أخبار وتقارير

باحث في شؤون القاعدة: هجمات التنظيم الأخيرة دليل على «اليأس» واتباعه استراتيجية «انتقامية»

يمنات – متابعات

يرى الباحث المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة محمد سيف حيدر أن هجمات التنظيم التي نفذه مؤخراً دليل على حالة يأس وصل إليها نتيجة خسارته الأراضي التي سيطر عليها العام الماضي في محافظتي أبين وشبوة جنوب اليمن.

وقال حيدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العمليات الأخيرة للقاعدة تشير على ما يبدو، إلى قرب إغلاق ملفه، حيث يظهر من خلال العمليات أنها تتبع استراتيجية انتقامية، وهي عمليات يائسة وصلوا إليها، بعد هزيمتهم في أبين وشبوة».

وأضاف: «لقد أراد تنظيم القاعدة أن يوصل رسالة بأنه موجود ولا يزال قادرا على تنفيذ عملياته، فالقاعدة تختار بعناية كبيرة أهدافها، حيث تختار المناسبات الدينية لتنفيذ عملياتها، وكان الأولى بأجهزة الأمن أن تتنبه إلى مثل ذلك وتعزز من الإجراءات الاحترازية».

وشن مسلحون يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة هجوماً على مبنى الأمن السياسي في عدن يوم السبت ما أدى إلى مقتل 16 جندياً على الأقل وإصابة آخرين.

وأشار حيدر إلى أن «هناك ارتباكا في الأداء الأمني، ناتجا عن الارتباك الذي تمر به اليمن بشكل عام، حيث نلاحظ غياب التماسك في القرار الأمني، فالهجوم على مبنى جهاز الأمن السياسي – المخابرات – في عدن ليلة عيد الفطر المبارك هو الثالث من نوعه على نفس المبنى على مدى السنوات الماضية، وكان من المفترض أن يعاد النظر في الإجراءات الأمنية بشكل كامل، وعملية اقتحام مبنى المخابرات هو ضربة كبيرة لجهود الدولة في مكافحة الإرهاب»، موضحا أن القاعدة يستهدف كل من شارك في الحرب عليه في ابين وشبوة، وقد «وضع قائمة أهداف تشمل قادة عسكريين في أبين واللجان الشعبية ووزراء الدفاع والداخلية والإعلام».

زر الذهاب إلى الأعلى