أخبار وتقارير

الفضائية اليمنية إعلام شاطر والعربية تناقش وضع الفضائيات اليمنية التي تبث من بيروت

يمنات – خاص – حسام ردمان

بدأ واضحاً للغاية التزام الفضائية اليمنية والعديد من الفضائيات اليمنية الأخرى بتعليمات وزير الاعلام علي العمراني، الذي وجه وسائل الإعلام بالدفع للمشاركة الايجابية والتفاعل مع الحوار.. مشيراً إلى أن السلام والاستقرار والوئام ليس في أحسن حالاته في اليمن لكنه ليس أسوأ مما كان عليه الوضع قبل عام وأن النجاحات التي تحققت في الفترة الماضية والقرارات التاريخية التي اتخذها فخامة الرئيس قد مهدت الطريق لنجاح الحوار.

وطالب العمراني بترشيد الخطاب الإعلامي والمساعدة في إعلاء ثقافة المصلحة الوطنية على حساب المصالح الآنية والحزبية والشخصية .

من جهته نوه مستشار رئيس الجمهورية الدكتور" عبد الكريم الارياني" بدور الإعلام المحوري والذي يؤمل عليه بأن يكون رافداً وطنياً في هذه المرحلة سميا قبيل انعقاد مؤتمر الحوار. وأضاف : " الأعلام قد يكون أحدى وسائل التعكير لهذا الحوار".

 

تأتي تصريحات الارياني والعمراني في الوقت الذي خلصت إليه لجنة تقصي الحقائق الحكومية لأعمال العنف في حضرموت، إلى ضرورة إغلاق قناة "عدن لايف" التابعة لنائب رئيس دولة الوحدة السابق "علي سالم البيض" ،وذلك لأنها –وعلى حد وصف اللجنة – تبث الفتنة في المجتمع.

والغريب أن لجنة تقصي الحقائق التي يترأسها الوزير بن دغر أدانت "عدن لايف" ونست أن تدين قوات الأمن التي تسببت بمقتل وأصابه العشرات.

 

في الوقت ذاته عرضت العربية تقريراً في نشرتها الليلة سلطت فيه الضوء على القنوات اليمنية التي تبث من بيروت.

وجاء في التقرير أن وضع هذه القنوات قانوني للغاية، نتيجة أن بيروت لا تطلب موافقة من وزارة الإعلام اليمنية كي توافق على بث القناة، الشيء الذي سيجعل من إغلاق أي قناة تؤرق الحكومة أمراً صعباً للغاية، قد يوتر العلاقات بين بيروت وصنعاء.

الفضائية اليمنية بدت مؤدبة للغاية وظلت محافظة على ذات الرتم وذات الرتابة التي عهدها الشعب قبل الثورة، وهي البعد عن تلمس احتياجات الناس وقضاياهم.

ففي الوقت الذي يعيش فيه أبناء الجعاشن ظلم حاقهم على يد شيخهم المتنفذ "محمد أحمد منصور" ، تبث قناة اليمن لقاء باسندوة بالسفير المصري الذي يبدو أنه أهم بكثير من المواطن اليمني.

وفي حين يعاني فيه أبناء تهامة من عمليات السرقة ونهب الأراضي وتردي الخدمات، تهتم فضائيتنا بالندوات السياسية والاجتماعات الحكومية.

وبرغم التوجيهات الحكومية لوسائل الإعلام الرامية إلى تهيئة الأجواء للحوار الوطني، كشف مصدر دبلوماسي لاحدى الصحف الكويتية عن سعي الحكومة إلى مطالبة الإنتربول باعتقال "علي سالم البيض " بتهمة الخيانة العظمى والعمالة لإيران، فهل يسهم هذا بتهيئة أجواء الحوار؟

يمكننا أن ننشد أغنية شاطر شاطر للفضائية اليمنية.. فهي تطبق تعاليم الحكومة بحذافيرها، غير أنها لا تعلم أن تهيئة الأجواء للحوار الوطني لا يعني بالضرورة تخدير المواطن اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى