أرشيف

ترك لها الضحية على الفراش.. فسلمت نفسها للشرطة

‘عبير.. شابة جميلة.. في الثانية والعشرين من عمرها.. نشأت في أسرة متوسطة الحال.. وأنهت دراستها الإعدادية وكانت تحلم بالالتحاق بمعهد لتعليم الكمبيوتر حيث كانت تعشق هذا المجال كبرت الفتاة الصغيرة وكبر معها حلمها حتي أنهت المرحلة الثانوية وأصبح الحلم قاب قوسين أو أدني من تحقيقه.. اختارت ‘عبير معهد الكمبيوتر كأول رغبة لها.. لم تصدق نفسها عندما تحقق الحلم أخيرا وقبلها المعهد بعد اجتيازها الاختبارات الخاصة.. وبدأ العام الدراسي وبدأت معاناة الفتاة البسيطة.. عندما اقتربت من الطلبة الذين كان أغلبهم من مستويات اجتماعية مرتفعة.. شعرت بأنها تستحق حياة أفضل من التي تعيشها وأنها أفضل من أصدقائها الأغنياء الذين يعيشون حياة مترفة وخالية من المشاكل..

خلال هذه الفترة تعرفت على جارها الشاب الذي يسكن بنفس الشارع توطدت بينهما علاقة حب استمرت شهورا عديدة حتي تحول الأمر إلي مقابلات سرية..  فلا يمر أسبوع دون أن تلتقي مع ذلك الشاب الذي وعدها بأن يتقدم لخطبتها عندما يتيسر حاله.. لم تمر سوي أسابيع قليلة حتي طلب منها أن تحدد ميعاد مع أهلها ليتقدم لخطبتها.. أسرعت إلى منزلها تخبر والديها بأن ذلك الشاب سيأتي ليخطبها لكنها فوجئت برفض والديها انهارت الفتاة وانخرطت في البكاء لكن لم تشفع لها دموعها وتوسلاتها بعد إصرار أسرتها..  استمرت مقابلاتها لحبيبها، لكن في السر ودون أن يعلم أحد.. أخبرته بأن ينتظر لكن القدر لم يمهلها هذه الفرصة! أخبرها والدها بأن هناك شابا تقدم لطلب يدها ووافق عليه.. وافقت ‘عبير على الزواج من الشاب الذي أختاره لها والدها بعدما وعدت حبيبها بأن هذا الزواج لن يستمر طويلا حيث أنها تحبه ولن ترضي بغيره.. تم الزواج في جو عائلي شارك فيه الأهل والأصدقاء.. في البداية لم تظهر ‘عبير رفضها لزوجها لأنها وجدته يعاملها برقة وحب حتي أنها بدأت تشعر بالذنب لإخفائها عنه علاقتها السابقة.

سعى الزوج المخدوع إلى إسعاد زوجته وتوفير حياة رغدة وكريمة ومرت خمسة أشهر على زواجهما حتى بدأ يشك أن زوجته تحب شخصا آخر فواجهها لكنها صرخت في وجهه وافتعلت شجارا معه ثم ذهبت إلي منزل أسرتها ومع عودتها عادت لعادتها القديمة! استمرت مقابلاتها مع حببها القديم وفي أحد الأيام قرر الزوج أن يذهب لمنزل زوجته كي يصالحها بعد أن طال غيابها لكنه فوجئ بها تطلب منه الطلاق.. سألها عن السبب لكنها لم تجبه.. كاد الشك يفتك بعقله وطلب من أبيها وأمها أن يتدخلا في الأمر.. لكن دون جدوى.

وفي إحدى المقابلات السرية الساخنة بين الزوجة وحبيبها أخبرها بأنه لابد من إيجاد حل لهذه المشكلة خاصة أنه لا يستطيع أن يتحمل بعده عنها، لكنها أجابته بأنها لا تستطيع أن تفعل شيئا خاصة أن زوجها يحبها ولا يريد التخلي عنها.. مرت عدة أيام اضطرت بعدها ‘عبير إلي العودة لمنزل زوجها بعد إلحاح والديها وضغطهما عليها.. لم يتغير حالها فزادت شكوك الزوج الذي بدأ يتجسس على المكالمات التليفونية التي تأتيها شعرت ‘عبير بالخوف وبأن أمرها سينفضح.. طلبت من حينها أن يقابلها وأخبرته بالأمر.. قالت له: ‘لابد من التخلص من زوجي بأقصي سرعة! وافقها  على الفور واتفقا على الخطة السرية.

عاد الزوج من عمله ليجد زوجته قد أعدت له الطعام وبدأت تسأله عن أحوال العمل علي غير عادتها.. شعر الزوج بأن شيئا غامضا يحدث.. فهو لم يعتد اهتمام زوجته لكنه ظن أنها قد عادت إلي صوابها وغيرت من معاملتها السيئة له.. تبادلا أطراف الحديث ثم ظهر مفعول المخدر الذي وضعته له في الطعام.. شعر برأسه يدور وبرغبته الشديدة في النوم.. اتجه إلي فراشه وبعد لحظات كان قد غاب عن الوعي تماما.. تأكدت ‘عبير من أن زوجها غارقا في النوم فاتصلت لحبيبها الذي كان ينتظرها فسارع وارتكب جريمته وأزال العقبة الوحيدة التي كانت تقف حائلا بينه وبين ‘عبير..  وإلى جوار الجثة الغارقة بالدم  تبادلا الاحتضان بعدها غرقت الزوجة في النوم دون أن تدري، وانتهز العشيق الفرصة وغادر المنزل تاركا الجثة ثم اختفي تماما.. وعندما استيقظت الزوجة فوجئت باختفاء شريكها في الجريمة الذي ترك لها الجثة فوق الفراش!

حاصرتها الحيرة من كل الجهات ولم تجد أي طريقة تداري بها عن الجريمة سوى الذهاب لقسم الشرطة والاعتراف لهم بالجريمة الهارب والذي لم تمر بضعة أيام حتى تم القبض عليه ليودعا هو والزوجة السجن وينالا الجزاء المقرر.

زر الذهاب إلى الأعلى