تعز.. عمال النظافة يصلون إلى اتفاق مع المحافظ لصرف مستحقاتهم ورفع أجورهم بعد تجميع القمامة أمام مبنى المحافظة

خرجت صباح اليوم بمدينة تعز جنوب اليمن مسيرة حاشدة لشباب الثورة للمطالبة بمحاكمة صالح وأركان نظامه جراء الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني الثائر.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط قانون الحصانة الذي تنوي حكومة الوفاق الوطني تقديمه للبرلمان لإقراره، معتبرين أن إقرار هذا القانون خيانة لدماء الشهداء، كما ردد المتظاهرون شعارات مناوئة لحكومة الوفاق.

ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام فرع البنك اليمني للإنشاء والتعمير بشارع جمال للمطالبة بإقالة الفاسدين ومحاسبتهم، فيما نفذوا وقفة احتجاجية أخرى أمام مستشفى الثورة بحي الشماسي لذات الغرض.

وكانت المسيرة قد جابت عددا من شوارع المدينة وعادت إلى ساحة الحرية عبر شارع مستشفى الثورة، فيما حلق الطيران الحربي بعلو منخفض فوق أجواء الأحياء السكنية.

وفي سياق متصل أقدم عمال النظافة المعتصمين أمام بوابة المحافظة منذ الأسبوع الماضي بتحويل المكان الواقع أمام مبنى المحافظة إلى مكب للقمامة في إجراء تصعيدي جراء التقاعس في تلبية مطالبهم من قبل المجلس المحلي للمحافظة.

وأفادت مصادر محلية بأن عمال النظافة والمحافظ توصلوا إلى اتفاق ظهر اليوم رعاه رجل الأعمال  ورئيسة التنمية والمالية شوقي هائل قضى برفع رواتب العمال إلى أربعة وثلاثين ألف ريال وصرف جميع مستحقاتهم السابقة، فيما أمهل عمال النظافة المحافظ “15” يوما لتنفيذ الاتفاق، ولم تذكر المصادر إن كان الاتفاق شمل تثبيت العمال ضمن موظفي الجهاز الإداري للدولة.

ونفذ سائقي باصات وسيارات الأجرة والدراجات النارية صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة مطالبين بتوفير وتخفيض أسعار المشتقات النفطية.

وكان مالكي السيارات قد رفعوا لافتات تطالب بإقالة مدير شركة النفط “عمر الأرحبي” جراء الزيادة غير المبررة في أسعر المشتقات النفطية في محافظة تعز، فضلا عن الأزمة المفتعلة التي تعيشها مدينة تعز في هذا الجانب، وطالبوا بإعادة إشراف نقابة النقل الداخلي على المحطات التي خصصت لسيارات الأجرة.

وأفادت مصادر محلية بأن شركة النفط شكلت لجنة للاستماع لطلبات المحتجين، فيما أفادت بعض المصادر بأن المدير لشركة النفط شكل لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة سبب ارتفاع سعر اسطوانة الغاز المنزلي الذي وصل إلى أكثر من ثلاثة ألف ريال.

وفي مكتب الأحوال المدنية والسجل المدني الواقع في شارع مستشفى الثورة سمع ظهر اليوم دوي أعيرة نارية، أفادت بعض المصادر بأن مصدرها تبادل إطلاق نار بين الجنود المتواجدين داخل المصلحة على خلفية الاحتجاجات التي أطاحت بمدير المصلحة، وأفادت تلك المصادر أن جنديا أصيب أثناء تبادل إطلاق النار.

وعاودت طالبات مدرسة الشهيدة “نعمة رسام” اعتصامهن أمام مبنى المجلس المحلي لمديرية المظفر للمطالبة بإقالة مديرية المدرسة على خلفية قضايا فساد وتحويل المدرسة إلى ثكنة عسكرية بعد وعود من المجلس المحلي بإقالة المديرية.

وأفادت مصادر لم نتمكن من التأكد من صحتها أن الطالبات نجحن في انتزاع قرار بإيقاف المديرة السابقة وتكيف الوكيلة بإدارة المدرسة.

ولا تزال ثورة الاحتجاجات مستمرة في مختلف المرافق الحكومية بمحافظة للمطالبة بإقالة الفاسدين وتحسين الأجور والمرتبات للموظفين وصرف المستحقات المالية المتأخرة.