أخبار وتقارير

شبوة.. التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب عناصر القاعدة من مدينة عزان

يمنات – خاص

أكدت مصادر محلية في محافظة شبوة شرقي اليمن أن اتفاقا توصل إليه شخصيات ووجاهات اجتماعية وأعضاء في السلطة المحلية بمديرية ميفعة مع مسلحي أنصار الشريعة المرتبطين بتنظيم القاعدة، قضى بانسحاب عناصر القاعدة إلى خارج مدينة عزان أخر معاقل مسلحي القاعدة في اليمن.

وأشارت هذه المصادر أن المفاوضات التي استمرت لعدة أيام مع أمراء القاعدة قضت بتسليم المدينة لثمان شخصيات من أبناء المدينة لتولي إدارتها وتشكيل لجان شعبية لحمايتها.

وكانت المفاوضات بين الطرفين قد بدأت يوم الخميس الماضي عقب توافد عدد من عناصر القاعدة إلى مدينة عزان بعد أن اندحارهم من محافظة أبين التي أكملت وحدات الجيش واللجان الشعبية السيطرة عليها صباح يوم أمس الجمعة.

وأكد مصدر مقرب من لجنة الوساطة أنهم هدفوا من التفاوض مع القاعدة تجنيب المدينة الدمار والقصف الذي تعرضت له محافظة أبين، خاصة بعد إعلان وزارة الدفاع تشكيل قاعدة عسكرية في شبوة للمواجهة القاعدة.

وكان وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد قد وصل اليوم السبت إلى مدينة رضوم المجاورة لمدينة عزان لإدارة المعركة مع عدد من القيادات العسكرية في وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.

وأصبحت مدينة عزان هدفا لغارات سلاح الجو اليمني وطائرات بدون طيار الأمريكية التي استهدفت عددا من مواقع مسلحي القاعدة في مدينة عزان والجبال المجاورة.

وتوقعت بعض المصادر مغادرة عناصر القاعدة لمدينة عزان خلال الساعات القادمة، ولم تشر هذه المصادر إلى المكان الذي سيتوجهون صوبه.

وقام عدد من عناصر القاعدة منذ صباح اليوم بتوزيع عدد من الكاسيتات والأقراص المدمجة التي تحوي محاضرات لمشائخ ومرجعيات التنظيم على معظم المتسوقين في المدينة، وهو ما أعتبره مواطنون تلويح بالوداع.

وفي حال ما غادر عنصر القاعدة مدينة عزان يتسأل الكثيرين هل ستتركهم  الدولة دون ملاحقة على الرغم من الدمار الهائل الذين تسببوا به في محافظة أبين وقتل المئات من جنود الجيش والمواطنين؟.

والسؤال الأهم الذي يطرحه متابعون.. ما هو مصير نائب القنصل السعودي في عدن الذي أختطفه عناصر مرتبطين بالقاعدة، ما تسبب في تأزيم العلاقات اليمنية السعودية وإغلاق السفارة السعودية في صنعاء وما لحقها من أضرار مست مواطنين كثر.

زر الذهاب إلى الأعلى