أخبار وتقارير

صالح يتعهد بعدم ترشيح نفسه لرئاسة المؤتمر وتزكية الرئيس هادي لرئاسته

 يمنات – متابعات

رفض الرئيس السابق علي عبدالله صالح طلب المبعوث الأممي جمال بن عمر حين التقاه قبل سفره بأن يضمن عدم منافسة الرئيس هادي في انتخابات المؤتمر القادمة.

وبحسب مصادر الوسط بإن صالح قال بأنه لا يستطيع الحجر على أي مؤتمري ومنعه من حقه بالترشح، ولكنه أكد عدم ترشيح نفسه أمامه وتزكيته ليكون رئيساً للمؤتمر.

وزادت ذات المصادر أن بن عمر كان قد طلب من صالح ترك رئاسة المؤتمر، إلا أن الأخير رد عليه من أن للمؤتمر أنظمة ولوائح، وأن السبيل الوحيد لتركه رئاسته هو الدعوة لانعقاد المؤتمر العام الثامن، وبحيث يتم انتخاب هادي رئيساً للمؤتمر من خلاله.

إلى ذلك قالت مصادر لـ"الوسط" إن الرئيس مازال يرفض تحديد موعد لمقابلة الأمناء المساعدين الذين كلفتهم اللجنة العامة في اجتماعها الأربعاء الماضي بغرض طرح قضايا المؤتمر عليه.

وكانت اللجنة العامة التي عقدت اجتماعا لها الأربعاء الماضي قد كلفت الأمناء المساعدين (الراعي – البركاني – بن دغر – الزوكا – وعضو اللجنة العامة ياسر العواضي) بالالتقاء برئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر لبحث تصعيد المشترك وكذا ماله علاقة بمستحقات المؤتمر المالية التي تم سحبها من البنك المركزي – وكانت "الوسط" قد انفردت بخبر سحب وزير المالية مبلغ يقارب الأربع مائة مليون دولار لصالح مرتبات الموظفين الجدد، كانت مودعة في البنك المركزي باسم المؤتمر، وهو المبلغ الذي كان تسلمه صالح كدعم أثناء الانتخابات الرئاسية من المملكة السعودية.

وبحسب المصدر فإن نائب رئيس المؤتمر وأمينه العام مازال يرفض التوقيع على الشيكات الخاصة بصرف ميزانية المؤتمر بما فيها قيمة استمارات وسجلات وبطاقات العضوية التي اقرت اللجنة العامة طباعتها.

على ذات الاتجاه فان مؤسسة "الميثاق" لم يتم صرف ميزانيتها، بما فيها مرتبات الموظفين والإيجارات، مما دفع بالموظفين إلى اللجوء للقضاء.

يشار إلى أن بيان اجتماع اللجنة العامة لم يشر إلى قضايا كهذه واكتفى بالرد على المشترك الذي اتهمه بالسعي لنسف التسوية السياسية التي جاءت بها المبادرة الخليجية و"أخونة الدولة"، وأشار بيان صادر عن اجتماع رأسه صالح، إلى أن المؤتمر الشعبي وحلفاءه فوجئوا أثناء تواجد أعضاء مجلس الأمن الدولي بصنعاء الأسبوع الحالي "باستمرار أحزاب اللقاء المشترك في عملية التأزيم من خلال التصرفات المستمرة في افتعال الأزمات وإثارة العراقيل في طريق التسوية السياسية وآخرها البيان الذي حاولوا من خلاله نسف جهود التسوية وعكس رغبة المشترك في استمرار الأزمة السياسية والعودة بالصراع إلى المربع الأول وعرقلة التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الحوار".

وأوضح البيان أن مواقف أحزاب اللقاء المشترك "استمرت في فكر الإقصاء والفرض وأخونة الدولة"، ما يتعارض مع مبدأ التوافق الذي أسست عليه المبادرة الخليجية .

كما هاجم رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة الذي وصف تصريحاته بـ"المتكررة واللامسؤولة"، قائلاً: إنه "لا يعبر عن موقف مجلس الوزراء بكامل أعضائه، وإنما يعكس وجهة نظر طرفٍ واحد وتجاهل للرأي الآخر في الحكومة، ما يهدد روح التوافق داخل المجلس والاستمرار في شراكة فعالة وإيجابية تخدم اليمن" وكانت أشارت "الوسط" في عددها الماضي إلى مطالبة باسندوة لمجلس الأمن بإصدار قرار يمنع فيه صالح من ممارسة أي عمل سياسي.

وكانت اللجنة العامة عقدت لقاء مع سفراء الدول العشر الأحد الماضي بغرض وضعها في صورة تصعيد المشترك.

وفيما أكدت مصادر أن الاجتماع خلا من جدول أعمال وكان مخصصاً للشكا المر من تصرفات المشترك وعرقلته للتسوية السياسية بالإضافة إلى اعتباره فرصة للتعبير عن دعم الحزب لهادي وقراراته.

وبسبب طول اللقاء الذي استمر حتى الثانية ظهرا اعتذر السفير الأمريكي عن متابعة الاجتماع بسبب ما قال إن لديه ارتباطاً مسبقاً.

صحيفة الوسط

زر الذهاب إلى الأعلى