حقوق وحريات ومجتمع مدني

سجنوني بـ40 ألف ريال ومدير سوق علي محسن رفض تقسيط المبلغ

المستقلة خاص ليمنات

< وهيب هاشم هزاع ثابت:

جرى نحونا بلهفة وكأنه وجد فينا ضالته المفقودة فتحدث إلينا بكل ألم ومأساة وقال: قضيتي لا تحتاج دخول المحاكم وتخصيص جلسات لها وإهدار وقت القضاء فيها فهي باختصار أني أعمل في سوق علي محسن بائع خضروات وكالعادة لا نستطيع شراء الخضار إلا عبر المكتب المخصص في السوق وقمت بشراء خضروات وكل ما احتاج لبسطتي عبر المكتب وتبقى عليّ مبلغ وقدره أربعون ألف ريال ولسوء الحظ فقد خسرت في تلك المرة علماً أني أشتري الخضروات من المكتب كل مرة وأقوم بتسديد ما عليّ أولاً بأول ولم أخذ عليهم فلساً واحداً ولكن في المرة الأخيرة  خسرت وعجزت عن تسديد المبلغ المذكور سابقاً وعندما ذهبت إلى المكتب الخاص بالسوق اترجاهم بتقسيط ما عليَّ من المبلغ المذكور لأني لا استطيع دفعه كاملاً رفض مدير المكتب تقسيط المبلغ وأصر عليَّ بتسليم المبلغ كاملاً دون زيادة أو نقصان فحاولت معهم مجدداً لكنهم مصرون على رأيهم وأخذوني إلى المحكمة وعند وصولنا المحكمة أمر القاضي بحبسي إلى أجل غير مسمى والآن أنا مسجون في سجن المحكمة منذ أكثر من أسبوعين وبأمر قاضي المحكمة وإلى الآن لم يقم  أحد من المحكمة بالنظر في قضيتي أو حتى مجرد السؤال عني هل ما زلت حياً أم لا وكأنهم نسوني فبالله عليك أين رحمة المحكمة في النظر إلى المعسرين ومحاولة إيجاد حل يناسب الطرفين وحتى وإن كان القاضي غرضه من حبسي تسليم المبلغ فأين العدل في هذا وكيف سأستطيع على تسليم المبلغ وأنا مسجون ولا أحد يعيلني بل على العكس فأسرتي تنتظر مني أن أرسل إليهم المصاريف كي يشتروا الحاجات الضرورية لمعيشتهم…..

وهذه هي القضية بين أيديكم أنتم الصحافة من أجل أن تبحثوا وتنظروا ما يجري في المحاكم من ظلم وتعسف وتوصلوا ما رأيتموه بحق إلى الجهات العليا كي يجدوا لنا حلاً لما نعانيه من جور  وغياب العدل في المحاكم حيث وقضيتي أبسط دليل على هذا فأنا أعترف بما لدي ولكني أريد حكماً يقدر حالتي المعسرة وضعفي وعجزي عن تسديد المبلغ كاملاً ولكن كان من باب التعاون والأخوة أن يقوموا بتقسيطه عليّ فبالله عليك طول عمرنا ونحن نشقى على سوق علي محسن والسوق لا يستطيع تحملنا لبضعة أيام كي نسدده…..

زر الذهاب إلى الأعلى