حوادث

بعد هروب ابنته مع حبيبها شيخ يعتقل والد الشاب ويخفي شقيقته ويهدد بحرق الأسرة كاملة

المستقلة خاص ليمنات

عاشت (م.ص) علاقة حب مع شاب يكبرها بعامين  وظلا يتبادلان الغرام ، ويتقابلان  في غفلة من الاهل  , ولم يكن يعلم أحدهما أن لون البشرة والالقاب العائلية ستحول بينهما وستقتل فرحتهما وعندما قرر الاثنان ختم علاقة حبهما العاصف بالزواج تقدم الشاب م.ع  لخطبة فاتنته ونبض حياته  رسمياً من والدها ، لكن الاخير قابله بالرفض القاطع والشتم بأقذع الالفاظ  وحذره من ذكر ابنته  على لسانه مرة أخرى  فغادر العاشق المنزل والحسرة تغتاله وتحرق مدامعه ، لكنه لم يقطع صلته بالفتاة التي ظلت تتواصل معه عبر الهاتف وتزور أسرته في منزلهم خلسة من أبيها  . وفي ذات يوم زارت الفتاة منزل حبيبها ولم يكن موجوداً فيه سوى نور العين فخفقت القلوب وتلامست الاجساد وخارت القوى أمام هيجان الغرام الساخن ولم يستفيقا الا على طرقات الباب حيث عادت اسرة الشاب فقام الحبيبان يلملمان أشتاتهما المبعثرة وخرجت الفتاة بسرعة ترمقها نظرات الشك من والدة الشاب وشقيقتيه

وفي المساء رن جرس هاتف (م.ع) فانسل من بين أفراد الاسرة وفتح التلفون ليسمع نحيب محبوبته على الطرف الاخر فطمنها أنه لن يتخلى عنها مهما كانت الاسباب وانه مستعد في تلك اللحظة أن يذهب لوالدها ليطلب يدها مرة أخرى غير مكترث بالتهديد السابق منه فترجته أن يجد طريقاً ويوسط أشخاصاً أخرين لاقناع والدها فوعدها بذلك وبعد يومين أخذ معه عاقل الحارة ووالده الذي يملك ورشة سيارات ولا عيب فيه هو وابنه  سوى أن بشرتهما سوداء ولكنهما ليس من الفئة المهمشة التي يحتقرها البعض ويرفض الجميع الارتباط والتزاوج معهم  وعندما وصل الى منزل والد الفتاة الذي ينادونه بالشيخ أستقبلهم بوجه عابس ولولا وجود عاقل الحارة معهما لمنعهما من الدخول وحين فتح العاقل الموضوع انتفض الشيخ من مجلسه وارعد وتوعد الاب وابنه بالويل والثبور لانهم يشوهون سمعة ابنته التي لا يمكن أن يزوجها لشخص إلاّ بحجمها وحجم اسرتها ومن أبناء العائلات المشهورة واغلق الموضوع وطلب من الاب وابنه مغادرة منزله فورا فخرجوا وخرج العاقل معهم وطلب الاب من ابنه أن يختار أي فتاة اخرى وهومستعد لدفع أي مبلغ يطلبه أهلها لكن الابن رفض كل الاغراءات وتمسك بحبه لــ (م.ص ) وعلى غفلة من الحبيبين مرت الايام وجاء موعد الدورة الشهرية للفتاة لكن الامور تغيرت ولم ينزل الحيض فخفق قلبها رعبا وارتعد جسدها وانتظرت نزول الدورة ليلا ونهارا لكن الحظ عاندها من خطأ وحيد أرتكبته في لحظة لاوعي وأمام هذا الوضع السوداوي والكارثي اتصلت المفجوعة بحبيبها واخبرته بالصاعقة فرد عليها أن تامره بأي شيء فهو مستعد للتنفيذ فقالت له لا يوجد حل سوى الهروب فأخبر الشاب أسرته أنه اذا لم يجدوا حلاً لاقناع والد فتاته فانه سيهرب بها الى مكان مجهول كما أنه اعترف لهم بالقصة كاملة  فعارضه الجميع على هذا القرار لكنه ذهب مع خطيبته لتدبير امورهم والاستعداد للرحيل وتحديد ساعة الصفر وفي ذات صباح استفاقت الاسرتان على اختفاء ولديهما وبدلا من البحث عنهما استخدم والد الفتاة جبروته وذهب يطلق النار على منزل والد الشاب وفي المساء أقتحمه وعبث بمحتوياته ومعه ثلاثة من المسلحين

وضرب الام وبناتها ثم ذهب الى ورشة الاب واقتاده الى منزله واغلق عليه في غرفة في البدروم ومازال الى اليوم معتقلاً ورفض كل الوساطات للافراج عنه فالشيخ حلف الايمان المغلظة انه لن يفرج عنه الابعودة ابنته سليمة وعندما وصله خبر حمل ابنته وسبب هروبها أقسم يميناً انه اذا طلع هذا الكلام صحيحاً فانه سيحرق ابنته مع الشاب واسرته  وبعد ثلاثة ايام من اعتقال الأب داهم الشيخ منزل الاسرة مرة اخرى واقتاد البنت الكبرى مع امها وفي اليوم الثاني أعاد الام ومازال ينكر حتى اللحظة وجود البنت عنده الأمر الذي ضاعف من أحزان الاسرة فاضطرت الام الى الخروج من العاصمة خفية واغلاق المنزل الذي داهمه الشيخ مرة اخرى والى الان لا يعلم أحد أين اختفى الحبيبان والى أين ذهبت الام وبنتها الصغرى وماهو مصير البنت الكبرى.

زر الذهاب إلى الأعلى