فضاء حر

يجب ننتصر لحقوقنا وذواتنا حتى نستطيع ان نواجه الاخرين

تحرير انفسنا من العبوديه والركوع للاخرين هو بحد ذاته انتصارا لديننا ورسولنا. فتحقيق العدالة والمساواة شئ اساسي لبني الانسان حتى يشعر بأنه محترما وذوقيمة، عندما يحتج ويطالب بعدم الاساءه لدينه ورسوله, لانه عند ذلك سيعمل لنا الاخر قيمة ومعنى لاننا احرارا وبني بشر مثلهم ..لكن في وضعنا الحالي مهما تذمرنا لن ينظر لنا الا بعين الاستهزاء وهم يروننا خاضعين راضيين بحياه اللانسانية.

في معظم الدول الاسلامية في العالم، الانسان دمه مباح ورخيص كالماء وحكامه يذبحونه باليوم مرات فلا عدالة ولامساواة ولاحق يؤخذ والحياه في بلادنا للاقوى، فمن يستولون على ثروة البلد لايشكلون قطره في المحيط.

نفوق لواقعنا اولا أما اسلامنا التي لانتذكره الى وقت هجوم الغير عليه، فنذكر ساعتها قيمه ومبادئه لمجرد الذكر والدفاع عنه.. لا أن نتعامل به وبمبادئه ونطبق قاعدة "الدين المعاملة"، فنحن للاسف غارقين في وحل من الرذائل الاخلاقية والسلبيات المقيتة.. جعلتنا الانظمة الفاسدة نتعامل بها ونقتنيها وتكون عنواننا حتى صارت هى الثقافة السائدة، ومن ينبذها هو الغريب بينهم وقليل الحيلة.. في المجتمع.. انتشرت الرشوة.. فلا فاسد يحاكم بل يُرقى والقاتل يحصن, والبرئ مجرم حتى تثبت براءته, والشاهد على جريمة القتل يحولوه قاتل كما حصل في محاكمة قناصة شهداء جمعة الكرامة، الاسبوع الماضي في محكمة استئناف امانة العاصمة.

اقول ننتصر لحقوقنا.. لذاتنا.. حتى نستطيع ان نواجه الاخرين فيكون لنا ولاحتجاجنا صدى وقيمة بين الامم

الاسلام لايزال الدين الذي يساء اليه فليست هذه المرة الاولى ولن تكون الاخيرة، وكلما ازادوا هجوما عليه كلما حقق انتشارا اكبر .. ديننا اقوى من كل دين وينتشر بسرعه البارود ونحن بصراحة لانستحق الانتماء له اتعرفون لماذا لاننا بعيدين عنه ونجهله كل الجهل ولانعرف منه الا العبادات التي صارت عند اغلب المسلمين مجرد عاده ليس الا..

زر الذهاب إلى الأعلى