فضاء حر

(حاشد)…أضحى نصير الجرحى جريحا

قبل اشهر كان القاضي احمد سيف حاشد يعد لمسيرة احتجاجية في عدن ضدا على ما آلت إليه اوضاع ميناء عدن اثناء شركة دبي المشغلة للميناء حينها. وبالفعل استطاع ان يسيّــر بمعية رفاق له تلك المسيرة  قبل ان تشتبك بمناوئين جنوبيين رأوا فيها نوعا من التشويش على مسيرة القضية الجنوبية واعترضوا طريقها باسلوب مستفز و بطريقة عنيقة، جوبه هذا التصرف بسيل من التنديد والاستهجان.

  – لا يزال الأستاذ احمد سيف حاشد يقف بصف البسطاء والمظلومين  جرحى وشهداء ومعتقلين ويدفع ضريبة تجاسره ووقوفه بوجوه لصوص الثروات وحرامية الثورات وبوجوه القتلة والفاسدين  من حكام صنعاء الثورجيين قديمهم وجديدهم ،شيخهم ومفتيهم ،تاجرهم وشاؤوشهم. آكلي السحت واموال الجياع ومعونات اسر الشهداء وعلاج الجرحى.!


   القوى الحزبية التأسلمة التي ادانت اعتراض مسيرة حاشد في عدن بصورة مبالغ فيها حد الفتنة  وفي نفسها -اي القوى الحزبية- شيطنة خبيثة  اتخذت من الحادثة كلمة حق ارادت بها باطل هي ذات القوى التي بلعت اليوم ألسنتها حيال الإعتداء الخطير الذي تعرض له (حاشد )يوم الاحد الماضي لأنها رأت الامر بكل بساطة على النحو التالي :الجاني هو من شيعتها والمجنى عليه تمادى بفضح فسادها ولصوصيتها، والضحايا النازفة جراحهم منذ سنتين  دون علاج لاينتمون الى حزبهم  ولا الى فرقهم العسكرية ولا الى مرابع قبيلتهم ومضارب عشيرتهم ، وبالتالي لم تنبس وسائل إعلام تلك القوى المتشيطنة ببنت شفة والرجل يحمل على ظهر حمالة الاسعاف تلقاء غرفة العناية المركزة وقد أضحى نصير الجرحى جريحا .! ولم تلتفت قبل ذلك الى أنين جرحى ثورة غدر بها الثالثوث العفن( شيخ قبيل متخلف ورجل دين متطرف وعسكري بليد متعجرف)،بعد ان قضت منها وطرا واعتبرتهم مجرد زوائد دودية  عديمي الفائدة ، وخسارة فيهم تذكرة سفر الى الدوحة او اسطنبول.! إذا نحن إزاء قوى متمصلحة مخادعة توزع بيانات التنديد على حسب  الحاجة وعلى حسب  انتماء ومنشآ الجاني والضحية.!

زر الذهاب إلى الأعلى