قضية اسمها اليمن

سمسار يستدرج آسيا إلى منـــزل مشبوها للبحث عن مأوى وسكن

 المستقلة خاص ليمنات

يعد مهمة صعبة وشاقة فحسب، بل صار مصدر خطر على الأعراض والحرمات، خصوصاً عندما تقوم بهذه المهمة امرأة لا يصحبها من ذويها أو معارفها أحد.. (آسيا. ع) التي تقيم في أمانة العاصمة كانت ممن تعرضن لهذا الخطر فوقعت في الفخ ودفعت الثمن غالياً.. فما الذي حدث لآسيا، وما الخطر الذي حل بها وربما بنساءٍ كثيرات احتفظت بآلام الصدمة وآثارها في أعماقهن خوفاً من تداعيات الحديث..

ظهيرة الأربعاء 5/12/2012م، أبلغ شاب في مقتبل العمر قسم شرطة العلفي بأمانة العاصمة أنه تلقى رسالة قصيرة عبر هاتفه الجوال من هاتف خالته، أخبرته فيها أنها محتجزة في إحدى المنازل الكائنة بشارع التوفيق من قبل أحد الأشخاص، وأنها غير قادرة على الخروج، وطلبت منه سرعة التحرك لإخراجها من هذا المأزق، وبمجرد استماع الشرطة لبلاغ الفتى، تحرك معه طقم شرطة إلى المنزل المحدد، وعند وصولهم إلى أمام المنزل شاهدوا أحد الأشخاص قد خرج مسرعاً واختفى من أمامهم في لحظات قليلة.

دخل أفراد الشرطة إلى المنزل المذكور، وهناك وجدوا المرأة البالغة من العمر 35 عاماً، وتدعى (آسيا. ع)، في حالة يرثى لها حيث تبدو عليها آثار العبث، فضلاً عن أن حالها يوحي بأنها في حالة “سكر”، فتم اصطحابها إلى قسم الشرطة.

في التحقيقات الأولية كشفت آسيا أنها تعرضت لفخ من قبل شخص يدعى (ض. ش) يبلغ من العمر نحو 25 سنة، حيث أنه وفقاً لأقوالها كان يسعى لها وراء بيت، أي يبحث لها عن شقة للسكن، وأنه قد أراها عدة بيوت، هو أنه عند الساعة التاسعة صباحاً من ذلك اليوم طلب منها الدخول لمعاينة المنزل الذي قال إنه معروض للإيجار، فدخلت معه، ثم منعها من الخروج وأعطاها “الشراب المسكر”، وأجبرها على تناوله، ثم قال بعد ذلك باغتصابها، واستمر في منعها من الخروج، وفي وقت الظهر بعثت برسالة من جوالها إلى ابن اختها ليعمل على انقاذها، وإخراجها من هذا المنزل.

قسم المعلمي أحال آسيا إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءات التحقيق، وجدت النيابة من خلال التحقيقات أنها دخلت إلى البيت بإرادتها، وتمكنت من معرفة أسم صاحب المنزل ويدعى (أ. ت.)، وعند التواصل معه، أفاد خلال التحقيقات أن المنزل ملكه، وأن يعرف الجاني المدعو (ض)، مؤكداً أنه ترك عنده مفتاح المنزل أثناء قيامه بزيارة لأقاربه في صنعاء، ولم نتمكن من معرفة ما إذا كانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من ضبط المتهم المختفي وتقديمه للعدالة، أم لا.. حيث تتواصل التحقيقات حول القضية، التي تمثل جرس إنذار، إذ غالباً ما يلجأ بعض مرضى النفوس إلى استغلال قيام بعض النساء بمفردهن للبحث عن سكن، من أجل الإيقاع بهن واغتصابهن ونظراً لحساسية الموضوع لدى المجتمع تلجأ الكثير من النسوة إلى الصمت وعدم الحديث عن تعرضهن للعنف والاغتصاب.

زر الذهاب إلى الأعلى