عربية ودولية

قناة “الجزيرة” الذراع للسياسات الخارجية القطرية تدخل أمريكا بمئات الملايين من الدولارات

يمنات – متابعات

أثار موضوع نية شبكة الجزيرة فتح قناة لها في السوق الأمريكية الكثير من الجدل والنقاشات حول الأهداف الكامنة من وراء هذه الخطوة التي يتفق الجميع على أنها ستكلف مئات الملايين من الدولارات.

وفي هذا الإطار، قال الصحفي والمحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط، هيو مايلز: في تقرير حول هذا الموضوع "الهدف الأساسي للجزيرة هو الوصول إلى الشعب الأمريكي من أجل حشد تأييد الرأي العام، في حال نشبت حرب في منطقة الخليج ستهدد استقلالها وغناها المالي، مثل نشوب حرب مع إيران أو اضطرابات في السعودية."

وقال رئيس معهد الشرق الأوسط للأبحاث، ييغال كارمون: "إن قطر بنهاية المطاف هي دولة ديكتاتورية، وفي الدول الديكتاتورية فإن وسائل الإعلام تعتبر ذراعا للسياسات الخارجية." مشيرا إلى ما وصفه بـ"عدم الحيادية في نقل الصورة إلى المشاهدين."

وذكر أحد التقارير التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أن الجزيرة قامت بدفع مبلغ 500 مليون دولار مقابل إتمام هذه الصفقة وكل ذلك في سبيل الوصول إلى الشعب والتأثير على الرأي العام الأمريكي.

وبالعودة إلى تقرير مايلز فإن هذا المبلغ لا يعتبر ضخما بالنسبة لدولة قطر التي تمتلك واحدا من أكبر الاقتصادات النامية في العالم وتدير ثالث أكبر احتياطي للغاز في العالم.

وألقى التقرير الضوء على المميزات الأخرى التي ستدعم قناة الجزيرة بالولايات المتحدة – إلى جانب الإمكانات المادية الضخمة – مشيرا إلى المبادئ التي تعمل فيها عند تغطية مواضيع العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى طريقة عملها الواسعة غير المقيدة.

وتشير التوقعات إلى أن المعطيات السابقة كلها ستساهم إلى حد كبير في دعم مسيرة الجزيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وخير مثال يمكن الاستدلال عليه هو قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية، والنجاح الكبير التي حظيت به لدرجة أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون قامت بامتداحها.

ولكن هذا لم يمنع ظهور بعض الأصوات المشككة، مثل المحلل المتخصص بالشؤون الإعلامية، ستيوارت فيشكوف، الذي قال "أظن أن الناس في الولايات المتحدة الأمريكية لن يكترثوا كثيرا عندما يسمعون عن قناة الجزيرة."

وأضاف فيشكوف "سيتكون لدى الناس انطباع أن هذه القناة هي قطرية، وقطر دولة عربية وعليه فإنها مليئة بالإرهابيين وأن الزاوية التي سيتم نقل الخبر فيها هي زاوية غير محايدة."

المصدر CNN

زر الذهاب إلى الأعلى