حقوق وحريات ومجتمع مدني

حين يمنع الزوج زوجته من الإنجاب.. نساء يفضلن الطلاق على حرمانهن من الأمومة

المستقلة خاص ليمنات:

 

المال والبنون زينة الحياة الدنيا وعند المرأة إنجاب البنين أهم ما قد تقوم به في هذه الحياة فلا شيء يضاهي الأمومة عندها فهي على استعداد لتحمل ألم الحمل والولادة وحتى التخلي عن أحلامها وطموحاتها في سبيل أن تصبح أماً فالمرأة خلقت لتكون أماً وأن من الصعب جداً تصور الألم الذي قد تشعر به المرأة التي قدر لها ألا تنجب طفلاً , ولكي تصبح المرأة أماً وتتمتع بمشاعر الأمومة عليها أن تتزوج فماذا لو وجدت المرأة نفسها متزوجة بزوج لقطة لكنه يشترط عليها إذا أرادت الاستمرار في الحياة معه عدم الإنجاب لأنه متزوج وله أبناء وهو أمر أصبحت تواجهه كثير ممن يقعن في فخ الرجل الذي يبحث عن المتعة مع زوجة أخرى حول هذه القضية أجرينا التحقيق التالي بهذه  المحصلة :

>  تحقيق: آمنة هندي

بعد خمس سنوات امتنعت عن الحبوب فطلقني

< نبيلة 33سنة قالت :  كان عمري  22 عاماً عندما تزوجت لأول مرة  كان من تزوجت به رجلاً متزوجاً وله تسعة من الأولاد وثلاث بنات  وقدم لي كل شيء الحب والحنان والحياة الكريمة ولكنه طلب مني ألا أنجب وقتها كنت في سن صغيرة وكان كل همي يكمن في إسعاد زوجي والمحافظة على بيتي وحياتي معه وكنت أعتقد أنه بدري عليَّ ألانجاب , وعشت معه خمس سنوات وكأنها شهر عسل لكنني بعد هذه السنوات بدات أشعر بأنني يجب أن أحمل فكلمته فقال لقد اتفقنا على عدم الإنجاب وكان يحاول ثنيي عن هذا بما كان يقوله لي سابقاً عن الأطفال بأنهم هم وتعب وشغلة ونكد إن مثل هذه الكلمات لم تعد مقنعة بالنسبة لي أما هو فقد كان يثور ويغضب كلما ناقشته في موضوع الإنجاب وفي يوم ذهبت لوداع قريبة لي تريد أن تسافر هي وزوجها إلى دولة ألامارات من أجل العلاج لإنجاب طفل , وبينما كنا في منزلها أخذت تلك المرأة تحكي لنا عن معانتها وعن المبالغ المالية الهائلة التي أنفقها زوجها في المستشفيات وعند المشعوذين طيلة عشر سنوات لكي تنجب وعندما سألتها ولماذا كل هذا التعب فقالت نريد طفلاً يملأ علينا حياتنا وعندما حدثتها بأن زوجي لا يريدني أن أنجب قالت لي بأن زوجي رجل أناني لا يفكر إلا في نفسه وفي رغباته وملذاته وأنه سوف يرمي بي في يوم من الأيام لانه ليس لدي أطفال يربطونه بي ولهذا قررت أن أحمل حتى مع عدم موافقته وامتنعت عن الحبوب لكنني لم أحمل فجلست أبكي وقلت له بأنه قد تسبب في اصابتي بالعقم لأنني سمعت أن استعمال الحبوب بعد الزواج ولفترة طويلة يصيب المرأة بالعقم وتحولت حياتي معه إلى جحيم ثم طلقني وتزوجت وبعد ثلاثة أشهر من زواجي الثاني حملت وأنجبت بنتاً والآن أنا حامل للمرة الثانية وأستطيع أن أقول إن الامومة شيء كبير في حياة المرأة وأن الزواج بدون إنجاب هو شيء ضد استمرار الحياة .

أعطوني طفلا واحداً وخذوا كل شهاداتي

< منيرة 25سنة قالت :  إذا اقتضت إرادة الله سبحانه وتعالي ألا أنجب فسوف أتقبل هذا بروح ٍ مؤمنة لكن أن يطلب مني زوجي ألا أنجب مقابل الحياة معه فلن أقبل أبداً لأن الأمومة هي أهم ما تطمح إليه المرأة وقد قرأت عن تلك المرأة التي رفضت الزواج وظلت تدرس  وتتعلم حتي أصبحت دكتورة مشهورة ثم دعاها حب الشهرة والمال والمركز وإثبات الذات أن تنشغل عن حياتها الخاصة وعندما وجدت أنها قد حققت كل ما تريده في مجال العمل قررت أن تلتفت لحياتها الخاصة وتنجب طفلاً لكن وقت صلاحيتها قد انتهى وأقفل في وجهها باب الأمل بشكل نهائي فهي عجوز ومن المستحيل لامرأة في مثل عمرها أن تحمل وتلد وفي إحدى المرات وهي تتحدث في مؤتمر صحفي أقيم عن الطفولة والأمومة قالت: خذوا كل شهاداتي العلمية وكل الاموال التي جمعتها وأعطوني طفلاً واحدا ,  فليس هناك شيء يستحق أن تضحي المرأة من أجله أكثر من الأمومة .

بعد سبع  سنوات طلقني وتزوج بأخرى

< أمل 33سنة قالت : كنت الزوجة الثالثة في حياة زوجي أنجبت له الزوجة الاولى سبعة والزوجة الثانية خمسة وعندما تزوجني تحدث معي زوجي عن رغبته في تأجيل موضوع الانجاب لفترة فوافقته على ذلك على اعتبار أنها فترة ثم تنتهي لكنه استمر في رغبته تلك وبعد ثلاث سنوات قال لي أنه لا داعي للتفكير في الانجاب على الاطلاق ولم يكن أمامي أي خيارغير أن أقبل بالأمر الواقع ورضيت وبعد سبع سنوات طلقني بدون أي سبب وبعد طلاقي تزوج على الفور وأعتقد أنه طلب أيضاً من زوجته الجديدة عدم الإنجاب لأن لها أكثر من سنة ولم تحمل منه حتى الآن وهذا النوع من الرجال هم من النوع الذين يأخذون النساء لحماً ويرمون بهن عظماً فإذا كان سيرمي بها في النهاية لماذا ينجب منها ؟ .

وافقت فعاقبني الله

< هناء 26سنة قالت :  تزوجت برجل بعد قصة حب توجت سريعاً بالزواج ومن البداية أستخدمنا وسائل تنظيم النسل رغبة في تأخير الإنجاب من كلانا وقد كان سبب تأخير الإنجاب من ناحيته له علاقة بالجانب المادي ومن ناحيتي كان بسبب رغبتي في عدم تحمل معاناة الحمل وهم الولادة بسرعة فقد كنت أريد الاستمتاع بالأيام الجميلة من الحياة الزوجية في السنة الاولى والثانية ولكن الذي حدث هو أنني حملت رغم أستخدام وسائل التنظيم فاستهترت وتحركت بشكل أدى إلى إسقاط الجنين ولم نكمل سنة حتي حملت رغم استخدام الحبوب فرضيت وقررت المحافظة على الجنين طيلة حياتي لكن المشكلة أن هذا الجنين سقط وتكرر بعدها موضوع الحمل والإسقاط فشعرت أن هذا هو عقاب من الله على إسقاط الجنين الأول فتبت إلى الله وجلست أستغفر الله على ما فعلت وبعد خمس سنوات حملت وأنجبت طفلاً مثل القمر وبصحة جيدة والحمد لله وكلما نظرت إليه أحمد الله على هذه النعمة العظيمة التي كان من الممكن أن أحرم نفسي منها بسوء تصرفي وتفكيري , ولهذا أقول الأمومة هي أجمل وأروع شيء يحدث في حياة المرأة .

لن أوافق ولو جعلني ملكة

< نادية 29سنة قالت :  لا يرفض الإنجاب من المرأة  التي يتزوجها إلا رجل لديه عدد كبير من الأبناء وتكون نيته من زواجه المتعة الجنسية ولا توجد امرأة طبيعية تقبل أن تتخلى عن أمومتها صحيح أن هذا قد يحدث وتقبل به المرأة على أمل أن تقنع زوجها في المستقبل فإذا لم يقتنع بضرورة الإنجاب فإن هذا الزواج في الغالب لا يستمر كثيراً لأن الهدف من الزواج تحصين النفس واستمرار النسل فإذا لم يتحقق منه هذا الهدف فقد الزواج أهميته وأصبح بلا قيمة ولو كان في هذه الحياة رجل واحد أمامي وكان يوجد بيني وبينه حب كبير وطلب مني مثل هذا الطلب لن أوافقه ولو جعلني ملكة على حياته لأن الأمومة أغلى من كل شيء .

الخوف على مصالح أبناء الزوجة الاولى 

< سلوي 26سنة قالت :  أي عرض مهما كان مغرياً حتماً سيكون رخيصاً وتافهاً وحقيراً إذا كان الثمن الذي ستدفعه المرأة هو حرمانها من أمومتها   فكيف يتخيل رجل أن أمرأة قد تقبل أن تتخلى عن كل هذا إرضاءاً  لرغباته ونزواته ومن يقول أنه لا يوجد رجل قد يطلب هذا هو شخص لا يقول الحقيقة ولو قامت دراسة عن هذه القضية لوجد أن كثيراً من الرجال الذين لديهم زوجات وأبناء متزوجين يطلبون مثل هذا الطلب الغريب لعدة أسباب منها أنهم قد يستحون من الإنجاب في عمر متقدم أو بسبب خوفهم على مشاعر أبنائهم الذين قد لا يتقبلون فكرة وجود أخ أو أخت لهم وهم في عمر متقدم أيضا الخوف على الإرث ووجود أبناء كثيرين يتصارعون على هذا الإرث أو بسبب ضعف نسب الزوجة الجديدة أو عدم وجود أي مكانة لأهلها فيخشى أن ينجب منها طفلاً يكون وضيعاً بين إخوته حسب اعتقاده.

