أخبار وتقارير

تفاصيل خاصة عن مقتل الرجل الثاني في “القاعدة” السعودي سعيد الشهري..

قتل في قصف أمريكي بصحراء العبر ضمن 9 أشخاص بينهم باتيس..

متابعات:

أعلنت وزارة الدفاع، أمس الاثنين، عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، سعيد الشهري، سعودي الجنسية، في عملية وصفتها بـ "النوعية" في محافظة حضرموت.

وقالت الوزارة، في موقعها على شبكة الانترنت، إن "القوات المسلحة نفذت عملية نوعية في وادي حضرموت أسفرت عن مقتل الإرهابي السعودي سعيد علي الشهري بالإضافة إلى مصرع ستة عناصر إرهابية كانوا برفقته".

ونقل الموقع عن مصدر، لم يسمه، قوله إن "مقتل الشهري يمثل ضربة موجهة لما تبقى من فلول العناصر الإرهابية"، دون أن يذكر المصدر أي تفاصيل عن تلك العملية.

مصدر أمين غير رسمي قال لـ "الشارع" إن الشهري قتل في عملية قصف نفذتها طائرة أمريكية بالقرب من مدينة سيئون، محافظة حضرموت، مطلع الشهر الجاري، ورجح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن تكون عملية القصف تمت السبت الماضي، وأرجع تأخر إعلان الدفاع في الإعلان عن مقتله إلى إجراء فحوصات للتأكد من هويته.

وقال المصدر إن الشهري كان مع مقاتلي "القاعدة" في "المراقشة" ثم انتقل منها، مؤخراً، إلى حضرموت.

 وفي وقت متأخر من مساء أمس؛ قال مصدر أمني غير رسمي إن الشهري قتل في عملية القصف التي استهدفت، مطلع الشهر الجاري، القيادي في تنظيم القاعدة، خالد باتيس، في "صحراء العبر"، وأدت إلى مقتل باتيس، و 8 آخرين من مقاتلي تنظيم القاعدة.

وأوضح المصدر أن فريقاً طبياً وصل، أمس، ألى مستشفى سيئون وأجرى فحص (DNA) للجثث المتفحمة الثمان، واكتشف أن إحداها تخص الشهري.

ونفى المصدر أن يكون الشهري قتل "في العملية النوعية" التي قالت وزارة الدفاع أن الجيش اليمني نفذها وقال المصدر إن الشهري قتل "في الغارة الجوية للطيران الأمريكي في 1 سبتمبر 2012 بقصف، بأربعة صواريخ، أدى إلى مقتل تسعة من عناصر القاعدة بين منطقتي الوهد والصافق، غرب مدينة سيئون، وكان بين القتلى القيادي في القاعدة خالد باتيس، فيما لم تعرف هوية بقية القتلى".

وكانت السلطات اليمنية أعلنت، العام الماضي، عن مقتل سعيد الشهري "خلال تركيبه لمتفجرات" غير أنه "أتضح لاحقاً بأنه على قيد الحياة".

ومنتصف فبراير من العام الماضي، تحدثت أخبار عن مقتل الشهري المكنى بـ "أبو سفيان الأزدي" في عملية بافغانستان، بيد أن تقارير صحفية نفت ذلك، ونقلت عن مقربين للشهري نفياً قاطعاً بحدوث ذلك.

وسجن الشهري، في وقت سابق، في سجن جوانتنامو الشهير، الذي تعتقل فيه الولايات المتحدة الأمريكية ما تسميهم أخطر العناصر المنتمية إلى تنظيم القاعدة، وعام 2007؛ أعيد إلى السعودية "بعد مناصحته في برنامج خاص بالمتطرفين إلا أنه عاد والتحق بالقاعدة في اليمن".

والشهري من أخطر عناصر تنظيم القاعدة، وهو نائب زعيم فرع التنظيم في اليمن، ويبلغ من العمر 39 عاماً، وأسمه الحركي "أبو سفيان الأزدي الشهري" أو "أبو سيّاف الشهري".

يشتبه بضلوعه بالتفجيرات الانتحارية التي استهدفت السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء في شهر سبتمبر 2008 وهو غادر إلى البحرين في 5/7/1422م، واستلمته الملكة من معتقل جوانتانامو السجين رقم 372.

وبعد أن أعيد إلى السعودية عام 2007؛ خضع لبرنامج تأهيل في مركز الأمير محمد بن نايف المخصص للجهاديين السابقين في السعودية، غير أنه اختفى من منزله، عقب الانتهاء من برنامج إعادة التأهيل الذي كان يخضع له، وعدم فيما بعد أنه سافر إلى اليمن للالتحاق بـ "القاعدة".

وضم الشهري إلى قائمة المطلوبين الأمنيين بعد تسلله إلى اليمن وانضمامه لصفوف تنظيم القاعدة هناك، وقيامه بالتهديد المباشر بأعمال إرهابية وعمليات اغتيال لمسؤولين ورجال أمن في المملكة وهو المطلوب رقم 31 على قائمة الـ 85 التي أعلنتها الداخلية السعودية، والشهري متزوج من وفاء الشهري، والمطلوبة أمنياً، هيلة القصير، التي تم القبض عليها 2010.

في مايو 2009؛ أعلن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية هروب زوجة سعيد الشهري، إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، وذلك لانضمامها مع زوجها المطلوب لدى السلطات الأمنية في السعودية واليمن.

وأوضحت نشرت "صدى الملاحم" التي يشرف عليها زعيم التنظيم ناصر الوحيشي (أبو بصير)، أن زوجة الشهري، وصلت إلى اليمن برفقة طفلين من أزواجها السابقين، أحدهما مطلوب أمنياً قتل في منطقة الهدى على طريقة الطائف – مكة المكرمة (غرب المملكة) 2005.

في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أنه سبق أن تقدم ذوو أبنها وابنتها من زوجين سابقين إلى الجهات الأمنية ببلاغ عن اختطافهما حيث تولت هيئة التحقيق والادعاء العام استكمال إجراءات التحقيق في الشكوى.

وقال التركي إن الجهات الأمنية أبلغت الشرطة الدولية (الانتربول) بذلك.

من جهتها، قال زوجة الشهري وتكنى (أم هاجر الأزدي) خلال مشاركتها في المجلة، إنها هربت بصحبة طفليها إلى اليمن، بعد أن علمت أن زوجها قيادي في تنظيم القاعدة، وذلك من خلال المقطع المرئي الذي نشره التنظيم على مواقع الأنترنت.

وتردد أنباء غير مؤكدة، مفادها خروج أم هاجر الأزدي إلى اليمن بواسطة التسلل عبر الحدود، بصحبة شقيقها المطلوب رقم 85 في القائمة الأخيرة يوسف الشهري الذي تسلمته المملكة من خليج كوبا (غونتانامو)، واختفى عن الانظار قبل صدور قائمة الـ 85.

المصدر:صحيفة"الشارع"

زر الذهاب إلى الأعلى