أخبار وتقارير

«صالح» يعلن «الاحتجاب» طيلة فترة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني

يمنات – الأولى

قرر الرئيس السابق علي عبدالله صالح, الاحتجاب والتوقف عن استقبال زواره, وعن ممارسة مهامه في المؤتمر الشعبي العام, خلال "فترة بدء مؤتمر الحوار الوطني", وذلك لغرض التفرغ لكتابة "مذكراته الشخصية", فيما يشير محللون الى أن التطور قد يكون رضوخا من "صالح" للضغوط الدولية.

وقال مصدر في مكتب "صالح", أمس, لوسائل الإعلام, إنه قرر أن "يعتكف عن استقبال زواره, وممارسة مهامه التنظيمية, خلال فترة بدء مؤتمر الحوار الوطني, لإعداد مذكراته الشخصية".

ويمارس صالح منذ خروجه عن السلطة, نشاطه السياسي في رئاسة المؤتمر الشعبي العام وفي تنظيم مهرجانات لمناصرته, واستقبال الموالين له, وهو ما دفع بالأطراف الأخرى في المبادرة الخليجية, وعلى رأسها الرئيس هادي وأحزاب اللقاء المشترك, الى رفع شكوى الى مجلس الأمن الدولي بذلك, معتبرين أن استمراره في ممارسة هذه المهام يعد تناقضا مع المبادرة التي تنص على خروجه من السلطة.

وكان مجلس الأمن, منتصف الشهر الماضي, أصدر بيانا رئاسيا أورد فيه اسم صالح, بناء على تلك الشكاوى, كمعرقل للتسوية السياسية.

وطبقا لمحللين فإن إعلان صالح الاحتجاب قد يكون استجابة للضغوط الدولية التي استمرت بعد صدور بيان مجلس الأمن.

غير أن ذلك لا يلغي أن صالح ينوي إمضاء هذا الاحتجاب الذي حدد مكتبه مدته بـ "فترة بدء مؤتمر الحوار الوطني"؛ في كتابه مذكراته.

وعلمت "الأولى" أن فريقا من الكتاب يجرى تشكيله الآن لمساعدة صالح في كتابه تلك المذكرات.

مصدر في مكتب صالح قال إنه "قرر أن يعد مذكراته بشكل مختلف عن الطرق المعتادة, حيث سينسق يوميا لقاء مع فريق من الخبراء في الإعلام والسياسة والاقتصاد والإدارة, لمناقشة محطات من تاريخه الشخصي, منذ بدأ نشاطه, في فترة أول رئيس لليمن (الشمال حينها), المشير عبدالله السلال".

ونقل عن صالح تأكيده "أنه يسعى لهدفين؛ الأول, معلوماتي, بتوفير معلومات للرأي العام عن سير الأحداث والأشخاص الذين عمل معهم, وعملوا معه, بمن فيهم رؤساء اليمن شمالاً وجنوباً, ثم اليمن الموحد, أو الزعماء العرب والأصدقاء, ولمحطات الصراع, أو الاتفاق التي عرفتها اليمن داخليا, أو كانت طرفا فيها خارجيا, وأن الهدف الثاني, هو قول وجهة نظره تجاه كل هذه الأحداث التي عرفتها اليمن, والأشخاص الذين شاركوا فيها".

زر الذهاب إلى الأعلى