أريد طفلاً من غير حمل

< يسري 28سنة قالت :  منذ طفولتي وأنا أعاني من خوف شديد من الحمل والولادة وهذا بسببب وفاة أختي الكبيرة وهي تضع مولودها الاول وقد سبب لي هذا الامر ما يشبه العقدة ولهذا لو طلب مني رجل أن أتزوجه ولا أنجب له فسوف أوافق فوراً وطول عمري وأنا أدعو الله أن يرزقني بأطفال ولكن دون حمل أو ولادة ولهذا قد أتزوج رجلاً لديه عدد كبير من الاطفال أرمل أو متزوج وقد دفعني خوفي من الولادة لرفض كل من تقدم لي حتى ألان .

حيل الرجال ومفاجأتهم  

< فدوى 24سنة قالت : لا يستطيع ولا يجرؤ أي رجل أن يقول لاي فتاة أو امرأة قبل أن يتزوجها أنه لا يريدها أن تنجب منه لأنه يعلم أنها سترفض هذا الزواج ولو قدم لها كنوز الدنيا كلها ولكن بعد الزواج يطلب منها تأجيل الانجاب حتى ينتهي من استمتاعه منها وبعد هذا قد يطلقها ويأتي بواحدة أخرى فالزوج الذي يطلب من الزوجة ألا تنجب منه يكون لا يريد الاستمرار معها , وإنجاب طفل قد يجعله يرتبط بها رغماً عنه ولهذا هو يرفض وجود مثل هذا الرابط ويلجأ للحيل فيوهم زوجته أنه لا يريد لها أن تخسر رشاقتها بسرعة ولا يريد لها أن تتحمل معاناة الحمل والولادة مبكراً وأنه بدري على الجهال وهم الجهال فتصدقه الزوجة وتعتقد أنه سيسمح لها بالحمل بعد فترة لكن الزوج الذكي يفاجئ زوجته بأمر الطلاق قبل أن تفاجئه هي بالحمل وهذا ما يحدث حقيقة .

طلقتها وأنا أبكي خوفاً من حرمانها من الانجاب

< جلال45سنة قال :  تزوجت الأولى والثانية وكل الذرية كانت بنات وعندما تزوجت بالثالثة بعد قصة حب كبيرة أشترطت عليها عدم الحمل والانجاب ورغم أنها يسسبق لها الزواج وافقت وعشت معها السنة الاولى والثانية على قمة السعادة في بداية السنة الثالثة بدأت في الالحاح على الانجاب وفي هذه الاثناء حملت زوجتي الثانية فقلت لها لو جابت بنت فسوف أسمح لكِ بالحمل لكن الشيء الذي حدث هو أن زوجتي الثانية أنجبت ولداً  ثم زادت بعده بولد ثاني وقد نصحني والدي بأن أطلق زوجتي الثالثة وأترك لها فرصة في أن تتزوج مرة ثانية ويكون لديها أطفال فطلقتها وأنا أبكي عليها ما زلت حتى ألان أبكي عليها لكن خوفي من أن أحرمها من الاطفال هو الذي جبرني على طلاقها فأنا لم أكن أريد أن أكون شخصاً أنانياً مع إنسانة أحببتها وما زلت أحبها فالحياة أحياناً وكذلك مبادئنا قد تفرض علينا أن نقوم بأشياء قاسية أونتخذ قرارات لا نريدها فالرجل قد يبق مع من لا يحبها ويطلق من يحبها بكل جوارحه والزوج الذي يجد أنه قد أنجب عدداً كبيراً من الاولاد  وبسبب الوضع الاقتصادي يصل به الحال إلى أن يرفض أنجاب مزيد من الاطفال فالقضية لها جانب إجتماعي وجانب إقتصادي .

في السعودية يوجد نساء يطلبن هذا الشيء  

< محمد حسن قال :  هذا الشيء بدأ في السعودية وأنتشر هناك مع أنتشار الزواج العرفي وزواج المسيار والزواج السياحي أو زواج السفر وانتشر في اليمن بسبب فقر الفتاة وغنى الزوج وبسبب تدين الناس في الظاهر وفجورهم في الخفاء فكل من يريد إقامة علاقة ويخشي من مجتمعه المتدين يتزوج ومعروف أن الهدف من العلاقة إمضاء وقت جميل دون تحمل أي مسؤلية تذكر فإذا كان الرجل يريد من زواجه إقامة علاقة مع المرأة فهو لا يتمنى أن ينجب منها ولهذا يطلب منها عدم الانجاب ويطلقها لو وجد أنها تصر على الانجاب وإذا كان يوجد نساء ترفض هذا الطلب فإنه توجد نساء يناسبهن مثل هذا العرض وهذا النوع من النساء يوجد في السعودية وبعض دول الخليج فكما أنه يوجد رجال يريدون المتعة فقط يوجد نساء يردن الشيء نفسه فقط .

زر الذهاب إلى الأعلى