عربية ودولية

إسرائيل تكشف لأول مرة عن فرقة جمع معلومات وتحقيق تعمل في البلاد العربية بما فيها اليمن

يمنات – متابعات

بث التلفزيون الاسرائيلي تقريرا مصورا عن الفرقة 504 المعروفة بفرقة جمع المعلومات والمتخصصة في التحقيق مع المقاتلين من حزب الله او المعتقلين والأسرى الفلسطينيين.

وهي أول مرة تسمح فيها اسرائيل بالكشف عن وحدات او فرق سرية تعمل في الجيش.

وبث التقرير صورا حول كيف يتم الاستجواب ميدانيا وكيف تعمل وكيف يتم التحقيق مع المقاتلين ميدانيا وكيف يتم تدريب المحققين على علم النفس واستخلاص المعلومات بسرعة.

قصص كثيرة تقال عن هذه الوحدة. فاسمها الحقيقي وحدة جمع المعلومات في قسم الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية لكن يلقبونها 504.

 ومن الميدان عملت فرقة 504 في غزة وعملت في بيت لحم.. والان تعمل على حدود لبنان وفي العواصم العربية المختلفة.

 

انتقادات كثيرة وجهت ضد هذه الفرقة في اسرائيل لأنها تستخدم العنف والتعذيب والتحقيق غير القانوني، كما حصل مع مصطفى الديراني وغيره ممن جرى التحقيق معهم. ووصل الأمر بالفرقة الى المحاكم ورفع قضايا ضد الجنود في تلك الوحدة.

 

مسؤول الوحدة نفى التهم الموجة لوحدته وأشار إلى أنهم يعملون وفق القانون ولا يمارسون الضغط النفسي.

وأكد أنهم يقومون بمهامهم مثل اي محقق اخر بهدف حماية القوات الإسرائيلية.

وأوضح أن الوحدة تقوم بجمع المعلومات في الوقت المناسب. مضيفا ان التحقيق عملية عقلية وليست عملية ضرب, هذه حرب عقول انت كيف تصل الى المعلومة.

 

الصحفي الاسرائيلي "نير دفوري" رافق الكتيبة 504 واظهر التقرير المصور سجينا من جنوب لبنان يتم التحقيق معه.

ويقول المسؤول في الفرقة انه يجب ان تصل الى المعتقل بسرعة وتحصل على المعلومات بسرعة خاصة انك تملك صفة الجندي وصفة المحقق وصفة الاستخبارات وصفة التسلل وصفة الكشافة، وفي النهاية هذه مسالة علاقات بين الناس وكيف تكون العلاقة مع العدو خلال التحقيق معه وليس الضغط وليس الضرب وانما الحوار بينك وبين عدوك.

وأشار مسؤول الوحدة إلى أنه انه عليك ان تعرف القصة في الوقت المناسب واذا هناك شيء غريب يجب عليك ان تعرفه.. هذه المعلومات تساوي ذهبا في فترة الحرب والعمليات. كونه قد يغير مسار الحرب اذا وصلت الى المعلومة في وقتها.

وضرب المسئول الاسرائيلي مثلا كيف ان هذه الفرقة عثرت خلال حرب الرصاص المصبوب على غزة عام 2008 على خارطة الالغام التي وزعتها كتائب القسام ومنعت مقتل الكثير من الجنود في شمال قطاع غزة.

 

وكشف أن هناك قسم اخر من هذه الوحدة يعمل في مناطق بعيدة جدا من تونس الى بيروت الى العواصم العربية كلها بما فيها اليمن حيث يظهر التقرير صورا من العواصم العربية حيث يقومون بتغطية ارقام السيارات ويقولون ان هؤلاء الذين زرعوا هناك ينقلون معلومات هامة جدا حيث كل شخص هناك لديه مفاتيح ومشغلين يقوم بتشغيلهم حتى ان بعض العملاء اورثوا العمالة لأولادهم في المناطق البعيدة عن اسرائيل.

وأضاف: ان هؤلاء يبحثون في العمق ويندسون في اعماق العواصم العربية حيث اظهر التقرير صورا من تونس ولبنان وسوريا وليبيا حيث تعمل هذه الوحدة حسب ما يطلبه منها الجيش والاستخبارات.

ويختم التقرير بالقول ان هذه الوحدة تريد ان تعيد هيبتها وسط الجمهور الاسرائيلي بعد عمليات الفشل التي منيت بها داخليا وخارجيا لا سيما في ظل الربيع العربي وهناك الكثير من الاعمال التي تقوم بها في البلدان العربية.. منذ 60 عاما وحتى قبل عام 48 هذه الوحدة تعمل بين العرب.

زر الذهاب إلى الأعلى