مواقف وأنشطة

“فيديو” سلطان السامعي: أنا من عشاق الوحدة لكن يجب اعادة صياغتها بشكل أخر ورد الاعتبار للجنوب والجنوبيين

 يمنات – صنعاء

قال الأستاذ سلطان السامعي الناطق الرسمي باسم جبهة انقاذ الثورة السلمية في حديث له مع قناة عدن لايف إن الجنوبيون وحدويون أكثر من أبناء الشمال.

وأعتبر السامعي أن الجنوبيون كانوا مندفعين للوحدة أكثر من غيرهم، فقد سلموا دولة بها ثروات كثيرة، تصل مساحتها إلى ضعف مساحة الشمال.

وأوضح السامعي أن ما حصل خلال الفترة الانتقالية (90 – 1994م) كان التفاف على الوحدة من قبل سلطة الشمال. مشيرا إلى أن نظام صالح قام بشراء الذمم، واغتيال حوالي 186 شخصية سياسية كبيرة، ووصل بهم الأمر إلى محاولة اغتيال رئيس الوزراء حيدر العطاس ورئيس مجلس النواب الدكتور ياسين سعيد نعمان.


وأعتبر أن المؤامرة على الوحدة من قبل سلطة الشمال بدأت من أول يوم للوحدة، وعندما تهيأت الظروف ووقفت معهم قوى داخلية وخارجية في العام 1994م احتلوا الجنوب، وعملوا على اقصاء الجنوبيين وفصلهم من وظائفهم.

وأشار إلى أن حوالي نصف مليون جنوبي شردوا، حتى وصل الأمر بأن أصبح الجنوبي متهم في وطنيته، على الرغم من كونه سلم دولة من أجل الوحدة.

ولفت إلى أن الوحدة الحقيقة دمرت في 94م، و أن ما هو حاصل اليوم في الجنوب "احتلال" وانقضاض على كل الاتفاقات الدولية.

وأشار إلى أن طرف انقض على الطرف الأخر، واستأثر بكل شيء واقصى الطرف الأخر، من الشراكة في السلطة والثروة.


وأعتبر أن السلطة الحالية تعتبر استمرارها في احتلال الجنوب على أنه نوع من الفيد، كاشفا أن رموز هذه السلطة نهبوا اكثر من 26 مبنى وزارة في عدن، حيث نهبوا مجلس الشعب ومؤسسات أمنية ومباني التعاونيات، ومقرات الحزب الاشتراكي وكثير من المؤسسات الحكومية. إضافة إلى مئات المنازل، من منازل الرؤساء إلى منازل مواطنين بسطاء.


وأوضح أن سلطة 7 يوليو دمرت 58 لواء عسكري، كانت تضم أكثر من 83 ألف فرد، واستولوا على اسطول طيران اليمدا التي كانت مملوكة للدولة 100%.

كما أوضح أن أمين عام تجمع الإصلاح نهب قطعة أرض في المكلا تسمى البرتقالة، ومساحتها أكثر مما كان يملكه السلطان هناك.

وتسأل عن مصير الاسطول الذي كان يملكه الجنوبيين والذي يعد أكبر اسطول في الشرق الأوسط.


وقال السامعي في معرض حديثه لـ"عدن لايف"أن : القضية الجنوبية ظهرت بقوة على السطح، رغم القمع، واعترفت بها كثير من الأحزاب بما فيها حزب الاصلاح.

وأوضح أن حزب الإصلاح بعد أن وصل اليوم إلى السلطة  وصار لديه نصيب الأسد منها، لم تعد القضية الجنوبية تهمه.

وأشار إلى أن حزب الإصلاح اليوم يوجه سهامه ضد الجنوبيين والحوثيين وجبهة انقاذ الثورة وكل الاحرار الذين لا يزالون في الساحات، وهو ما اعتبره دليلا على شراكة الإصلاح لنظام صالح، الذي هم جزء منه بحروبهم وفتاويهم التي اباحت احتلال الجنوب.


السامعي أعتبر أن حل القضية الجنوبية مدخلا لحل القضية اليمنية برمتها، وكشف أن هناك إقصاء وتهميش للجنوبين، موضحا أنه كان هناك "90" سفير جنوبي بعد الوحدة لم يبقى منهم ثلاثة سفراء.

وقال السامعي: أنا من عشاق الوحدة وهذه قناعاتي، لكن يجب اعادة صياغتها بشكل فيدرالي، بعد رد الاعتبار للجنوب والجنوبيين وبعد اعادة كل ما نهب من حقوق عامة وخاصة. مشيرا إلى أنه سبق وأن اقترح الفيدرالية في العام 2005م، وتعرض لحملة اعلامية.

وأضاف: على الجنوبين في هذا الظرف الصعب أن يوحدوا من صفوفهم مهما اختلفت توجهاتهم، فبينهم كثير من القواسم المشتركة. موضحا أنه يحترم حق الجنوبيون في اختيار ما يرونه.


ولفت السامعي إلى أن محافظات كتعز والحديدة وإب همشت من قبل السلطة التي وصفها بالسابقة اللاحقة، مشيرا إلى أن 300 قرار صدرت دون أن تحصل تعز منها على شيء، وهي التي تشكل 25% من سكان اليمن.

وأوضح أن 95% من أراضي الحديدة منهوبة من قبل نافذين، في حين يضطر أبناء الحديدة للعمل لديهم كعمال.

"فيديو"

زر الذهاب إلى الأعلى