أخبار وتقارير

تمرد عسكري بالرصاص الحي على قائد العمليات الخاصة

 بمنات – متابعات

شهد معسكر القوات الخاصة, الواقع في "منطقة الصباحة" على مدخل العاصمة صنعاء, حالة تمرد واسعة ضد قائد العمليات الخاصة, اللواء الركن عبد ربه القشيبي, الذي تم تعيينه في 19ديسمبر الماضي, في قيادة هذه القوات.

وقال مصدر عسكري رفيع لـ "الشارع" إن القشيبي لم يداوم, أمس, في مكتبه بمقر قيادة القوات الخاصة, بعد أن غادر المعسكر, ظهر أمس الأول, خلال موجة احتجاجات واسعة فجرتها كتيبة الأمن في المعسكر مطالبة برحيله.

وذكرت المصدر أن ضابطا وجنودا من كتائب أرى شاركوا في عملية التمرد ضد القشيبي.

وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن حالة من الفوضى سادت المعسكر, بدءا من قبل ظهر أمس الأول, واستمرت ساعات, استخدم خلالها الجنود والضباط المنتفضون على القشيبي الرصاص الحي دون سقوط إصابات.

وأفاد المصدر أن "الفوضى اندلعت لأن القشيبي, المحسوب على اللواء علي محسن الأحمر, قام بتغيير قائد كتيبة الأمن ورئيس عملياتها بضابطين من خارج المعسكر وبدون مبرر ما أثار استياء الضباط والأفراد الذين اعتبروا ذلك بمثابة إحلال". غير أن مصادر آخر قال إنهما من داخل المعسكر.

وأضاف المصدر: "قام أحد الجنود بإطلاق رصاصة 12/7مرت من فوق رأس رئيس عمليات الكتيبة المعين من قبل القشيبي, فأمر القشيبي باعتقال الجندي الذي أطلق الرصاصة, وإرساله إلى القضاء العسكري. وبينما كانت سيارة الأوبل تخرج من المعسكر, والجندي عليها, تقطع لها أكثر من 30مسلحاً, وانزلوا الجندي منها, وعادوا إلى المعسكر فاشتعلت الفوضى, وبدأ ضرب الرصاص في الجو, وهتف الجنود والضباط مطالبين برحيل القشيبي".

وتابع: "بعدها تدخل العميد أحمد دحان, قائد القوات الخاصة, وأركان حربها خالد الجائفي، وهدؤوا الموقف, فيما غادر القسيبي إلى منزله".

وفيما توقع المصدر عودة القشيبي الى قيادة العمليات الخاصة, قال إن اللجنة العسكرية ناقشت, أمس, ما حصل في المعسكر, وأصرت على ضرورة عودة القشيبي كي لا يكون رحيله مبرراً  لتمردات أخرى داخل الجيش, وستؤثر على بقية الوحدات العسكرية والقادة.

وأوضح المصدر أن كتيبة الأمن هي المسؤولة عن الأمن داخل المعسكر, وهي الذراع الأولى لقائد العمليات الخاصة, مشيراً إلى أن أفراد القوات الخاصة مدربون تدريباً عاليا على يد خبراء عسكريين أمريكيين وأردنيين ومصريين.

عن الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى