظاهر الآلاف من أنصار التيار الإسلامي في صنعاء يوم أمس احتجاجا على حصار مدرسة دار الحديث، وقال متحدث باسم المتظاهرين لوكالة الصحافة الفرنسية إن نحو سبعة آلاف شخص محاصرون في مديرية دماج بصعدة.

وأضاف المتحدث محمد العماري أن سكان مديرية دماج يتعرضون كل يوم للقصف من قبل الحوثيين، ويعانون من نقص في الغذاء والدواء.

نفي الحصار
ونقلت الوكالة نفسها عن خالد المدني، ممثل الحوثيين في العاصمة صنعاء، قوله إن مسلحي الجماعة يمنعون وصول الأسلحة إلى دماج، لكنه نفى أن يكونوا حاصروا مدرسة دار الحديث.

واتهم المدني القائمين على مدرسة دار الحديث بإيواء مسلحين “يطلقون النار على إخواننا”، وقال إن هذه المدرسة “في طليعة المحرضين إلى الفتنة الطائفية”.

ويسيطر الحوثيون فعليا على محافظة صعدة بالشمال ويساورهم قلق شديد من دعم المملكة العربية السعودية للمنهج السلفي، ويتهمون السلفيين في صعدة بالعمل على بناء وحدات عسكرية قرب الحدود السعودية.

 

المصدر : الجزيرة + وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى