أرشيف

اللجنة العسكرية تصل تعز وهجومين مسلحين في عدن وحضرموت وتظاهرات في يافع و ردفان

أكدت مصادر محلية بمحافظة تعز إقدام قوات الحرس أمس الجمعة على قصف منطقة الحوبان بمدينة تعز دون أن تذكر المصادر الأضرار الناجمة عن القصف الذي شهدته المنطقة.


ياتي ذلك في وقت ذكرت مصادر مطلعة  أن لجنة الشؤون العسكرية التي يرأسها الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي ستزور اليوم المحافظة، مشيرة إلى تواصل بينها واللجنة الفرعية بتعز وذلك لاتخاذ قرارات مهمة لتهدئة الأوضاع في محافظة تعز؛ منها تغيير مراد العوبلي قائد قوات الحرس بتعز وعبدالله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع في المحافظة.


من جهتها كشفت مصادر مطلعة بمحافظة تعز عن أن الشاحنات العسكرية التي وصلت إلى محافظة تعز أمس الأول عددهن 9 اتجهن 3 منهن إلى محافظة عدن، فيما رابطت الباقية منها وعددها 6 في معسكر الحرس في منطقة ماوية.


وكان شهود عيان قد أكدوا مشاهدتهم هذه ا لشاحنات أمس الأول، بالإضافة على حافلة سياحية تقل العشرات من الركاب وتوقفت أمام ذات المعسكر.
ولم تستبعد المصادر أن تكن هذه الشاحنات محملة بأسلحة متوسطة وخفيفة بما ينبئ عن وجود مخطط لاستهداف المحافظة من خلال تحركات مشبوهة، لاسيما وقد تناقلت وسائل إعلامية أنباء عن تواجد الجماعة المسلحة التي كانت قد سيطرت على مدينة رداع بمحافظة البيضاء.


وكان شهود عيان أن رايات مشابهة لتلك التي ترفعها تنظيم القاعدة قد رفعت في بعض الأماكن في مديرية صالة.


وكشف مصدر أخر عن تحركات مشبوهة منذ عدة أيام في المحافظة لجماعات تشاهد لأول مرة في المدينة, ويخشى سكان تعز من تكرار الأحداث التي شهدتها رداع في مدينتهم.

 

وفي حضرموت أطلق مسلحون مجهولون مساء أمس الجمعة الرصاص على المقدم مبارك سعيد بارفعة ـ مدير إدارة البحث الجنائي في مديرية الشحر محافظة حضرموت ـ مما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة حيث استقرت إحدى الرصاص في عنق المقدم بارفعة، تسببت له بالنزيف، أسعف بعدها لمستشفى مدينة الغيل ولخطورة حالته تم نقله بعدها لمستشفى ابن سيناء بالمكلا وهو في حالة موت سريري ـ بحسب المعلومات الواردة من هناك.

 

وقال مصدر محلي إن المسلحين المجهولين كانوا على متن دراجة نارية عند حوالي الساعة السادسة من مساء أمس وأطلقوا نيران كثيفة استهدفت المقدم مبارك بارفعة بالقرب من منزله في مدينة غيل باوزير، وهو في طريق عودته من المسجد للمنزل عقب صلاة المغرب.


وكانت معلومات تم تناقلها بين الأوساط المجتمعية في مديرية الشحر، تفيد أن أحد العناصر من المنتسبين لتنظيم القاعدة قد أصدر تسجيلاً صوتياً تضمن (أنشودة) قبل عدة أسابيع منسوب للتنظيم، توعد فيه المقدم مبارك بارفعة بالاغتيال والتصفية في القريب العاجل.


يأتي هذا الحادث عقب حوادث اغتيال مماثلة في أوقات قريبة استهدف فيها ضباط بجهاز الأمن السياسي منها اغتيال العميد عوض عبيد العاجم مدير الاستخبارات العسكرية بمدينة غيل باوزير، ومراراً تعلن السلطات المحلية بحضرموت أن تنظيم القاعدة وراء هذه الاغتيالات وتعجز عن القبض على الجناة.

 

وفي عدن أصيب مساء أمس جندي من الأمن المركزي بعدن بطلق ناري اثر قيام مجموعة مجهولة بإطلاق النار على أفراد النقطة العسكرية المرابطة في منطقة العريش بمديرية خور مكسر..


وأشارت مصادر مطلعة إلى تبادل لإطلاق النار بين أفراد وعناصر مسلحة لم يعرف هويتهم حتى اللحظة، لافتة إلى أن تبادل إطلاق النار استمر حتى ساعة متأخرة من فجر أمس في وسط منطقة العريش, تسبب في إثارة الخوف بين سكان العريش, خاصة بعد انطفاء التيار الكهربائي عن المنطقة.


وأكدت المصادر أن خطيب جامع منطقة العريش في خطبتي صلاة جمعة أمس قد استنكر بشدة ما تعرض له الجنود من استهداف من قبل عناصر خارجة عن القانون ضد جنود يؤدون واجبهم من اجل الحفاظ على الأمن بالمحافظة.


ويأتي استهداف الجنود المنتشرين في النقاط الأمنية من قبل عناصر مجهولة هي المحاولة الثانية في غضون أسبوع؛ حيث سبق وان قامت عناصر مسلحة فجر الجمعة الماضية باستهداف جنود الأمن العام في نقطة كالتكس, أسفر عن استشهاد ثلاثة جنود من الأمن العام وتمكنت الأجهزة الأمنية في مساء اليوم ذاته من القبض على سيارة أخرى حاولت إطلاق النار على أفراد النقطة ذاتها وعثروا بداخلها على أسلحة و300جرام من الحشيش, فيما الجناة لاذوا بالفرار.


إلى ذلك استنكرت العديد من الشخصيات الاجتماعية الاستهداف المتعمد لجنود الأمن في عدن،مطالبة كافة المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية من اجل الحفاظ على الأمن, محذرة في السياق ذاته من تكرار عمليات استهداف الجنود في النقاط وتكرار نفس سيناريو محافظة أبين الذي على إثره كان السقوط المريع للمحافظة على أيادي المسلحين.

 

ومن جانب آخر خرج المئات من المواطنين في كل من لبعوس بيافع والحبيلين بردفان محافظة لحج صباح يوم أمس الأول الخميس في تظاهرات شارك فيها عدد كبير من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والحزبية وقيادات وناشطين في الحراك الجنوبي تأكيداً لرفضهم القاطع والمطلق السماح للعناصر المتطرفة المشتبه بانتمائها إلى تنظيم القاعدة الإرهابي بالتسلل إلى مناطقهم, والتنديد بما تمارسه بعض الوسائل الإعلامية من تضليل وحملات ترويجية وصفوها بالمغرضة والتي زعمت فيها سيطرة عناصر تنظيم القاعدة على مناطقهم.. حيث أكد المشاركون في التظاهرة السلمية الحاشدة التي شهدتها مدينة الحبيلين كبرى مدن رباعيات ردفان بمحافظة لحج خلو مناطقهم من أي تواجد لعناصر تنظيم القاعدة أو أنصار الشريعة وردد المشاركون في التظاهرة الهتافات المنددة والرافضة للإرهاب وكافة أشكال العنف والغلو والتطرف..


وفي مديرية لبعوس يافع، قد ندد المشاركون في التظاهرة بمحاولة البعض ممن يصفون أنفسهم بـ(أنصار الشريعة) الفارين من مدينة رداع بالبيضاء التسلل إلى المدينة..


وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المناهضة للإرهاب واستنكارهم لمحاولة بعض الفئات من خلق حالة الفوضى وإقلاق السكينة والأمن العام في المنطقة والضرر بالمصالح العامة والخاصة, مؤكدين رفضهم كل صور وأشكال الإرهاب كون الإرهاب لا دين ولا وطن له.


هذا وكانت بعض عناصر (أنصار الشريعة) الفارة من منطقة رداع حاولت يوم الأربعاء الوصول إلى منطقة يافع والتمركز فيها، الأمر الذي قوبل برفض واسع من أبناء منطقة يافع وأجبروهم على المغادرة، معلنين رفضهم استقبال تلك الجماعات المسلحة..


وعلى صعيد متصل أكد الشيخ سالم مثنى الجعوف أنه وبمعية عدد من المشائخ والخيرين بردفان يقومون بتعقب تحركات بعض العناصر المشبوهة التي تقوم بين الحين والآخر، خاصة في الليل بالتسلل إلى مبنى المعهد التقني القريب من منطقة الجدعاء بردفان للكشف عن هويتهم وتأمين المنطقة من دخول أي عناصر مشبوهة..


أما الشيخ فضل أحمد القطيبي ـ رئيس المجلس القبلي لقبيلة القطيبي بردفان ـ فقد اتهم عناصر ممن وصفهم بـ (بقايا النظام) والذين قال بأنهم يتسلمون مبالغ مالية من قيادات عسكرية لحماية وتأمين الطريق العام من تلك العناصر بافتعال تلك التحركات لضمان استمرار حصولها على تلك المخصصات..

وأكد الشيخ القطيبي في تصريح لـ(أخبار اليوم) خلو المدينة من أي عناصر لتنظيم القاعدة..

 

المصدر : صحيفة أخبار اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى