حقوق وحريات ومجتمع مدني

محمد: أرحمني يا أبي فأولادي لا يملكون كيس طحين

المستقلة خاص ليمنات

محمد حسين قايد القطواني:

لم تكن قضية محمد مع أحد غريب بل كانت مع والده وقد شرح قضيته قائلاً: “أنا قضيتي مع والدي الذي لديه اموالاً كثيرة جداً وأنا أكبر أخوتي وفي البداية أنا من تحملت أعباء أخوتي وشقيت عليهم وهم كانوا صغار رغم وجود هذه التركة  والحقوق….

والآن وبعد أن كبروا أخوتي وصاروا رجال أراد والدي أن أزوجهم أنا على حسابي وكما قلت لك والدي ليش شخص بسيط فهو يمتلك اموالاً كثيرة فقلت له يا والدي العزيز أنا لا أستطيع على تحمل أولادي ومطالبهم فأنا أعمل عامل مع الناس وما أحصل عليه لا يكفيني أنا وأولادي فبالله عليك من أين أجيب مبلغ العرس ولكن أرجو أن تقوم ببيع جزء بسيط من أملاكك وزوج أخوتي فأنا قد عملت ما يكفي معاهم فقد علمتهم ودرستهم والآن هم موظفين وبعضهم مغترب في السعودية والضحية هو أنا الذي لا أستطيع كفاية أولادي الثمانية….

لكنه غضب عليّ ولم يبالي بما قلت وكأنه يراني مصنع فلوس وأنا والله يعلم ما معي حتى حق صرفتي وبعد ذلك طلبني إلى الفرقة وحبسني هناك أكثر من أسبوعين وبعد ذلك طلبني إلى المحكمة وقال أني عاصي وأني لا أقوم بإعطائه مال وأنا كما قلت لك من أصحاب الدخل المحدود والآن سجني كما تشوف ويعامل كي يرسلني إلى السجن المركزي والقاضي لم يعير قضيتي أي اهتمام وإنما طلب مني إحضار ضمانة حضورية وأنا داخل السجن وما أحد يعلم أنني هنا وإلى حد الآن وأقسم بالله لم أفطر إلى هذا الوقت….

ولكن أطلب الرحمة من الله فهذا والدي ولا أقدر أرد عليه بشيء فواجب عليّ طاعته حتى أنهم توسطوا بيننا في المحكمة وقالوا يخرجني وأنا أعطيه مائة ألف ورغم أنني والله لا أمتلك حتى فلس إلا أنني وافقت من باب الطاعة….

وأخيراً أتوجه من خلالكم وأكلم والدي وأقول له أرحمني يا أبي فأولادي والله لا يمتلكون في البيت إلا نصف كيس طحين وإذا كمل الطحين والله سيجوعون فاتركني أطلب الله على أولادي ولي ولهم الله…..

زر الذهاب إلى الأعلى