أرشيف

الرياض والدوحة تتسابقان لتبييض صفحة طالبان

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” الأحد أن مسؤولين من حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يخططون للقاء ممثلين عن حركة طالبان في السعودية، في محاولة لإعطاء دفعة لبدء محادثات السلام بين الطرفين.

 


وقالت الهيئة إن اللقاء التاريخي الذي سيتم في غضون الأسابيع المقبلة يسبق افتتاح مكتب طالبان في قطر وفقاً لمسؤولين غربيين وأفغان، بعد أن كانت الحركة ترفض من قبل الاعتراف بحكومة كرزاي وتصر على التحاور فقط مع الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء كابول.
وأشارت إلى أن الجهود الأميركية والقطرية لبدء عملية السلام دون التشاور مع الحكومة الأفغانية بشكل كامل أغضبت كرزاي.


وأضافت “بي بي سي” أن حركة طالبان رفضت التعليق على الخطوة، لكنها نقلت عن مسؤول وصفته بالبارز في الحكومة الأفغانية قوله “حتى في حال أنشأت حركة طالبان مكتباً لها في قطر، فإننا سنواصل جهودنا الأخرى في المنطقة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وتركيا”.

وأضاف المسؤول الأفغاني إن السعودية “لعبت دوراً هاماً في الماضي، ونحن نقدّر ذلك ونتطلع إلى استمرار التواصل معها والحصول على دعمها لمواصلة عملية السلام”.

 


الى ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاحد ان مفاوضين يمثلون حركة طالبان بدأوا في قطر مع مسؤولين اميركيين محادثات اولية ترمي الى ارساء الثقة لانهاء الحرب في افغانستان.


وقالت الصحيفة نقلا عن قادة في طالبان قولهم ان نقل سجناء على جدول اعمال هذه المفاوضات.
وبحسب الصحيفة يتوقع ان يتوجه وفد رسمي قطري الى كابول ليوضح للحكومة الافغانية دور قطر في هذه المباحثات كما قال المسؤول الافغاني امين الدين مظفري سكرتير المجلس الاعلى للسلام الذي اسسه الرئيس حميد كرزاي.


ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه قوله ان اربعة الى ثمانية مندوبين من طالبان اتوا من باكستان توجهوا الى قطر لانشاء مكتب تمثيل سياسي للمتمردين الاسلاميين الافغان.


واضافت الصحيفة ان هذا يشير الى ان طالبان من دون ان تعلن بدء مفاوضات لانهاء الاعمال حربية في افغانستان تحضر لمباحثات تمهيدية.
من جهتهم لم ينف مسؤولون اميركيون حصول هذه الاجتماعات.


ويبدو ان باكستان اعطت هذه المرة موافقتها الضمنية على هذه المباحثات بعدما افشلت في السابق محاولات مماثلة بحسب المصدر نفسه.

 

المصدر: ميدل أيست اونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى