أخبار وتقارير

بن صريمة: قرارات الرئيس لا تتم بعيداً عن متنفذي الشمال العسكريين والقبليين

يمنات – متابعات

قال القيادي الجنوبي المعارض -رئيس المؤتمر الجنوبي- الشيخ أحمد فريد بن صريمة: إن الحوار من حيث المبدأ لا يمكن أن يرفضه أحد، إلا أن مسألة ضمانة عدم تكرار ماحدث في حوارات سابقة من استقواء بالعددية وبالسلطة يجعلنا نؤكد أولا على ضرورة الاتفاق على ضمانات كي لا يتم إعادة اجترار ماضي الاتفاقات منذ توقيع الوحدة، مروراً بوثيقة العهد والاتفاق، وحتى حرب 94 ونتائجها.

وأوضح -في تصريح لـ "الوسط": أنه لا يمكن للجنوبيين الدخول في أي حوار ما لم يضمنوا أولا التوافق على نقاط محددة، وأولاها أن يكون الحوار تحت سقف الفيدرالية من شطرين، وهي أدنى ما يمكن أن نقدمه، وقبل ذلك التمهيد بتنفيذ النقاط العشرين المقدمة من لجنة الحوار وبالذات ما له علاقة بالجنوب والبدء الفوري بتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية فيما له علاقة بهيكلة الجيش وتنفيذ قانون التقاعد في السلك العسكري، وإطلاق كل المعتقلين الجنوبيين على ذمة الحراك.

وحول الرسالة التي صرح بأنه سيوجهها إلى الرئيس هادي قال الصريمة: أكرر أنه في حالة ما كان الرأس مصاباً بالسرطان فإنه لن تكون هناك فائدة تُرجى من علاج الأطراف، ولذلك كان توجهي بأن تكون موجهة للرئيس بصفته المعني، على الأقل، بإصدار القرارات كونه الممثل الرسمي في السلطة اليمنية.

وكشف أن الرسالة لها علاقة بتشخيص الوضع الراهن، الذي يبدو أن هادي لا تصله الحقائق كاملة مثله مثل أي رئيس لا يستند إلى بطانة صالحة وعليمة وصادقة.

وأضاف: أن الوضع في الجنوب وصل إلى حال من التعقيد إلى حد لم يعد ينفع معه العمليات التجميلية الممثلة بإصدار قرارات بتشكيل لجان لمعالجة مطالب وحقوق وقضايا صار لها في الأدراج أكثر من عقدين من الزمن.

وزاد: أن الحقيقة التي يتعامى عنها البعض، رغم أنها ساطعة كضوء الشمس، هو أن قرارات الرئيس هادي لا تتم بعيدا عن مراعاة مراكز النفوذ في الشمال سواء القبلية أو العسكرية، ولذا لم يستطع الشعب الجنوبي التصديق من أن الرئيس يمكن أن يقدم قرارات مغايرة لم كانت تطبخ في المطبخ السياسي بالشمال سابقا، وأوصلت الأوضاع إلى هذا القدر من السوء.

واختتم: أن الرسالة هي عبارة عن تذكير من باب (وذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين)، وهي أيضا براءة للذمة، وحتى لا نقول يوما: لو أننا قمنا بالنصيحة ربما ما حدث الذي حدث.

أقول هذا والجنوب بل والبلد ككل مقدمة على متغيرات كبيرة إن لم يحسن التعامل معها بالحكمة، وليس الاستقواء بالسلطة والجيش، فإنه سيحصل ما لا يتمناه أحد لبلده وشعبه.

ولعل ما هو حاصل اليوم في صعدة والجنوب ومحافظات أخرى يمكن أن يمثل عبرة لمن يعتبر.

صحيفة الوسط

زر الذهاب إلى الأعلى