أخبار وتقارير

(أشدي و شباب الاشتراكي) : خسرنا برحيل ميثاق المحمدي ركنا يتمثل القيم اليسارية و المدنية التي كان في طليعة شباب الثورة متمثلا لها بمصداقية ووطنية وإنسانية

يمنات – الاشتراكي نت

  نظم اتحاد الشبيبة الديمقراطية اليمنية "أشدي" في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء الخميس أربعينية تأبين الفقيد الراحل الرفيق ميثاق المحمدي عضو الحزب الاشتراكي اليمني وعضو اتحاد الشبيبة الذي كان ناشطا بفاعلية ودأب فاعل في "أشدي" وكانت له أدوارا تنظيمية ومتفاعلة كأحد الشباب الفاعلين واستماتته ووفائه لتمثلات السلوك التنظيمي في الاشتراكي وقيمه المدنية وخطاب العدالة الاجتماعية متناغما في ثقافته وانتمائه مع البعد الإنساني والأممي لمبادئ الحزب واتحاد الشبيبة,

 وأكدت كلمة الشبيبة التي القاها بسّام الخطيب" أن اتحاد الشبيبة الديمقراطية "أشدي" خسر برحيل ميثاق المحمدي ركنا من أركانه ممن أعادوا تفعيل هذا الاتحاد وسط المجتمع مع انطلاق الثورة الشبابية السلمية ثورة الحادي عشر من فبراير والتي كان الرفيق ميثاق في طليعة شبابها أيضا".

وأشارت كلمة الشبيبة إلى أن ميثاق المحمدي ولد في قرية بني بني شيبة وعاش طفولته في مدينة تعز التي غادرها شابا إلى العاصمة صنعاء شاقا طريق مستقبله بنفسه وجهده وكده معتمدا على نفسه حيث امتلك ميثاق فكرا متقدا وقيما يسارية كانت متماثلة مع سلوك ما جسده من مبادئ وقيم مدنية كأخلاقه السامية التي تحلى بها".

وقال اتحاد الشبيبة في سياق كلمته": أن الفقيد مثل "أشدي" في الكثير من الفعاليات والندوات والمؤتمرات كان آخرها مشاركته ضمن وفد الشبيبة في إحياء ذكرى وفاة الفقيد المفكر عبد الله باذيب التي أقيمت في محافظة تعز.

وقال اتحاد الشبيبة في معرض كلمته " قبل حوالي شهرين من الآن التقينا في هذا المكان في أربعينية تأبين الدكتور عبد الله الصلبة رحمه الله, وكان لنا في الشبيبة شرف تنظيم تلك الفعالية وكان لنا حضور وتمثيل في كلمة أشدي التي ألقاها الرفيق ميثاق المحمدي, عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد, وأنه لمحزن أن نلتقي هنا اليوم لتأبين وإحياء أربعينية الرفيق ميثاق المحمدي نفسه.

 

 وفي فعالية الأربعينية التي امتازت بحضورها النوعي في قاعة أحمد جابر عفيف باتحاد الأدباء وضمت شخصيات اجتماعية وسياسيين ومثقفين وأقرباء وأصدقاء ورفاق الفقيد وعدد من أعضاء وأنصار الحزب الاشتراكي اليمني والشبيبة إضافة إلى إعلاميين وناشطين وناشطات حيث استهل التأبين بآي من الذكر الحكيم من قبل بليغ الصبري, تلا ذلك النشيد الوطني ووقفة حداد قرأت اثناءها الفاتحة على روح الفقيد.

 

وأكد  اتحاد شباب الاشتراكي في كلمته "أن قيمة الشباب تكمن في نبتة نضالاتهم وقدراتهم المتفتحة الإرادة والمعنى باستمرارية أداء الفعل والتواصل والتفاعل المدني والإنساني والبناء التنظيمي بحداثة رؤاه وتحديث خطابه ونزوعه الحثيث إلى تمثلات قيم التمدن والإخاء والتعايش المدني بعيدا عن الانجرار إلى ثكنات الصراع".

وأبرزت كلمة اتحاد شباب الحزب الاشتراكي اليمني مناقب الفقيد في عمقها وحماسها الجميل ومواقف الراحل كما لمس ذلك كل من عرفه عن قرب واكتشف إرادته في الحب والعمل والكد والتحفيز بفكرة إسهاماته في اتحاد الشبيبة حيث أثر ببساطة وعمق حضوره من خلال نشاطاته وعبرها بجهوده وتفاعله المتطلع أبدا نحو بلوغ طموحات لم يصلها كما حلم بها غير أن تحديقها نحوها قد جعله يصل ذروتها بجمالاته وخفة حضوره, وبكل جمال ما عُرف عنه من نموذج حر وكريم في طباعه وسلوك تمثله منقطع النظير, ميثاق الذي لم يبرح مناصرته بالكلمة والفعل والتفاعل والاصطفاف مع قضايا مجتمعه اليمني والإنساني كما عرف بتصدره صفوف التظاهرات ونزوله المبكر في سياق الثورة السلمية وتضحيات مكوناتها فكانت طيف كلماته ومبادئه معشبة الخطى, ومثمرة الدلالات. هو الذي لم يبرح مناصرته بالكلمة والفعل والتفاعل والاصطفاف مع قضايا مجتمعه اليمني والإنساني كما عُرف .

