أخبار وتقارير

هادي يوافق مبدئياً على افتتاح الحوار اليمني في عدن

يمنات – الخليج

أعلنت مصادر يمنية مطلعة إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أبدى موافقة مبدئية على مقترح بتدشين الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني المقرر انعقاده في الثامن عشر من الشهر الحالي، في مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن عوضا عن العاصمة صنعاء .

وأكدت مصادر مقربة من هادي لـ”الخليج” أنه أقر بشكل مبدئي نقل انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار إلى عدن بدلاً عن العاصمة، كإجراء يستهدف استمالة فصائل “الحراك الجنوبي” المتشددة لتغيير مواقفها المتعنتة والمشاركة في الحوار.

وأشارت إلى أن هادي رفض مقترحاً مماثلاً بعقد الجلسة الافتتاحية في إحدى دول الجوار، على أن تعقد بقية الجلسات التي ستستمر 6 أشهر في العاصمة وعدن.

وتوقعت أن يتراجع هادي عن قراره الاضطراري بترؤس مؤتمر الحوار في حال وافق الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد على الحضور إلى اليمن والمشاركة في الحوار، مشيرة إلى أن هادي اضطر لإقرار ترؤسه مؤتمر الحوار عقب تعثر مساعي إقناع ناصر، وإلى أنه تم وقف الاتصالات مع نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض لإقناعه بالمشاركة عقب تصعيد مواقفه المحرضة على الانفصال والعنف في المناطق الجنوبية.

 

وتوعد هادي معرقلي التسوية السياسية بمحاكمتهم في محكمة العدل الدولية، وقال في اجتماع مع الهيئة الأكاديمية بمدينة عدن “إن أي طرف سواء من الداخل أو من الخارج يحاول عرقلة التسوية ويقف حجر عثرة أمام مستقبل اليمن، فإن من حقنا طلب محاكمته جنائياً في محكمة العدل الدولية وفقا للقرارات الأممية والإرادة الدولية”،

وأضاف “نحن على مسافة قريبة من 18 مارس موعد انطلاق مؤتمر الحوار الذي تُعلق عليه الآمال العريضة من أجل رسم خريطة المستقبل المأمول”.

 

إلى ذلك، عاد التوتر من جديد إلى مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن بعد أيام قليلة من الهدوء الحذر، بعد أن سقط شاب وجرح 4 آخرون برصاص قوات الأمن بمنطقة المنصورة، وقتل رضوان الحبشي وأصيب عدد آخر من الشبان كانوا يتجمعون في حي المنصورة، إثر إقدام قوات من الجيش على استخدام القوة لفتح طريق رئيس في الحي .

وقال شهود عيان إن جنوداً على مصفحات عسكرية اقتحموا الحي وأطلقوا النيران من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على شباب محسوبين على الحراك، كانوا بدأوا فرض عصيان مدني وقطعوا الشوارع بالحجارة وإطارات السيارات المحترقة، وأضاف أحد الشهود إن النيران كانت كثيفة وإن الرصاص العشوائي في الهواء طال المباني المجاورة لساحة الشهداء، معقل شباب الحراك، وإن الجنود استهدفوا محيط الساحة وصوبوا الرصاص نحو مجسم نصبه الشباب العام الماضي لهيكل طيران “اليمدا”، الذي يرمز لواحدة من انجح مؤسسات الدولة في جنوب اليمن قبل الوحدة .

وكان بيان صادر عن أحد مكونات الحراك الجنوبي في عدن أعلن استئناف العصيان المدني بدءاً من أمس، يومين في الأسبوع (السبت والأربعاء)، بعد أن كان تعليق للعصيان سرى منذ الثلاثاء الماضي، لكن اللافت أن الاتفاق على استئناف العصيان المدني المعلن لم يتفق عليه من القوى الجنوبية كافة، وسبق لأحد أبرز قادة الحراك وهو الشيخ بامعلم رئيس مجلس الحراك السلمي بحضرموت، المقرب من نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض، أن قال نهاية الأسبوع المنصرم إن “الحراك الجنوبي بدأ سلمياً وسيظل سلمياً إلى يوم التحرير والاستقلال”، وإنه لا علاقة للحراك بعصيان مدني فوضوي لا يقوم على ضوابط وأسس ثورية سليمة.

وأكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد أن “الوحدة اليمنية راسخة رسوخ الجبال، ولن تنال منها أية قوى مهما حاولت لأنها وحدة شعب ومصير أمة”.

وقال في حفل تدشين فعاليات الحملة التوعوية حول دور القوات المسلحة في توفير الظروف الملائمة لنجاح مؤتمر الحوار، نقل مقتطفات منها موقع 26 سبتمبر، إنه “سيجري حل المظالم والإشكاليات في مؤتمر الحوار، بحيث لا يكون هناك غالب ولا مغلوب، ليعيش جميع أبناء اليمن في ظل دولة مدنية موحدة تسودها العدالة والمواطنة المتساوية والنظام والقانون”.

وأضاف “إن القوات المسلحة والأمن هي جزء رئيسي وحيوي من النسيج الوطني، وهي معنية أيضاً بالحوار الوطني الذي سيرسم ملامح المستقبل، إن مشاركة المؤسسة الدفاعية والأمنية تتمثل في المشاركة الفاعلة والمباشرة في الحوار المتعلق بأسس بناء الجيش والأمن ودورهما وفي صياغة وإقرار التشريعات الخاصة بقضايا الدفاع والأمن وصياغة الاستراتيجية الدفاعية والعقيدة القتالية” .

زر الذهاب إلى الأعلى