أرشيف

تعز.. مسيرة راجلة تصل ساحة الحرية قادمة من شرعب وتكتل حماة الثورة يكشف عن وجود مسلحين من خارج المحافظة يقيمون في عدد من الفنادق

وصلت ظهر اليوم إلى ساحة الحرية بمدينة تعز جنوب اليمن مسيرة راجلة من مديرية شرعب السلام للتأكيد على رفضهم لقانون الحصانة الذي يعفي صالح وأركان نظامه من الملاحقة القضائية، مؤكدين تضامنهم مع أسر شهداء وجرحى الثورة السلمية.

وسبق لأبناء مديرية شرعب أن نظموا مسيرتين سابقتين لهذه المسيرة لتأكيد دعمهم للثورة السلمية ورفضا لقانون منح الحصانة.

وفي مدينة تعز خرجت اليوم مسيرة حاشدة من ساحة الحرية جابت بعض شوارع المدينة، وذلك رفضا لقانون الحصانة الذي يجرى مناقشته  في مجلس النواب، وأكد المتظاهرون ضرورة إحالة المتهمين بقتل شباب الثورة وأعمال العنف التي ارتكبت بحق المدنيين إلى العدالة لينالوا جزاءهم.

ودعا شباب الثورة أعضاء مجلس النواب إلى رفض قانون الحصانة معتبرين من يصوت على القانون شريكا في الجرائم التي أرتكبها صالح ونظامه.

وكانت المهلة التي أعطتها اللجنة العسكرية لإنهاء المظاهر المسلحة في مدينة تعز قد انتهت اليوم إلى أن تحركات المسلحين المدنيين ما تزال في المدينة وبالذات في الأحياء القريبة من القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي وأحياء الجحملية والجمهوري وغيرها من الأحياء الجنوبية.

إلى ذلك عبر تكتل حماة الثورة بتعز في رسالة وجهها للجنة العسكرية الفرعية بالمحافظة عن أسفه لتجاهل اللجنة العسكرية استمرار توافد مئات المسلحين الموالين لصالح من خارج المحافظة وتشديدها على إخراج المسلحين المؤيدين للثورة.

وكسف التكتل عن وجود عدد من المسلحين القادمين من خارج المحافظة في عدد من فنادق المدينة وعلى نفقة السلطة المحلية والشرطة العسكرية.

وقال التكتل في رسالته بأنهم يأسفون لقيام اللجنة العسكرية الفرعية بطلب إخراج المسلحين الموالين للثورة الذين أخلوا مواقعهم ومتارسهم، فيما تغض الطرف عن مئات المسلحين القادمين من خارج المحافظة والمصحوبين بعشرات السيارات والأطقم والأسلحة التي مروا بها أمام ما يسمى بالحاجز الأمني.

وأثار التكتل في رسالته كثيراً من التساؤلات والشكوك حول قدوم هؤلاء المسلحين ومن أرسلهم وما هي مهمتهم ومبرر الإنفاق عليهم، وسكوت اللجنة العسكرية على هذا الأمر الخطير الذي ينظر إليه أبناء تعز كمهدد لأمنهم واستقرارهم وسلامة أرواحهم.

وأعتبر التكتل أن ذلك يوحي بوجود نية مبيتة تستهدف مدينة تعز خاصة والمحافظة عامة،  مؤكداً من أن جميع المسلحين في المدينة قد تم إخراجهم وبإشراف ومتابعة من قبل اللجنة العسكرية وتم الانسحاب من (46) موقعاً، وإزالة المتاريس من كل الشوارع والحارات في الوقت الذي ما زالت وحدات الجيش متمركزة في أكثر من خمسة عشر نقطة في شارع الخمسين والثلاثيين ومفرق شرعب والضباب وغيرها , وتمارس أبشع أنواع التعسفات ضد المواطنين من أطفال ونساء وكبار السن وغيرهم. على حد وصف الرسالة.

ودعا التكتل في ختام رسالته اللجنة العسكرية إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل إعادة الحياة إلى مدينة تعز التي لم تتعرض طوال تاريخها إلى أي عدوان من أي نظام سابق إمامي أو عثماني أو جمهوري سوى هذا العدوان الغاشم والذي لن ينساه أبناء المحافظة أطفالاً ونساءً ورجالاً حسب الرسالة.

وفي سياق ثورة المؤسسات التي تشهدها مدينة تعز كغيرها من محافظات الجمهورية  لا يزال موظفي المستشفى اليمني السويدي يواصلون اعتصاماتهم  رغم تعرض الموظفين المتعاقدين للتهديد بالطرد في حال استمروا في المطالبة بإقالة المدير العام.

وفي مستشفى الثورة العام ما تزال احتجاجات الأطباء والموظفين متواصلة للمطالبة بإقالة مدير المستشفى، وأشار المحتجون بأنهم سيلجئون إلى تصعيد غير مسبوق خلال الأيام القادمة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وفي إطار الاحتجاجات الطلابية نظمت طالبات مدرسة أسماء للبنات بصالة وقفة احتجاجية إمام مبنى محافظة تعز احتجاجا على اعتداءات تعرضن لها من قبل مديرة المدرسة.

  وأفادت مصادر محلية بأن الطالبات تعرضن اليوم لاعتداء من قبل نساء استقدمتهن المديرية، فيما طالب أولياء أمور الطالبات وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية بالتدخل لمنع الاعتداء على بناتهم كونهن يمارسهن حقا كفله الدستور.

ولا يزال طلاب كليتي الطب والهندسة بجامعة تعز متسمرون في اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بحقوقهم، فيما أفاد مصدر طلابي بأن احتجاجات طلاب كلية الطب أسفرت عن إقالة نائب عميد الكلية لشؤون الطلاب الدكتور فؤاد اليوسفي.

من جانب أخر أكدت مصادر في السجن المركزي بتعز أن السجن يشهد توترا غير مسبوق على إثر تصاعد احتجاجات نزلائه بعد اعتداءات تعرض لها بعض السجناء من قبل حراسة السجن، منها حالات إطلاق نار.

زر الذهاب إلى الأعلى