مواطنون جنوبيين يدينون أحراق ساحة “المعلا ” ويصفون الأجهزة الأمنية بالفاشلة .
أدانت شخصيات جنوبية ومواطنون ما قامت به الأجهزة الأمنية من أعمال عنف في شارع المعلا بمدينة عدن والذي أثار مزيداً من الرعب بصفوف المواطنيين ، حيث وصف ساكنوا في الشارع العام هذه الأعمال بأنها تعبر عن شكل الدولة التي يرديها حزب الإصلاح المسيطر على السلطات بعدن محذرين من مغبة مواصلة تلك الأعمال .
وكان "ملتقى شباب الجنوب" في المعلا بمدينة عدن قد أدان حادثة الاعتداء على منصة ساحة الحراك بالمعلا صباح امس الجمعة.
وكان جنود على متن سيارة "هايلوكس" قد دخلوا صباحاً عبر فتحة الميناء المواجهة للساحة وأحرقوا المنصة وصوراً للشهداء وبعض المقتنيات والأغراض في الساحة, وفقاً لرواية سكان محليين.
وجاء هذا بعد ساعات من محاولة آليات عسكرية وجنود اقتحام الشارع الرئيس الذي أغلقه محتجون غاضبون من سكان المديرية نتيجة الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي, وقام الجنود بإطلاق نار عشوائي على المنازل في الشارع.
وقال بيان صادر عن الملتقى, نلقى " يمنات " نسخة منه أن "إحراق الساحة دليل على أن النظام الحالي لايختلف عن النظام السابق, وأن التعديلات التي جرت هي تعديلات شكلية فقط, في حين احتفظ النظام السابق بروحه الشمولية الإقصائية".
واعتبر البيان هذا الحادث بأنه "استهداف للفعاليات السلمية, وإفراغ غضب السلطات على ساحات الحراك الجنوبي بدلاً من حل مشاكل الناس الذين ضاقت بهم منازلهم فخرجوا إلى الشارع منذ أيام للمطالبة بحقوقهم وهم من جميع المشارب والتوجهات".
وأضاف البيان "واستكمالاً لاستهداف الفعاليات السلمية جاءت مجزرة المنصورة ظهر اليوم لتؤكد السلطات المحلية والأمنية أنها لاتنوي إحداث أي تغيير, وأن (دعوات) التغيير لم تكن إلا (دعاوى) فقط".
وقال البيان "كان حرياً بهذه السلطات حل مشاكل الناس وامتصاص غضبهم والسعي الجاد نحو حل مشاكلهم وقضاياهم, بدلاً من انتهاج القوة التي أثبتت طيلة خمس سنوات ماضية أنها طريقة فاشلة لقمع جماهير النضال السلمي الجنوبي".