أخبار وتقارير

اغتيال قائد عسكري يمني رسالة تؤكد استمرار التحديات

 

اكد عبد الجبار الحاج مسؤول التواصل الخارجي لقوى الثورة اليمنية ان اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في اليمن، يعتبر رسالة الى عبد ربه منصور هادي تؤكد بان هناك العديد من التحديات لاتزال قائمة، مالم يقم هادي باتخاذ اجراءات صارمة لاعادة بناء الجيش، والقضاء على الجيوب والقيادات العسكرية التابعة لنظام صالح .
 
 

وفي حديث ادلى به لقناة العالم مساء الثلاثاء قال الحاج : ان بنية نظام صالح لاتزال قائمة وهناك الكثير من الافخاخ والكثير من القيادات العسكرية والامنية التي كانت تحكم في عهد صالح تقف اليوم في نفس المواقع، وتمثل التحدي الابرز امام عبد ربه منصور هادي، مايعني ان على هادي اتخاذ قرارات صارمة لاقصاء العديد من القيادات العسكرية التي حكمت في عهد علي عبد الله صالح .
وبشأن دور القاعدة قال الحاج: بحكم العلاقة التاريخية التي كانت قائمة بين صالح والقاعدة ، كانت العلاقة بين القاعدة والمؤسسات العسكرية والامنية والسياسية قائمة في اليمن. ومالم يقم عبد ربه باقصاء كل القيادات العسكرية التي تمثل النظام السابق،  فان القاعدة ستبقى هي الفخ الذي يهدد الوضع الامني في اليمن، وربما يشكل استمرار القيادات العسكرية والامنية وبنية النظام السابق في عملهم ، تحديا للامن اليمني.


واضاف عبد الجبار الحاج حول مدى اهمية اقصاء القيادات العسكرية التابعة لنظام صالح : في ظل وجود حالة من الفقر والجوع تنمو القاعدة اذ يلجأ الناس الى هذه الجماعات لتامين مواردها المالية وحل مشاكل الفقر التي يعانون منها ، لذا على عبد ربه منصور ان يتحمل مسؤوليته التاريخية وان يقدم الحل في مواجهة القاعدة ، واذا لم يتم اقصاء القيادات العسكرية والامنية خلال هذه الفترة التي يقف فيها ثوار في الساحات يساندون هذا الموقف، فمتى سيستطيع عبد ربه منصور هادي اتخاذ مثل هذه القرارات الجريئة التي من شانها ان تؤسس لاعادة بناء القوات المسلحة على اساس وطني، فالقاعدة موجودة اليوم داخل الجيش. بدليل ان احد افراد القاعدة الذي نفذ عملية ميدان السبعين هو من عناصر الامن المركزي ، بمعنى ان القاعدة موجودة داخل الجيش . 


ثم تطرق عبدالجبار الحاج الى نوايا امريكا من دعمها للجيش اليمني وتاثيرات ذلك فقال: ان سيطرة امريكا على المؤسسات الاقتصادية الكبرى وخصوصا البنك الدولي، تسبب في ان يصبح هذا البنك وسيلة لابتزاز وافقار اليمنين على طول التاريخ، وكانت امريكا هي صاحبة الدور الابرز في توجيه البنك الدولي للعمل على افقار اليمنيين. واما على الصعيد العسكري هناك طائرات بدون طيار تحلق يمينا وشمالا، والمؤسف له ان مثل هذه التحركات تواجه بصمت الحكومة اليمنية والرئيس عبد ربه منصور هادي، ولم يحركوا ساكنا في هذا المجال. والانكى من ذلك هناك وسائل اعلام تابعة  للحكومة ولاحزاب اللقاء المشترك تتحدث عن انتصارات، عسكرية تحققها طائرات بدون طيار. واما عن موقفنا فانه واضح لان الثورة انطلقت للاعلان عن الرفض المطلق للتدخل الخارجي المتمثل بامريكا والسعودية . فان كان عبد ربه منصور يدعي بانه يقف الى جانب الشعب عليه ان يقف ضد كل اشكال التدخل الخارجي الامريكي والسعودي.

 

المصدر : العالم 

زر الذهاب إلى الأعلى