 وأوضحت الكلمة أن من عَرف ميثاقا بحميمية صداقاته كان سيعرف حجم ما يمتاز به من صفة وخصال جميلة ومناقب, وما اجتمعت فيه من ألفة ومصداقية ووطنية وإنسانية فكان على قدر كبير من النضج والقيمة الحضارية في سبيل نضاله وحبه لقضية الإنسان في وطنه وغيرته على الحزب الاشتراكي ودفاعه المستميت عن الفكرة بعيدا عن التصنيم أو الاجترار, لا فتة إلى بقاء الفقيد مثالا للحب ونضالات الإرادة الحقيقية للشبيبة والشباب الاشتراكي بشكل عام, ذلك الشباب المكافح من اجل الحرية والكرامة لإنسان بلده ووطنه كما ستبقى فينا يا ميثاق ذلك المثابر الإنسان في الحياة وخالدا في القلوب والحواس رغم قسوة الآباء.

وقالت كلمة الاتحاد التي قرأتها ليلى العبسي" باسم اتحاد شباب الحزب الاشتراكي "في مقام تأبين كهذا بينما نقف في حضرة صديقنا الرفيق ميثاق المحمدي الإنسان الذي سيبقى حضورا لا غيابا بعد رحيله عن 28 ربيعا وهو في ذروة ربيعه وريعان شبابه وأزهاره وإزهاره, ميثاق الشاخص كخيال إنساني شاهق الحضور بالرغم من فداحة الرحيل الذي الم بنا وحيث نقف اليوم يحتفي الفقيد بغيابنا ونحتفي بحضوره الطاغي فينا كزهرة ربيع وزهرة أوركيد شامخة البلد, كما أننا حاضرون أيضا في غيابه الباذخ الحضور.

 وأشارت إلى" أن ميثاق المحمدي بتصدره صفوف التظاهرات ونزوله المبكر في سياق الثورة السلمية وتضحيات مكوناتها تجسد في مبادئه معشبة الخطى, ومثمرة الدلالات.

 

وفي كلمة عن العمال تحدث الرفيق علي الصنوي عن هموم مشتركة أراد أن يعبر من خلالها عن ما وصفه بـ"المنهج للعمل من إشراك القطاعات العمالية على صعيد توثيق علاقتها بالحقوق وبنية الإنتاج حيث يصطف العمال الكادحون في العمل وإنتاج مسارات حديثة ومتطورة للعمل ومهنه المختلفة وأطياف عماله وضرورة ارتباطهم بالقضية الحقوقية, مشيرا في السياق وبغصة وألم في التعبير عن معرفته وفقد ه لميثاق إنسانا وموقفا وتمثلات للقيم المدنية والعيش البسيط كما كان بصفاء وصدق علاقاته بمن حوله.

 

وتحدث زاهر الحمادي في كلمة رفقاء وأصدقاء الفقيد معبرا عن حجم العلاقة والصداقة والرفقة التي تعجز عن وصفها الكلمات, وعن أبرز الملامح لتي عرف من خلالها ميثاق المحمدي كمفردة من الابتسامة المشرقة التي عرفه بها أصدقاؤه من أعضاء اتحاد الشبيبة كما بقي ذلك الضوء في خلود اللحظة التي لا تصد رحيله, كعشبة النهار وخجل الانتظارات الحزينة.

 

وفي السياق ذاته قرأ عبد الغفار المحمدي كلمة نيابة عن أسرة الفقيد وعنهم عمه سلطان المحمدي شكر خلالها رفاق وأصدقاء وزملاء الراحل مؤكدا في كلمته "أن الكلمات لتعجز أن تفي وتعبر عن تقدير أسرة الفقيد لمن قاموا بترتيب وتنظيم مثل هذه الأربعينية, ولما يحملونه من المشاعر الفياضة, وقال بأن ظروفا حالت دون مشاركة أسرة الفقيد هذا التأبين, ويكفي أن عزاؤنا في هذا أننا نعتبركم جميعا أنتم أهل الفقيد وأخوته وأحبته ورفاقه وأصدقائه وأن حضوركم هذا ما هو إلا دليلا لما كان يتمتع به الفقيد من مكانة لدى كل احد منكم".

 

تلا ذلك عرضا فيلميا كمادة فنية من إعداد وتنسيق الفنانين مجد وخالد العبسي صاحبته موسيقى مينامور التي كانت المفضلة لدى الفقيد كما عرضت الشاشة مجمل الكتابات والتفاعلات عبر الصحافة والتواصل الاجتماعي بأقلام كتاب وكاتبات بينهم أروى عبده عثمان, إضافة إلى عرض لصور فوتوغرافية وكتابات ونصوص تحدثت عن ميثاق المحمدي ورؤية الآخرين له من رفاقه ووفائهم الذي أنهى الأربعينية بوقوفه مؤديا القسم الأممي لاتحاد الشبيبة الديمقراطية اليمنية "أشدي".

زر الذهاب إلى الأعلى