أخبار وتقارير

الديلمي: تطورات اليمن نتاج نزاع قديم بين اطراف محددة

 

يمنات – متابعات

قال القيادي في جبهة انقاذ الثورة اليمنية علي الديلمي: عندما يدور الحديث عن مبادرة سياسية معينة ، فانه لابد لجميع الاطراف ان تشارك في هذه المبادرة، وان يكون هناك حوار وطني لبناء وطن جديد يمثل الشعب اليمني، معتبرا التطورات الحالية باليمن بأنها نتاج نزاع قديم وتصفيات بين اطراف محددة.

وفي حديث ادلى به لقناة العالم مساء الثلاثاء قال علي الديلمي: ان الصراع الذي كان دائرا قبل الثورة الشبابية ، اوصلنا الى نتائج وخيمة واقتصاد منهار وادارة فاشلة ، وهو الذي دفع بالامور الى التدهور وتسبب بخروج الشباب واندلاع الثورة ، مشددا على ان مايحصل اليوم ياتي في اطار تصفية الحسابات بين الطرف الثالث الممثل بجيش الرئاسة، المنافس للحرس الجمهوري والفرقة الاولى، والذي تسبب ببروز مشاكل زادت الامور تعقيدا.

وأضاف، لايخفى ان احداث ابين وتواجد القاعدة، تاتي في هذا السياق اي ان النزاعات لاتزال حول السيطرة على الامور . بمعنى اخر ان اوضاع اليمن اشبه اليوم بالنار تحت الرماد .
وحول بيان حزب المؤتمر الشعبي اليمني ردا على الدعوة الى تظاهرات اليوم قال علي الديلمي : المشكلة القائمة بين المؤتمر الشعبي العام وحزب الاصلاح ، ستجرنا الى مربع لاعلاقة له بهدفنا الرئيس المتمثل بنجاح الثورة واسقاط النظام واعادة هيكلة الجيش وبناء الجانب الامني على اسس فيها احترام لحقوق الانسان . فالمؤتمر الشعبي العام اقام احتفالية كبيرة كلفت خزينة الدولة اكثر من 6 ملايين ريال ، وقام باستغلال شباب الثورة ممن ينتمون لحزب الاصلاح عبر تحريك بعض المواضيع لحرف الانظار .
واضاف ان الثورة اندلعت لتحسين الاوضاع، لكننا نشاهد اليوم ورغم مرور عام ونصف على المبادرة المزعومة ، انه لم يتحقق اي شيء لصالح الشعب اليمني وان البنادق هي التي لاتزال تتكلم .
وبشان ضرورة رحيل الجميع اي فريق صالح وفريق الاحمر قال علي الديلمي: عندما ندعو الى ضرورة خروج هذه الاطراف ، يعني ان هذه الاطراف شاركت في الحكم وشاركت في الظلم والحروب واراقة الدماء . اي اننا نرفض تواجد هذين الطرفين لان اياديهم ملطخة بدماء الشعب اليمني . كما انه لابد من الاشارة الى ان الانضمام الى الشعب والثورة يجب ان يعني تغيير في السلوك، ووجود انسجام كامل مع اهداف الثورة . ولكن ما نشاهده الان هو العكس اي ان العقليات والايديولوجيات القديمة لاتزال قائمة . وان الشعب اليمني مع العمل المدني السلمي ويرفض الكثير من السلوكيات والتدخل الخارجي والتصرفات العسكرية ، خصوصا تصرفات الذين حاولوا ان يعلنوا انتسابهم للثورة ، لتحقيق مكاسب يستغلونها كضغوط في المفاوضات. 

زر الذهاب إلى الأعلى