أخبار وتقارير

في قراءة لتناولات بعض الفضائيات.. جمعة هادئة في اليمن وسهيل وساخنة في عدن لايف والمسيرة

يمنات – خاص – حسام ردمان

تباينت المواضيع التي تناولتها الشاشات الفضائية اليمنية ليلة الجمعة التي لم تكن ساخنةً كباقي الجمع، حيث لم تعش البلاد حدثا جللاً يدفع العديد من القنوات العالمية والمحلية للالتفات حوله بقوة.

وبدئا بالفضائية اليمنية، فلم يختلف أدائها كثيراً عن المعتاد فقد اهتمت بأخبار العلاقات العامة ، وتناولت ابرز تحركات الرئيس وتهانيه التي أرسلها لنظرائه الآخرين وأبرزهم الرئيس التشيكي الجديد ، غير أنها وخلال نشرة أخبار التاسعة سلطت الضوء على موضوعين مهمين وهما المبيدات المحرم تداولها في اليمن ، وحاولت أن تسلط الضوء على الجهة المسئولة في ظل تراشق الاتهامات بين وزارتي الزراعة والداخلية.

كما تناولت موضوع طائرة الدائري التي أدى سقوطها إلى مقتل وإصابة العشرات وتسبب بتهدم العديد من المباني السكنية.

وركز تقرير بهذا الخصوص على مسألة التعويضات ولجان لحصر المشكلة التي فاقت عدد المتضررين أنفسهم.

واشاد التقرير وبطريقة مبالغة بجهود الرئيس و الدولة، ليعطي المشاهد – وعلى حد وصف أحد الإعلاميين- صورة مشابهة تماماً لما كان يشاهده أيام الرئيس السابق صالح .

 

قناة "سهيل" المملوكة لرجل الأعمال والقيادي في تجمع الإصلاح الشيخ حميد الأحمر  من جهتها دأبت على استخدام أسلوب الفضائية اليمنية، بيد أنها ظلت تشيد بالإصلاح عوضاً عن الرئاسة والحكومة عبر لقاءات أجرتها مع شخصيات إصلاحية وتغطية شاملة لجميع فعالياته، إلى جانب تغطيتها للجمعة المسماه  (استمرار الفعل الثوري) من جميع ساحات الحرية والتغير في صنعاء وتعز وإب وعدن كذلك والتي جاء على لسان خطيب جمعتها في ساحة الحرية بكريتر تمسك أهلها بالوحدة.

 

هذا الرأي لم تشاطرها إياه قناة "عدن لايف" التي بثت خطبة الجمعة من المعلا – في العاصمة عدن كما تناولت القناة، حيث بثت صوراً لتشيع الجنوبيين لجثمان الشهيد رضوان عبد المانع الذي استشهد برصاص قوات الأمن.

و اهتمت عدن لايف أيضاً بتقرير مؤسسة "ليبرايشن" المعنية بحقوق الإنسان والتي قدمته أمام الجمعية العمومية للام المتحدة مدينة فيه أعمال النظام القمعية تجاه الجنوبيين، ومنتقدةً بشدة ما ورد في تقرير مجلس الأمن الأخير من أدانه للبيض.

وقال سعيد طالب مقبل –المتحدث باسم المؤسسة :" أن أحداث 21 فبراير الأخيرة جاءت كإشارة واضحة لتكريس العبودية ضد أبناء الجنوب ".

وأضاف أيضاً: " أبناء الجنوب عانوا طويلاً من الانتهاكات الحقوقية التي مورست ضدهم ، ومجلس الأمن ظل طريقه الصحيح بقراره الأخير".

 

وبعيداً عن الجنوب نعود نحو شمال الشمال وتحديداً وتحديدا قناة المسيرة التي بثت في الساعة التاسعة والنصف البرنامج الحواري "خبر ورأي" مستضيفة فيه الكاتب السياسي علي البخيتي .

البخيتي تناول العديد من الموضوعات أهمها ما تعلق بالحوار وقضيتي الجنوب وصعدة ، حيث قال ان الدولة لم تنجز بعد النقاط العشرين التي رفعتها لجنة الحوار، بل ان ما يحدث اليوم ما هو الا رجوع الا اجواء 1994م.

وأضاف البخيتي أن هناك أطراف تسعى لإفشال الحوار عن طريق طرد الأطراف الأخرى منه، وتحميلها المسئولية فيما بعد.

وفتح البخيتي النار على حميد وصادق الأحمر وعلي محسن منتقداً تصريحاتهم تجاه الحوثيين – او ما أسماهم انصار الله -أثناء الثورة وبعدها، كما اتهم قناة سهيل ووسائل الإعلام التابعة للإصلاح بالسعي لتشويه صورة "أنصار الله".

البخيتي دافع عن موقف البيض وقال: "البيض رفض الحوار لأسباب منطقية، حيث انه من الصعب ان يذهب للحوار دون ان يقدم له الاعتذار او دون إعادة منزله المنهوب من بيت الأحمر على الأقل".

وأشار البخيتي إلى الأسباب التي تمنع القوى السياسية من تقديم الاعتذار للجنوب وصعده حيث قال: أن للاعتذار أهمية كبرى، وفيه إقرار بالخطأ وإشاعة لثقافة "اللاحرب" وبالتالي لو قام الإصلاح بتقديم الاعتذار فانه سيزرع هذه الثقافة في شبابه وقواعده وأتباعه، ما سيقوض إمكانية دخولها في الحرب مرة أخرى.

وقال البخيتي: "أخشى أن تلك القوى تعد في قرارة نفسها لحرب جديدة ، وهي ترى أن انتصارها سيكون من خلال هذه الحرب".

 

وفي المجمل كانت هذه الجمعة هادئة غير أنها اقتبست بعضاً من الدفء من عدن وصعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى