أرشيف

تعز.. عشرة شهداء وقرابة خمسين جريحا في قصف قوات صالح لأحياء سكنية وتعزيزات عسكرية تصل تعز قادمة من معسكر لبوزة بلحج

 

سقط عشرة شهداء بينهم ثلاثة أطفال وإمرأة وأصيب ما لا يقل عن خمسين جراء قصف عنيف تعرضت له أحياء سكنية غرب ووسط مدينة تعز خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية من قبل القوات الموالية لصالح.

وأفادت بعض المصادر بأن كتيبة مكونة من “3” مدرعات بي إم بي و “25” طقما عسكريا وشاحنتين محملتين بالأسلحة وصلت المنفذ الشرقي لمدينة  تعز الليلة قادمة من معسكر لبوزة في محافظة لحج.  

وكانت الاشتباكات قد تجددت بين اللواء “33” مدرع والقبائل الموالية للثورة بعد مغرب اليوم غرب المدينة، وتمكنت القبائل الموالية للثورة من استعادة سيطرتها على نقطة بئر باشا، فيما تراجعت القوات التابعة للواء “33” مدرع الموالي لصالح إلى قرب فرزة الحديدة بالمطار القديم، وقامت بإغلاق الطريق المؤدي إلى قيادة اللواء.

وناشد  سكان حي المرور المنظمات الحقوقية بالتدخل للسماح لهم بمغادرة الحي، وذلك بعد قصف تعرضت له عددا من المباني في الحي بعد مغرب اليوم.

وأفاد شهود عيان بأن مصفحة تابعة للواء “33” مدرع تقدمت بعد مغرب اليوم إلى جولة المرور وقامت بإطلاق النار على عدد من المباني، فيما قام جنود وبلاطجة باقتحام بناية كبيرة في الجولة وطردوا سكانها ونصبوا عددا من المتارس على أسطحها، بينما قام بلاطجة آخرون بنهب محل انترنت في جولة المرور.

وتشهد الأحياء الغربية لمدينة تعز توترا ملحوظا منذ أسبوع بين قبائل موالية للثورة وقوات تابعة للواء “33” مدرع الموالي لصالح، حيث يحاول جنود مدعومين بعدد من الآليات العسكرية بالتوغل إلى وسط لكنهم يلقون مقاومة مستميتة من قبل القبائل الموالية للثورة عند حي الحصب.

وكان الأوضاع قد انفجرت بين الطرفين منتصف ليل أمس عندما حاولت عدد من العربات العسكرية التقدم باتجاه شارع جمال وهو ما حدى بالقبائل الموالية للثورة لوقف تقدمهم ما أدى إلى نشوب اشتباكات بين الطرفين، أسفر عن استخدام القوات الموالية لصالح مختلف أنواع الأسلحة لقصف عدد من الأحياء السكنية في غرب المدينة ووسطها تسبب في سقوط عددا من الضحايا بين شهيد وجريح.

وكانت أحياء الروضة وزيد الموشكي والمسبح والحصب وبير باشا والمرور ووادي القاضي قد تعرضت مساء أمس وحتى اليوم لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة.

وكانت أنباء قد تحدث عن إصابة مدير أمن تعز “عبد الله قيران” لدى زيارته جرحى من القوات الموالية لصالح في المستشفى العسكري ظهر اليوم، حيث تقول رواية أن قيران والعوبلي قاموا بزيارة عدد من الجرحى في المستشفى العسكري وعند وصولهم المستشفى رفض احد المرافقين تسليم السلاح لحراسة المستشفى فنشبت اشتباكات مع الحراسة أدت إلى مقتل اثنين من الطرفين وإصابة قيران بطلقة في الرقبة، فيما تقول رواية أخرى بأن احد مرافقي العوبلي قام بإطلاق نار كثيف على المتواجدين في المستشفى بسبب تأخر الطاقم الطبي عن تقديم المساعدة الطبية له أسفرت عن إصابة قيران في الرقبة ومقتل أحد مرافقيه وإصابة طفيفة للعوبلي، لكن تلك الأنباء لم يتم تأكيدها حتى الآن.

وأفادت مصادر محلية بأن طفلة تدعى “فرح عبده محمد” في الشهر الثاني من عمرها توفت في جولة المرور عصر اليوم نتيجة رفض النقطة العسكرية السماح للسيارة التي تقلها بإيصالها إلى المستشفى اليمني السويدي للأطفال لتلقي العلاج بعد قدومها من مديرية المعافر برفقة والديها.

وأفادت مصادر طبية بأن جثة لطفل في الثامنة من عمره وصلت المستشفى الميداني ورأسه مفصول عن باقي جسده.

وكان شباب الثورة قد أقاموا صباح اليوم كرنفالا شبابيا في شارع جمال على الرغم من لعلعة الرصاص ودوي الانفجارات وإغلاق منافذ المدينة في وجه المواطنين القادمين من الأرياف، وذلك احتفاء بالعيد الرابع والأربعين لرحيل أخر جندي بريطاني في الـ”30″ من نوفمبر 1967م.  

زر الذهاب إلى الأعلى