أرشيف

اليمن: “أنصار الشريعة” في البيضاء ينصبون قائد الذهب أميراً

السياسية- صنعاء- يحيى السدمي

أعلنت مصادر قبلية في اليمن, أمس, أن جماعة “أنصار الشريعة” في محافظة البيضاء جنوب شرق صنعاء نصبت قائد الذهب أميرا عليها خلفا للشيخ طارق الذهب.

وقالت المصادر في تصريح ل¯”السياسة” ان “أنصار الشريعة” نصبت قائد الذهب خلفا للشيخ طارق الذهب الذي دفن أول من أمس, مع شقيقه أحمد وأحد رجال قبائل آل عامر في مقبرة بمنطقة المناسح التابعة لمدينة رداع, بعد قتلهم حزام الذهب الأخ غير الشقيق لطارق الذهب, والذي لقي هو الآخر مصرعه مع ابن أخيه أحمد علي أحمد الذهب وتم نقل جثمانيهما إلى صنعاء للدفن.

وأوضحت أن حوالي 600 من عناصر “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم “القاعدة” توافدوا من مناطق مختلفة بمحافظة البيضاء ومحافظات أبين وشبوه ومأرب وشاركوا في تشييع جثمان زعيمهم طارق الذهب وبايعوا شقيقه قائد على السمع والطاعة كأمير عليهم.

وعرف قائد الذهب بأنه القائد الميداني لجماعة “أنصار الشريعة” في البيضاء ومقاتل شرس بترت إحدى يديه من الكتف في مواجهات بين مقاتلي “أنصار الشريعة” وقوات الجيش بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن, واتخذ من المناسح, التي يوجد فيها معسكر تدريبي لأنصار الشريعة, إمارة له وهو في العقد الرابع من العمر وكان قاد الهجوم الذي قتل فيه أخوه الأكبر حزام انتقاما لمقتل أخيه طارق.

في غضون ذلك, اعتقلت قوات الأمن 12 من عناصر “القاعدة” على خلفية مقتل رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات ورئيس اللجنة الأمنية بمدينة البيضاء, بعد مواجهات معهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومداهمة منازل عدة في مناطق البركة والشرية والمخفاج.

على صعيد آخر, قتل خمسون حوثيا وخمسة من رجال القبائل المناصرين للجماعة السلفية وأصيب العشرات من الجانبين في مواجهات بمنطقة كتاف التابعة لمحافظة صعدة أول من أمس بعد هجوم مباغت شنه رجال القبائل على عدد من المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون في وادي كتاف على مشارف مدينة كتاف.

وقال المتحدث باسم قوات القبائل المناصرة للسلفيين في كتاف مهيب الضالعي, إن قوات القبائل المناصرة للسلفيين شنت الهجوم على مواقع الحوثيين في وادي كتاف, جراء ما يمارسه مسلحو الحوثي من عمليات قنص تتعرض لها السيارات المارة على عدد من الطرق العامة التي تطل عليها المواقع التي كان يتمركز فيها الحوثيون.

وأكد الضالعي, أن قوات القبائل سيطرت على جميع مواقع الحوثيين, التي يكتسب بعضها أهمة كبيرة بالنسبة للحوثيين, الذين انسحبوا من المنطقة بشكل كامل, مشيراً إلى وصول تعزيزات من قبل قوات القبائل للسيطرة على المواقع التي أخلاها الحوثيون.

من ناحية ثانية, حذر الحوثيون, قيادة حزب “الإصلاح” من القيام بأي نشاط سياسي في محافظة صعدة, ابتداء من الحملة الانتخابية وما يلزمها من دعاية وعمليات دفع للناخبين لترشيح مرشح التوافق الوطني للانتخابات الرئاسية عبد ربه منصور هادي.

ودانت أحزاب “اللقاء المشترك” في بيان, هذا العمل, معبرة عن أسفها لحدوثه لكونه منافياً لأبسط قواعد التعامل السياسي والقبول بالآخر, ومعتبرة أن تصرفات الحوثيين من العوامل التي تعرقل سير العملية الانتخابية في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى