أرشيف

تعز.. ثكنات ومواقع عسكرية لقصف الأحياء السكنية والمرافق الصحية

 

سقط اليوم شهيدان وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء قصف قوات موالية لصالح لأحياء سكنية في مدينة تعز جنوب اليمن.

وكان كل من الشاب “بلال عبد الله يحيى البعداني” قد لقي حتفه صباح اليوم برصاص قناصة في حي وادي القاضي، فيما سقط الشاب “مفيد صادق العريقي” شهيدا أمام مخبز الشروق بحي الشماسي جراء إطلاق النار عليه من قبل ثكنة الحرس الجمهوري في مستشفى الثورة.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الذي وجه به الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي مساء أمس إلا أن القصف والاشتباكات لا زالت مستمرة.

وكان سكان حي المرور قد وجهوا اليوم نداء استغاثة لعجزهم عن نقل جرحاهم جراء استهداف سيارات الإسعاف من قبل اللواء “33” مدرع الذي قصف الحي بشكل عنيف.

وتعرضت أحياء الحصب وبير باشا ووادي الدحي ووادي عيسى لقصف عنيف من قبل ثكنات القوات الموالية لصالح في جبل الحبيل وجبل جرة وقلعة القاهرة.

وأفاد شهود عيان بأن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان شوهدت في حي الحصب جراء استهداف اللواء “33” مدرع لمنزلين جوار بريد الحصب.

وتعرضت مساكن صفيح يقطنها مهمشون في أعلى جبل الضربة لقذيفة دبابة أطلقتها ثكنة قلعة القاهرة عند مغرب اليوم.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت عصر اليوم بين القبائل الموالية للثورة وقوات تابعة للواء “33” مدرع في حي المرور على إثر محاولة القوات الموالية لصالح التقدم باتجاه جولة المرور بعد سيطرة القبائل الموالية للثورة مساء أمس على الجولة والمنطقة الممتدة إلى قرب مدرسة الشهيد الحكيمي في شارع المرور.

وتعرضت أحياء مجاورة لساحة الحرية عند مغرب اليوم لقصف بأسلحة متوسطة من قبل ثكنة مستشفى الثورة، حيث أصيب شاب في كتفه برصاصة راجعة من الهواء أثناء أدائه صلاة المغرب في ساحة الحرية.

وأفادت مصادر محلية أن مستشفى اليمن الدولي التابع لمجموعة هائل سعيد أنعم تعرض للقصف عصر اليوم، أدى إلى تضرر مدخل المستشفى الذي يستقبل الجرحى والقتلى من شباب الثورة.

وأصيب طفلان ظهر اليوم في حي البعرارة جراء قصف تعرض له منزلهما من قبل دبابات تتمركز في المجمع القضائي بجبل جرة، كما وصلت المستشفى الميداني ظهر اليوم إمرأة مصابة بشظية في الظهر جراء قصف ذات الثكنة لحي وادي القاضي.

وتحدثت أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية إلى معسكر خالد بمفرق المخا غرب محافظة تعز من محافظة لحج بعد استحالة وصولها عن طريق الراهدة ومدينة التربة، بجراء قيام مواطنين في الراهدة وجبل حبشي بقطع الطريق للحيلولة دون وصول تلك التعزيزات.

وحلق الطيران الحربي صباح اليوم فوق الأحياء السكنية بمدينة تعز بعلو منخفض مع فتح حاجز الصوت، ما خلق حالة من الهلع في أوساط النساء والأطفال.

وبدت الشوارع في مدينة تعز صباح اليوم خالية من المارة والمركبات، فيما أمتنع كثير من الطلاب والموظفين الذهاب إلى مقار أعمالهم نتيجة للقصف العنيف الذي شهدته مدينة تعز منذ مغرب يوم أمس وحتى صباح اليوم، فيما لا تزال شوارع جمال والتحرير ومستشفى الثورة والكنب مغلقة أمام المركبات.

وكانت الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدينة تعز مساء قد أسفرت عن سيطرة القبائل الموالية للثورة على ثكنة عسكرية تابعة للقوات الموالية لصالح في شارع الخمسين بعد تدمير ثلاث دبابات ومدرعتين وسقوط عدد من القتلى والجرحى.

من جانب أخر أصدر المركز القانوني لمناصرة الثورة لمناصرة الثورة اليمنية تقريرا عن حصيلة ما جرى في تعز خلال هذا الأسبوع.

وأفاد التقرير بأن عدد الشهداء وصل إلى “21” شهيدا بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، فيما وصل الجرحى إلى أكثر من مائة جريح، 30% منهم من النساء والأطفال، وتعرضت “128” منزل للقصف، كما تعرضت “3” مستشفيات للقصف هي مستشفيات “الروضة والبريهي وفلسطين” وتم استحداث “12” ثكنة عسكرية، فيما قصفت “8” أحياء هي “الحصب، المناخ، بئرباشا، البعرارة، المرور، عصيفرة، الدحي، وادي القاضي”.

وكانت مسيرة حاشدة لشباب الثورة قد خرجت صباح اليوم منددة بالقصف الذي تتعرض له مدينة تعز، وبالصمت الدولي الذي تجاه مجازر قوات صالح في تعز.

وطالب المتظاهرون بمحاكمة صالح وأركان نظامه، رافضين التعامل مع المبادرة الخليجية التي تمنح صالخح ونظامه حصانة من الملاحقة القضائية.

زر الذهاب إلى الأعلى