عربية ودولية

تونس : اغتيال معارض بارز لحكومة النهضة القيادي اليساري شكري بلعيد

يمنات – متابعات

قالت مصادر تونسية إن القيادي اليساري شكري بلعيد، الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، اغتيل اليوم الاربعاء بعد أن تعرض لإطلاق ناري مباشر أثناء خروجه من منزله إلى العمل.

وعلى إثر إعلان الخبر اتجهت جماهير غفيرة إلى المصحة التي نقل إليها شكري بلعيد، إثر إصابته، وقال مصدر طبي لـ"العرب أونلاين" إن القيادي التونسي "استشهد بعد أن تعرّض لطلق ناري أصابه على مستوى الرأس والرقبة".

وكانت زوجة شكري بلعيد قالت لإذاعة "موزاييك اف ام" المحلية، إن زوجها تعرض لطلقتين ناريتين، واحدة على مستوى الرقبة وأخرى من جهة الرأس أثناء خروجه من بيته وهو ما استدعى حمله مباشرة إلى احدى مصحات العاصمة تونس حيث تم الإعلان عن وفاته.

وتُعتبر هذه أول عملية اغتيال تشهدها تونس منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير العام 2011.

وتأتي هذه العملية فيما تعيش تونس على وقع توتّر حاد وسط حالة من الاحتقان الشديد دفع العديد من المراقبين إلى توقع الأسوأ بالنظر إلى تزايد الاستقطاب بين الإسلاميين الذين يحكمون، واليساريين.

يذكر أن بلعيد هو من أبرز السياسيين الذين انتقدوا مرارا حكم حركة النهضة الإسلامية واتهمها بالتغلغل داخل مؤسسات الدولة، وعملها على اقصاء معارضيها السياسيين.

وشكري بلعيد هو من 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1964 يشتغل محاميا وكان في السابق عضوا بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي. وهو الأمين العام للتيار الوطني الديمقراطي وقد دخل مؤخرا في تحالف سياسي مع القوى اليسارية والقومية وبعض المستقلين في جبهة سياسية موحدة استعدادا للانتخابات العامة منتصف العام الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى