فضاء حر

براءة الزنداني

40 مليون إنسان في العالم مصابون بالإيدز.. والطب الحديث ابتكر لمقاومته نحو 23 نوعا من الداء حتى اليوم، ومع ذلك ففي كل يوم جديد يصاب بالإيدز 13  الف إنسان ويموت بسببه 8 آلاف ، ومن يدري فربما ادخرت لهم الأقدار " مهدي إيدز" إلى هذا الوقت المناسب، لذلك نناشد الشيخ عبد المجيد الزنداني المسارعة إلى إنقاذ البشرية كما وعد، رغم علمنا أنه في مهمة لإيجاد علاج نهائي للفقر في اليمن .

لقد أعلن الشيخ الزنداني  في ديسمبر 2006 أنه اخترع علاجا للإيدز، وأن بداية الاختراع تعود إلى ما قبل 15  سنة من ذلك التاريخ، أي أن عمر الاختراع الآن 20 سنة ولا يزال سرا من الأسرار المكتومة.

الشيخ قرر أن يبقي" الاختراع" سرا إلى حين الحصول على براءة الاختراع. لماذا؟ يقول الشيخ:"حتى لا تسرقه شركات غربية وتحتكره على الناس"!!.

وكما ترون فالسبب وجيه.. علماء الطب الحديث اكتشفوا أكثر من عشرين علاجا أو دواء مقاوماً للإيدز، والسر في عدم سرقتها من قبل شركات غربية ولا احتكرتها شركات شرقية أنها غير مغرية كالاختراع السري.

في 11 يناير 1012 قالت مديرة البرنامج الوطني للإيدز بوزارة الصحة السعودية أن الحالات التي عالجها الشيخ الزنداني  حضرت إلى مستشفيات المملكة شبه منتهية أو عبارة عن جثث هامدة.. وبعد يومين أصر البرنامج بلاغا صحفيا(موقع باسم مركز أبحاث الطب النبوي بجامعة الإيمنان) عبر فيه عن الاستياء الشديد من تصريح تلك المديرة التي " تنم عن رغبتها الشخصية في تشويه الإنجاز العلمي ولا تخدم من يسعون لإنقاذ البشرية.."!

عشرون عاما مضت على الاختراع ولا يزال طي الكتمان، فلم البطء في إنقاذ البشرية يا شيخ؟

طبعا الاختراع يعطى للمرضى داخل مركز الطب النبوي في جامعة الإيمان، في ظل احتياطات لمنع معرفته لدرجة أن المريض لا يمكن أن يصطحب معه أي شيء قد يكون فيه أثر للعلاج مثل وعاء أو قرطاس، فيتسرب السرو" تسرقهتسرقه شركات غربية وتحتكره على الناس"!!.

الآن – ولله الحمد – تحقق مطلوب الشيخ .. وبه زالت كل مبررات بقاء السر سرا، فقد ساق محمد بن الشيخ عبد المجيد يوم 15 سبتمبر2012 إلى العالم بشارة مفادها أن والده سجل براءة اختراع لعلاج مرض الإيدز في أكبر منظمة عالمية تابعة للأمم المتحدة تغطي أكثر من 180 دولة حول العالم كما قال، وأنا أستغرب لماذا لم تحظ بشارة كهذه باهتمام العالم، رغم أنها تتعلق بفتح علمي ثوري ومدو؟

لكن لا بأس، فالمهم أن الشيخ حصل على البراءة المطلوبة، وبقي أن تفتحوا عيونكم لرؤية البراءة..

زر الذهاب إلى الأعلى