أرشيف

منازل مدمرة وأسر أستقر بها الحال بين كهوف الجبال.. أرحب.. وضع إنساني متدهور

أكد الشيخ/ منصور الحنق ـ شيخ مشائخ صنعاء الذي وصفه إعلام صالح بـ قائد المقاتلين في أرحب في حوار خاص لـ”أخبار اليوم” أن 149 شهيداً سقطوا منذ بداية القصف على أرحب بينهم 13 طفلاً و7 نساء إضافة إلى 300 جريح وهناك أكثر من أربعين معاقاً، وقال إن نظام صالح تعامل مع أرحب على أنها منطقة عدو وقصفها بلا رحمة ودون أن يفرق بين صغير أو كبير ولا رجل أو امرأة، وناشد الخنق المنظمات الإنسانية ورجال الأعمال وفاعلي الخير لمساعدة النازحين والمتضررين.

 

 * حوار/ مراد ثابت السعيدي

 

× رأينا حجم الدمار والخراب في المنطقة ورأينا أسراً لا مأوى لهم.. ما تقيمكم للوضع وماذا قدمتم لهم؟


** بخصوص الوضع الإنساني القائم فإن الوضع الإنساني في اليمن بشكل عام هو وضع كارثي ومأساوي، لم نكن نتصور أن يصل أبناء اليمن إلى هذا المستوى سواءً في أرحب أو اليمن بشكل عام، أما الوضع الإنساني في أرحب فهو كما رأيتم وضع مزري وكارثي ومأساوي جداً، فالسكان يعانون على صعيد الحياة اليومية نقص الأكل والموارد الغائية والمياه والملابس والسكن ونحن في فصل الشتاء والسكان يعيشون في العراء، فهناك قرى هجرت بالكامل ومنازل دمرت وبيوت خربت، أبناء أرحب يعانون من نقص في الأكل والشرب، الناس اليوم يعيشون في الكهوف والشعاب وفي الوديان، البعض لا يجد شربة الماء التي يروي بها ظمأه والبعض الآخر لا يجد ما يأكله، الناس اليوم يعيشون وضعاً مؤسفاً، فهم يعيشون في الصحراء بين الحيوانات والذئاب والثعابين، لا سقف يقيهم حرارة الشمس ولا جدران تحميهم من برد الليل. تضررت المزارع وتأثر فالوضع الاقتصادي بشدة وتدهورت حالة الناس، فالحرب قضت على كل شيء، جعلت الناس غير قادرين على الذهاب إلى مزارعهم ومحالهم أو منازلهم ولا حتى الأسواق وصاروا يعيشون في الكهوف والعراء، النظام تعامل مع أرحب على أنها منطقة للعدو وقصفها بلا رحمة ودون أن يفرق بين صغير أو كبير ولا رجل أو امرأة.

 

× لماذا أرحب؟.


×× لأنها قالت للظلم لا.. لأنها حرصت على عدم سفك دماء الثوار في الساحات ولأنها تقف مع الحق.

 

 

× هل هناك إحصائيات لعدد الشهداء والجرحى ؟


×× الاحصائية التي لدينا إلى الآن هي 149 شهيداً من بداية القصف سقطوا وهم في منازلهم بينهم 13 طفلاً و7 نساء وأكثر من 300 جريح وهناك أكثر من أربعين معاقاً لا يستطيعون مزاولة أعمالهم أو حياتهم ولا يقوون على الحركة ودمر أكثر من 18 مسجداً وهناك عدد من المنازل التي دمرت و25 بئراً دمرت، كما دمرت أيضاً المدارس والمباني الحكومية والعديد من المحلات التجارية وحتى الأسواق لم تنجو من قصفهم، حتى الحرم الجامعي لم يسلم فقد قصفت الجامعة.

 

 

× هل هناك رقم حقيقي لعدد المنازل التي دمرت وتضررت جراء القصف على أرحب؟.


×× هناك أكثر من1200 منزل تم تدمير بعضها تدميراً كلياً والبعض الآخر تدميراً جزئياً..

 

هل هناك منظمات حقوقية أو إنمائية زارتكم وقدمت لكم مساعدات أو معونات.؟


زارتنا اليونسيف ومنظمات عبر جمعية الإصلاح الخيرية وقدموا أشياء عينية للمتضررين، لكنها لا تكفي ولا تلبي حاجات ذلك المواطن المسكين، فعدد النازحين كبير وما يقدم لهم قليل ولهذا قام أبناء المنطقة بإنشاء جمعية لمساعدة النازحين ومعالجة الجرحى ونشكر كل من يساعدونا في دعم النازحين، فنحن نتلقي إحراجات كبيرة من تلك الأٍسر المتضررة كلما سألونا ماذا قدمتم لنا؟ فهم يريدون معونات، ونحن نطالب المنظمات ورجال الأعمال وفاعلي الخير مساعدة النازحين والمتضررين.

 

 

× هل أنتم نادمون على مساندتكم للثورة بسبب الخسارة التي تلقيتموها في أبنائكم ومنازلكم؟


لاشك أن تأييدنا للثورة كان هو السبب في قصف أرحب، فمنذ بداية الثورة بدأ الحرس الجمهوري يتسلل من المعسكرات ليتجه إلى صنعاء لقمع إخواننا الثوار هناك، لكن أبناء أرحب رفضوا ذلك وأصروا على منعهم وقالوا لهم لن تذهبوا وتقتلوا إخواننا في صنعاء، فخرجت الدبابات والمدافع والآليات، فخرج أبناء أرحب لمنعهم ونام بعضهم أمام جنازير الدبابات وقالوا لهم إذا أردتم أن تذهبوا فدوسوا علينا واذهبوا، وقاموا بوقفة احتجاجية أمام المعسكرات وبعد الوقفة أنشأوا ساحة هناك وكان الهدف منها أن لا يخرج الحرس الجمهوري لقتل شباب الثورة في صنعاء وكان اعتصاماً سلمياً.


لكن الحرس بدأ بافتعال المشاكل بقتلهم للأخ حازم المراني احد أبناء مشائخ أرحب في نقطة فريجة، ثم نقيب المعلمين وشيخ من مشائخ أرحب “عبد الحميد شبرين في نفس النقطة.


وبعدها وضع الأمن القومي قائمة بأسماء كثيرة لشخصيات عدة ليتم اغتيالهم والتخلص منهم، لكونهم شخصيات مؤثرة وفاعلة في المجتمع، لكن الناس بدأوا يدركون أمورهم ويأخذون حذرهم، فأبناء أرحب يشعرون أن هذا واجب عليهم ولسنا نادمين على وقوفنا مع الثورة وسنظل أوفياء للثورة.. وأقول عبر صحيفة أخبار اليوم إننا ضحينا وسنضحي وسنستمر في ذلك حتى تحقيق كافة أهداف الثورة، مع العلم أننا لم نختر هذه الحرب بل فرضت علينا، فقد أعتدي علينا وقتلت نساؤنا وأطفالنا فقررنا الدفاع عن أنفسنا.

 

 

المصدر : أخبار اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى