أخبار وتقارير

يمنيون يتزوجون سعوديات مغامرات تنتهي بالسجون أو الجنون

المستقلة خاص لـيمنات

> تعرض للنصب والامتهان.. يماني خسيس يبغي يتزوج سعودية

لم يكتف نظام دولة آل سعود المجاورة من ممارسة كافة صنوف الانتهاكات اللاإنسانية والبشعة في حق شعبنا اليمني وخاصة أولئك الذين ضاق بهم وطنهم.. وضاقت بهم سبل العيش فيه، فباعوا كل مدخراتهم في سبيل دخول الأراضي السعودية بالطرق القانونية والغير قانونية بحثاً عن لقمة العيش الكريم.. بل وعمل على تحريم ما أحل الله واستحسان ما كرهه الله ورسوله فتزويج السعودي من امرأة يمنية حلال حتى وإن كان متزوجاً بأربع زوجات وصارت اليمنية الخامسة.. والاستمتاع بها مباح ومستحسن، وزواج اليمني من سعودية حرام كحرمة البيت الحرام..

والويل والثبور والسجن والتعذيب جزاء كل يمني يفكر مجرد التفكير بالزواج من سعودية خاصة أن معظم القيادات اليمنية النافذة المعول عليها حماية المواطنين اليمنيين في الداخل والخارج مجرد أجراء وخدام للنظام السعودي نظير الرواتب الباهظة التي يتلقونها منه.

في التحقيق التالي سنضع بين يدي القارئ الكريم عدداً من القصص المأساوية المريرة التي يتعرض لها عدد من أبناء شعبنا اليمني من قبل النظام السعودي وأذياله في اليمن جراء زواجهم من سعوديات فإلى التحقيق:

تحقيق/ فؤاد السميعي


الجنون مصير عبده حُمادي

صاحب هذه الصورة هو المواطن عبده صالح حُمادي (المجنون حيث تقدم منذ عشر سنوات لخطبة فتاة سعودية هامت به وهام بها حباً وتعاهدا على الزواج.. غير أن أهلها لم يكتفوا برفضه فحسب بل وزادوا في إهانته وسبه وشتمه عندها قرر أن يتزوجها رغماً عن أهلها وبالفعل أخذها وهرب بها من السعودية إلى منطقة العود التابعة لمحافظة الضالع وعاش معها لمدة عامين أنجب منها طفلاً وكانت على وشك وضع الطفل الثاني غير أن الأجهزة الأمنية لم تمهلها حتى تضعه فقد فاجأتهما الأطقم الأمنية كالقدر المستعجل وألقت القبض عليهما فرحلت الفتاة والطفل والجنين إلى السعودية فيما تم إيداع عبده صالح حُمادي في أحد معتقلات صنعاء السرية وهناك مورست ضده مختلف وسائل التعذيب الوحشي الظاهر للعيان في جسده النحيل لمدة خمس سنوات حتى فقد عقله وصار مجنوناً بكل ما تعنيه الكلمة عندها اعادوه إلى منطقة القاضي التابعة لمديرية قعطبة الضالع بشبه جسد ولسانه يلهث بذكر اسم حبيبته وزوجته سوسن وولده زائد اللذان مصيرهما ما زالا مجهولان داخل الأراضي السعودية رغم تعاقب السنون.

م. ع. ن. من أبناء مديرية العدين بمحافظة إب وقد طلب مني عدم ذكر اسمه إلا رمزاً وعدم نشر صورته والاكتفاء بطرح قصته المأساوية خشية تعرضه لعقوبات مخالفة للعهود الخطية التي قطعها على نفسه للسلطات الأمنية السعودية واليمنية فالشخص الذي كان يحدثني ودموعه متحجرة في مقلتيه أشبه بهيكل عظمي مقارنة بصورة الفتوة الناظرة الوسيمة التي يقول أهله أنه أرسلها لهم قبل سبع سنوات، فمنذ عشر سنوات توجه إلى السعودية بعد ما باع والده جزء من أرضه لشراء فيزا بمبلغ مليون و400 ألف وفي الرياض عمل بالتنسيق المسبق مع كفيله بممارسة حرفة كهربائي منازل وهي الحرفة التي كان يجيدها بإتقان مقابل أن يعطي الكفيل نصف محصوله اليومي، ويضيف كنت أظل في محل للكهربائيات (لبيع المواد الكهربائية) التابع لكفيلي أساعده في شؤون المحل وحينما يأتي شخص للبحث عن مهندس كهربائي يطلب من مسئول المحل أن أذهب معه لإصلاح العطل الكهربائي لذلك المنزل أو لإحدى أجهزته أو نقاطه..

 وبعد إصلاحه يقوم رب ذلك البيت بإعطائي أجرة ما أصلحته أو يقوم بإعادتي إلى المحل ومحاسبة المسئول الأول عن المحل بأجر ما عملت وحتى لو حصلت على اجري بيدي فإنني أقوم بإيصالها إلى مسئول المحل فور عودتي إلى المحل وفي نهاية كل شهر يقوم مسئول المحل بإعطائي نصف المبلغ المحصل والذي يتفاوت من شهر لآخر ففي البداية كنت أتحصل على 1500 ريال سعودي في شهر و 2000 إلى 2500 في شهر آخر وبعد عام ونصف اكتسبت شهرة خاصة أن العديد ممن يأتون إلى المحل بحثاً عن كهربائي يطلبونني بالاسم رغم وجود ثلاثة كهربائيين إلى جانبي في المحل وعندما ازداد الطلب لي ازداد محصولي الشهري حتى وصل إلى 8 و10 آلاف سعودي،

وعندما كنت أقوم بتسليك الملحقات الإنشائية لإحدى الفلل تعرفت على بنت صاحب الفلة التي غزت قلبي غزواً وأسرته اسرا رغم أني عرفت ورأيت الكثير والكثير من البنات السعوديات في البيوت التي عملت فيها غير أن نجود وحدها من أثرت في روحي وقلبي وكياني ولأن عمل التسليك الكهربائي من البداية حتى النهاية كان يقتضي تدرجاً على ثلاث مراحل مرحلة ما قبل الصبة السطحية ثم مرحلة ما قبل التلييس ثم مرحلة ما بعد الرنج والمعجون وخلال تلك المرحلة اكتشفت أن نجود تبادلني نفس المشاعر وحتى بعد انتهائي من العمل ظلت علاقتنا وحبنا المتبادل ينمو ويكبر ويترعرع وظللنا في تواصل هاتفي مستمر، وبعد عام من تلك العلاقة العذرية الطاهرة النقية اتفقت معها على مقابلة والدها لطلبها للزواج على سنة الله ورسوله.

وفعلاً جلست مع والدها وطلبتها للزواج فوافق مشترطاً عليّ دفع 150 ألف ريال سعودي وبالفعل دفعت مبلغ 120 ألف ريال دفعة أولى وبعد خمسة أشهر دفعت 30 ألف المتبقية وطلبت منه أن يتم العقد فقال لي أبو البنت أن العقد لن يتم سوى بعد ثمانية أيام وبعد ثمانية أيام حضرت إليه حسب وعده إلى منزله فوجدت على بوابته حارساً منعني من الدخول عندها وقفت أمام البوابة حتى حضر أبو البنت فتقدمت إليه بأدب قائلاً له لقد أتيت حسب الموعد يا عم فرد عليَّ  أي موعد ومن هو عمك عمى في عيونك يا يماني الزيدي الخسيس.. امش من هنا وإلا طلبت لك الشرطة يسحبوك عندها أدركت أنني وقعت في شرك اسرة نصابة.

فتوجه إلى الشرطة يشكو لهم عملية النصب التي وقع فيها ويطلب منهم إلزام والد الفتاة سالم القحطاني بتزويجه من ابنته أو إعادة أمواله عندها باشره ضباط قسم الشرطة بالصفع والركل حتى أدموه وهم يرددون عبارات يماني خسيس يبغى يتزوج من سعودية ثم تم ترحيله إلى سجن تحت الأرض استخدمت فيه ضده مختلف وسائل التعذيب بما فيها الكهرباء واستمراره في السجن لأكثر من 3 سنوات ثم بعد ذلك سُلم لإدارة أمنية يمنية سعودية مشتركة وبقي في أحد السجون اليمنية لمدة عام حتى انهار عقله وصار جسده مجرد هيكل عظمي فوافق على الخروج إلى الحرية مقابل أن يوقع على تعهد خطي بنسيان الماضي وما تعرض له وهددوه بإعادة فتح ملف انتمائه لتنظيم القاعدة إن فكر بتقديم شكوى لأي جهة.

  أربع سنوات  سجن لرفضه تطليق زوجته

وتؤكد مصادر حقوقية أن الشاب/ أحمد علي حسين ما يزال يقبع في زنازين سجن منطقة بيشة السعودية، فبعدما رفضته إحدى الأسر السعودية التي تقدم إليها لخطبة ابنتها بعدما شغفا حباً وعشقاً ببعضهما وتعاهدا على ألا يفرق بينهما سوى الموت فقد هربا بحبهما من السعودية إلى اليمن واستقرا في بلد الشاب تعز وبعد عقد قرانهما الشرعي اقاما عشهما الزوجي السعيد وبعد انجابهما لطفلين تفاجأ بقدوم شقيق الفتاة إلى منزلهما بتعز حيث بارك لهما زواجهما وطلب منهما زيارة أسرته (أهل الفتاة) في السعودية لطي صفحة الماضي خاصة أن اهله نادمون على رفض تزويج ابنتهم من ذلك الشاب وفعلاً أخذ الشاب زوجته وطفليه إلى السعودية وبعد وصولهم إلى منزل أنسابه حضرت الشرطة السعودية إليه واقتادته إلى السجن ومنذ العام 2010م حتى اليوم ما يزال يقبع فيه بهدف الضغط عليه لتطليق زوجته كونه مجرد يماني خسيس.

كما تؤكد المصادر أن فتاة سعودية فرت قبل ثلاثة أعوام مع شاب يمني يدعى أحمد صالح سعيد حيث لاذ الشاب بحبيبته إلى قبيلته بالمحابشة بمحافظة حجة وبعد أشهر قلائل  من زواجهم السعيد حرك النظام السعودي مشائخ المنطقة الذين يستعبدهم مقابل الرواتب الشهرية التي يصرفها ليقوم بتنفيذ  المهمات الخسيسة الموكلة لهم فهرعوا لتهديد أسرة الشاب والضغط عليها حتى تمكنوا من انتزاع الفتاة، وبينما كانت الفتاة تجر رغماً عنها كانت عيناها تذرف الدمع وقلبها يقطر دماً وكانت لسانها تردد (لا تردوني إلى أهلي الذين رفضوا تزويجي له  لأنهم يحتقرونكم يا يمنيين) وحاولت الاستنجاد والتوسل بهم دون جدوى فقد اعادوها إلى أهلها لأنهم يعلمون تمام العلم أن استمرار دعمهم مرهون بتنفيذ توجيهاتهم.

رفضوه لأنه يماني.. يماني.. فهمتم؟

وقبل ثلاثة أعوام قرر الشاب محمد الجيش والفتاة السعودية سارة الفرار إلى اليمن بعد رفض اهلها تزويجها بالشاب اليمني، الشاب والشابة تسللا عبر الحدود السعودية متخفيين وبمنتهى الحذر حتى نجيا من الحدود والنقطة السعودية وبعد وصولهما لنقطة الحدود اليمنية شعر بالأمان والاطمئنان وهناك طلبا من اشاوس أمن المنطقة أن يدلهما بمن يعقد قرانهما وقص له قصتهما غير أن اشاوس الأمن اقتادوهما للسجن وأبلغا النقطة السعودية بأمرهما عندها رددت الفتاة عبارة (مالكم يا أهل اليمن فين نخوتكم أنا الآن ارتمي بين اقدامكم استنجد منكم الشيء الحلال.. خذوا ذهبي بس دعوني أبقى مع من أحب، أهلي رفضوه لأنه يماني.. يماني فهمتم؟

 

هربا من السعودية مشياً على الأقدام

وعلى مدى العام 2011م ظل الشاب هاشم عبد الجبار طه من أبناء طور الباحة بلحج في سجون صنعاء جزاء ما اقترفه قلبه من حب فتاة سعودية شغفا ببعضهما حباً وعشقاً ولأن اسرتها ونظام اسرتها السعودي يحرمون تزويج السعودية من اليمني فقد اتفقا على الهروب من السعودية إلى اليمن ليتزوجا فيها على سنة الله ورسوله ورحلا وقطعا المسافات الطويلة مشياً على الأقدام خشية أن تباغتهما إحدى دوريات أو نقاط التفتيش السعودية أو اليمنية كون اسرة الفتاة قد أبلغت الجهات الأمنية السعودية بهروب ابنتهم مع شاب يمني وبالفعل وصلا إلى العاصمة صنعاء بسلام، ومن فرط حب الشاب للفتاة فقد قرر أن يعيشها في صنعاء وليس في بلده بطور الباحة لأن بلده تفتقر لمختلف مقومات الحياة العصرية التي اعتادتها الفتاة وأثناء بحثهما عمن يعقد قرانهما الشرعي فوجئا بطقم أمني يلقي القبض عليه وعلى الفتاة حيث تم إيداعه سجن قسم شرطة المعلمي بصنعاء فيما سلمت الفتاة إلى اسرتها التي كانت مع أحد موظفي السفارة السعودية ورغم محاولة الفتاة الاستنجاد بالنخوة اليمنية ورجائها وتوسلاتها بعدم اعادتها إلى اسرتها وإلى السعودية لشغف حبها العذري الطاهر لهشام وإدراكها بالخطر المحدق بحياتها إن عادت إلى أهلها.. غير أن النخوة اليمنية أو حتى العربية أو الإسلامية كانت معدومة تماماً لأن الفلوس وبكل أسف قد باعت النفوس والضمائر والأخلاق والعرف والدين وكلَّ شيءٍ بريء في هذه الحياة.

الصهباني مجهول المصير

الشاب/ فؤاد عبدالله الصهباني تزوج من فتاة سعودية وهرب بها من بطش وتنكيل نظام آل سعود إلى اليمن وتحديداً إلى منطقة صهبان وبعد حوالي 7 أشهر وجد ثلاثة أطقم عسكرية تقتحم منزله وقامت باقتياده مع زوجته وهي حبلى إلى مكان مجهول ورغم مرور 4 سنوات من اعتقاله إلا أنه لا يعلم أحد بمصيره حتى اللحظة .

زر الذهاب إلى الأعلى