فضاء حر

جنة أفريقيا

 


كل افريقي يرغب بالهجرة الى اوروبا. وفيهم من يغامر و يقامر بحياته ويهاجر سرا ويتسلل الى شواطئ فردوس الاتحاد الأوروبي عبر قوارب الموت.

ترى هل سيأتي يوم يحلم فيه الأوروبي بالهجرة الى افريقيا ويقوم بهجرة سرية معاكسة؟

هذا ما يقوله لنا فيلم "جنة افريقيا" للمخرج الأفريقي – سلفستر اماسو – فنحن الان في عام 2033 وافريقيا القارة الفقيرة المتخلفة البائسة التي انهكها الجوع وعصفت بها المجاعات قد اصبحت دولة عظمى موحدة اسمها الولايات المتحدة الافريقية . يحكمها رئيس واحد، وشعوبها ،  تنعم بالتقدم وارخاء والرفاه والاستقرار، فيما اوروبا الفنية قد غدت قارة فقيرة ومتخلفة وعم الفقر والتخلف جميع دولها ، حتى ان الاوروبيين صاروا يهربون منها ويهاجرون الى الولايات الافريقية بحثا عن عمل.

ويحكم لنا الفلم كيف ان اوليفي الفرنسي المتخصص بالمعلومات والعاطل عن العمل يغادر فرنسا مع زوجته بولي المعلمة والعاطلة والاثنان يدخلان الى اراضي الولايات المتحدة الافريقية سيرا. لكن حرس الحدود يقوم باعتقالهما ووضعهما في معتقل خاص بالمهاجرين الاوروبيين السريين.

ولأن كل شئ يبدأ بحلم يجب علينا نحن اليمنيين ان لا نضيق بهؤلاء الافارقة الذين يتسللون الى الشواطئ اليمنية عبر قوارب الموت ، فقد يأتي يوم يتحقق فيه حلم مخرج فيلم – جنة افريقيا – وحينها سيكون علينا ان نعبر البحر الأحمر الى الولايات المتحدة الافريقية سباحة ومن ومن دون قوارب.

عن – اليمن اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى