فضاء حر

تصدي الجيش للمتظاهرين خطر كبير وماحق !

يمنات

اذا ظلت وحدات من الجيش عموما ومن الوية الفرقة الاولى مدرع خصوصا هي الجهة التي تواجه المسيرات السلمية في شوارع العاصمة فإنني اخشى ان ترتكب مجزرة حقيقية ضد المدنيين في اي وقت وفي اي مسيرة سلمية قد تخرج في نطاق انتشار هذه الوحدات في حواري وشوارع العاصمة صنعاء وفي غيرها من المدن اليمنية المحتلة بالجيش والمسلحين..

ما شاهدته عصر اليوم في مسيرة التضامن مع جرحى الثورة والمضربين عن الطعام امام رئاسة الوزراء كان يؤشرا واضحا وعمليا الى خطورة تصدي جنود من الجيش – بدلا من قوات مكافحة الشغب وعناصر الامن والشرطة – لمتظاهرين سلميين فضلا عن خطورة بقائهم في هذه المناطق المزدحمة بالمدنيين على حياة الناس وحقوقهم في الامن والكرامة الانسانية وعلى امن واستقرار العاصمة صنعاء عموما وبقية اليمن.

جاهزية عالية لممارسة العنف واطلاق رصاص كثيف في كل اتجاه وبدون اي سبب او احتكاك سوى منع المتظاهرين من المكان وحتى قبل اقترابهم اصلا منه..

وقبل هذا وبعده عدم قدرة على التعامل مع اي اشكال او احتكاك قد يحدث بينهم وبين المحتجين او بينهم وبين سكان البيوت والمارين من الحارات والشوارع المجاورة لثكناتهم..

حتى ان من يحاول التفاهم معهم او يسال عن القائد او المسئول عنهم للتفاهم معه يتعرض مباشرة للتهديد والتحذير من الاقتراب او الحديث هذا اذا لم يشهر في وجهه لسلاح ويطلق فوق راسه الرصاص او يضرب بأعقاب البنادق ودون ان يجد احد يوقفه لا من رفاقه الجنود ولا من المتظاهرين..

وهذا بالطبع ما حدث للأسف عصر اليوم وامام عيني على مدخل ساحة رئاسة الوزراء.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى