أخبار وتقارير

نافذون وتجار يوقفون حملة ازالة البناء العشوائي في عدن

يمنات – عدن – مشعل الخبجي

نفت قيادة المساحة العسكرية في محافظة عدن صحة الخبر الذي نشر في صحيفة الشارع الخميس الماضي تحت عنوان ايقاف مدير المساحة العسكرية على خلفية مقتل الشيخ العيسائي في منزلة بعدن.

وقال لـ"الشارع" قيادي في المساحة العسكرية في عدن انه لم يتم ايقاف مدير المساحة عبد الناصر عبد المجيد عن العمل وانه لا يوجد رابط بين المساحة العسكرية ومقتل الشيخ العيسائي.

واوضح: المساحة العسكرية في جهة تتركز مهامها بالجوانب الهندسية والتخطيط للمساحات الخاصة بالعسكريين وصرف عقودها اما فيما يتعلق باي نزاعات حول الاراضي والمساحات فالحسم فيها هو من مهام الاجهزة الامنية، والسلطات المحلية في المحافظة وتحت اشرافها، اما المساحة العسكرية فهي جهة إشراقية على مخططات الارض والمواقع التي تم البسط عليها وتعود ملكيتها لعسكريين ومتقاعدين معظمهم تم تسريحهم في 94م.

وتابع: هناك طلبات تحقيق لقيادة المساحة العسكرية وقيادة الحملة الامنية حول واقعة القتل التي حدثت خلال حملة الازالة لكن ليس هناك اوامر لإيقاف مدير المساحة عن العمل ويبدو انه يراد حشر اسمه وقيادة المساحة العسكرية والزج بهم في مواجهة مع المواطنين من خلال الترويج بوجود علاقة للمساحة العسكرية بحادثة القتل.

ونفى القيادي في المساحة وجود اي منازل داخل المساحات التي استهدفتها حملة الازالة مؤكدا: "انها عبارة عن احواش للتسوير على اراضي تم البسط والاستيلاء عليها فيما هي مصروفة لعسكريين منذ عام 92م، فيما الباسطون على هذه الارض لا يحملون اي صفة قانونية وزود الصحيفة بعدد من الوثائق التي قال انها تثبت صحة ما يقول.

واوضح القيادي في المساحة العسكرية ان هناك حملة تنفذها السلطات المحلية والاجهزة الامنية في المحافظة منذ ايام لهدم المباني والاحواش التي قام بها متنفذون وباسطون وان هذه الحملة تقتصر على اعمال البسط التي ارتكبها اشخاص وجهات على اراضي مصروفة لعسكريين بعقود رسمية من الدولة منذ عام 92مم، وظل هؤلاء العسكريين طوال هذه الفترة يدفعون قيمة هذه الاراضي اقساط من مرتباتهم طوال العشرين العام الماضية.

واضاف: هذا هو ما جرى ويجري وهو خلافا لما يتم الترويج له في عدد من وسائل الاعلام لاستهداف حملة ازالة العشوائيات والبسط على الاراضي.

من جهة اخرى تواصلت الصحيفة مع عدد من العسكريين المتقاعدين والمسرحين قسرا الذين ابدوا استياءهم من الحملة التي تستهدف ازالة البناء العشوائي وعمليات البسط التي تمت على اراضيهم مشيدين بهذه الحملة.

واعتبروا ان هناك حملة اعلامية تروج لها بعض الجهات النافذة ومسؤولون في محافظة عدن هدفها تكوين راي عام مضاد لحملة ازالة العشوائيات واعمال البسط التي اجتاحت المحافظة بهدف الترويج ان حملة الازالة هدفها الاعتداء على منازل المواطنين.

وقالوا ان الحملة هدفها ازالة اعمال البسط التي تعرضت لها اراضي عسكريين متقاعدين ومسرحين منذ العام94م ، واوضاعهم في غاية السوء ولا يمتلك معظمهم منزلا يأويهم واولادهم.

وقال العسكريون ان لديهم عقودا رسمية تم صرفها لتمليكهم اراضي عام92م ، وظلوا طوال عشرين عاما يدفعون قيمة تلك الاراضي من مرتباتهم الشحيحة حيث تم تسريح معظمهم عقب 94م بدون اي تسويات مالية وان اراضيهم تعرضت بداية العام الماضي للبسط والاستيلاء من قبل نافذين واتهم العسكريين هؤلاء النافذين بالوقوف خلف عملية الترويج لحملة مضادة ومسيئة لحملة ازالة العشوائيات.

واوضحوا ان اراضيهم الواقعة في بلوك 8 بئر فضل تعرضت للبسط من قبل تاجر متنفذ يدعى الاصبحي، وهو يدعي انه قام بشراء هذه الاراضي التي بسط عليها مستغلا حالة الانفلات الامنية القائمة في المحافظة وتمكن من تسويرها بعد ان استقدم مسلحين ودفع رشاوي لمسؤولين في المحافظة.

وقال عدد من ملاك اراضي بلوك 8 ان العيسائي الذي قتل على خلفية نزاع على اراضي في بلوك 8 لا يمتلك اي صفة قانونية ليقوم بما قام به فالتاجر الاصبحي هو الذي ادعى انه قام بشراء الاراضي وعمل على تسويرها بالقوة وهي اراضي نحن المالكون الشرعية، لها بموجب عقود قانونية تعود للعام 92م ، فيما العيسائي قام الاصبحي بتوكيله لمقاومة الحملة الامنية المكلفة بإزالة الاحواش العشوائية التي بناها الاصبحي للبسط على اراضينا.

واضافوا : العيسائي قتل في عمارة سكنية يفصلها عن الارض التي بسط عليها الاصبحي شارع بكامله واقع على خطين منفصلين "شارع التسعين"..

وزود هؤلاء الصحيفة بكشف رسمي يحتوي على 127 اسما لعسكريين ومتقاعدين ومسرحين هم مجموع الاسماء التي تمتلك عقود تمليك الاراضي في بلوك 8 مؤكدين انه ليس هناك اي حق للعيسائي او الاصبحي في هذه الاراضي.

واتهم هؤلاء السلطات المحلية في التورط في دعم ناهبي الاراضي من التجار والنافذين كما اتهموا بالتورط في ايقاف حملة ازالة عمليات البسط على الاراضي لصالح نافذين وتجار.

زر الذهاب إلى الأعلى