أرشيف

قوات الكوماندوز الأمريكية تصل سواحل عدن

قالت وسائل إعلام تابعة للجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة في أبين أن وحدات من الجيش الأمريكي بدأت عمليات إنزال في عدد من السواحل القريبة من مدينة عدن خلال الأيام الماضية.

 


 

وبحسب مصادر في هذه الجماعات فإن وحدات عسكرية من الجيش الأمريكي بدأت عمليات إنزال خلال الأيام القليلة الماضية في الشريط الساحلي لمدينة عدن وأجرت عدداً من التدريبات المحدودة بالمشاركة مع جنود من البحرية والجيش اليمني في هذه المناطق.
وزود المركز الإعلامي لهذه الجماعات “القضية” بصور لم يتم التأكد من صحتها من طرف محايد وتظهر وجود عدد من جنود الجيش الأمريكي وهم على أرض ساحلية بعدن ويقومون بإجراء تدريبات للجيش اليمني.

 


ويظهر في الصور أيضاً عدد من جنود الجيش والبحرية اليمنية وهم يشاركون في عمليات التدريب.
ويأتي ذلك بعد يومين فقط من إعلان الجيش الأمريكي نيته إرسال سفينة عملاقة لمحاربة القاعدة والقرصنة في خليج عدن.
وقد نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً يتحدث عن اعتزام وزارة الدفاع الاأمريكية -البنتاجون- إرسال السفينة الأم إلى مياه الشرق الأوسط وبالتحديد منطقة خليج عدن والمحيط الهندي والخليج العربي.


 

وتقول “واشنطن بوست” واستجابة لطلب تقدمت به القيادة المركزية للقوات الأمريكية المسئولة عن العمليات لبعسكرية في الشرق الأوسط, تعمل البحرية الأمريكية على تحويل سفينة حربية قديمة كانت تنوي إخراجها من الخدمة, وتحويلها إلى قاعدة مؤقتة للكوماندوز تستخدم لشن الهجمات. السفينة العائمة التي أطلق عليها بشكل غير رسمي اسم السفينة الأم بإمكانها استيعاب عدد أقل من الزوارق السريعة والمروحيات التي عادة ما تستخدمها الفقمات كما تشير إليه الوثائق.

 

وقد رفض “مايك كافكا” الناطق الرسمي باسم قيادة أسطول القوات البحرية الخوض في التفاصيل عن الهدف من القاعدة المؤقتة أو أين بالضبط سيتم نشرها في الشرق الأوسط. كما اعترف مسؤولون آخرون في البحرية الأمريكية بأنهم يتحركون بسرعة غير اعتيادية للانتهاء من عملية تحويل السفينة الحربية لتصبح بذلك هي السفينة الأم يتم إرسالها إلى المنطقة بحلول الصيف.

 


وتشير الوثائق الخاصة بالبحرية الأمريكية إلى احتمالية إرسال السفينة الأم إلى الخليج العربي أو الخليج الفارسي كما كما تسميه الصحيفة. ولم توضح وثائق أخرى الجهة التي يعتزم البنتاجون إرسال السفينة إليها.

 


وتضيف الصحيقة “أن وجود قاعدة بحرية كبيرة في البحرين بالإضافة إلى حاملتي الطائرات المكلفة بالمنطقة يشكل حضوراَ كبيراَ للبحرية الأمريكية في منطقة الخليج والمياه المحيطة. وإرسال السفينة الأم إلى الخليج لن يضيف الكثير إلى القوات البحرية الأمريكية المتوجدة هناك أصلا, لكن السفينة الأم قد تلعب دوراً محورياً في عمليات الكوماندوز السرية.

 


وحتى شهر ديسمبر الماضي كانت وزارة الدفاع الأمريكية تخطط لإخراج السفينة الحربية “بونس” من الخدمة في شهر مارس بعدد41 عاما من خدمتها. ومن ضمن المهمات التي تم نشر السفينة للقيام بها في البحر المتوسط, هي تقديم الدعم اللازم لحلف الناتو لشن غازات جوية على ليبيا.

 

 

لكن الوثائق التي نشرتها قياداة النقل البحري للجيش الأمريكي في ديسمبر, حددت بوضوح انه سيتم إعادة بناء السفينة الأم بحيث تستطيع أيضاً القيام بدور محطة للإرساء عدد كبير من الزوارق الضغيرة جداً و المروحيات التي عادة ما تستخدمها قوات الفرق البحرية الخاصة -الفقمات البحرية . وتقول الصحيفة “ويتم نشر الفرق البحرية الخاصة من السفين الحربية الاعتمادية وتقوم معظم سفن الأسطول البحري الأمريكي بأعمال المراقبة وتتحرك بشكل منتظم.

 


لكن السفينة الأم تستطيع أن تبقى في مكان واحد لأسابيع أو أشهر, لتعمل بذلك كقاعدة عائقة لفرق الكوماندوز ليتسنى لهم القيام بعمليات مراقبة السواحل والاستعداد للقيام بالعمليات البرمائية”.

 


وتمنح السفية الأم فرق الكوماندوز مرونة أكبر عند القيام بعمليات شبيهة بتلك التي جرت الأربعاء الماضي لتحرير رهينتين أحدهما هولندي والأخرى أمريكية الذين تم اختطافهما واحتجازهما من قبل قراصنة صوماليين.
وقد رفض مسئولون في الجيش الأمريكي الحديث عن الغرض من عملية إعادة الاحياء المفاجئة للسفينة الحربية “بونس” كما ذكرت الصحيفة.

 

المصدر : القضية – الثلاثاء 31 يناير 2012

زر الذهاب إلى الأعلى