أخبار وتقارير

الحديدة.. مسلحون يقطعون عددا من الشوارع ويعتدون على المارة وأـوامر بإلقاء القبض على قيادين في الحراك التهامي

يمنات – الحديدة – مجاهد القب

قطع المئات من المسلحين اليوم الخميس عدداً من شوارع مدينة الحديدة، وقاموا بالاعتداء على المارة وأطلقوا الرصاص الحي بشكل عشوائي.

وفي ذات السياق صرح مصدر رفيع في الأمن المركزي طلب عدم ذكر اسمه أن العشرات من أفراد الأمن المركزي انضموا للمسلحين وقاموا بقطع الشوارع الرئيسية في المحافظة.

 وأكد المصدر أن أحد مخازن السلاح في معسكر الأمن كان قد فتح لهؤلاء المسلحين في وقتٍ متأخر من مساء أمس.

وكان المسلحون قد احتشدوا عصر أمس الأربعاء أمام منزل محافظ المحافظة وأستدعي مدير أمن المحافظة لحضور اجتماع مع ممثلين عن المسلحين.

 وأسفر الاجتماع عن توجيه مذكرة تقضي بإلقاء القبض على مدير مديرية الحوك العقيد علي هندي وعبدالرحمن شوعي المنسق العام لفصائل الحراك وعبدالرحمن مكرم خطيب جمعة ساحة الحراك بتهمة التحريض على الفتنة والقيام بحراك غير مشروع وإخراج الناس في مسيرات غير مصرح بها.

وأعلنت مصادر في المحافظة عن تشكيل لجان شعبية لحماية الممتلكات العامة والمنشآت والمؤسسات الحكومية مما وصفوهم المتمردين من أفراد الأمن وقوات خفر السواحل وأفراد الشرطة والنجدة والشرطة العسكرية.

وأكدت مصادر في إدارة أمن المحافظة أن العشرات من جنود الشرطة العسكرية وخفر السواحل والنجدة والأمن العام كانوا قد انظموا للمجاميع المسلحة التي توافدت للمحافظة في مطلع هذا الأسبوع.

من جهته أدان الملتقى الوطني لحقوق الإنسان (N.H.F.R) ما وصفه بتواطؤ الجهات الأمنية وفتحها منافذ المحافظة للمليشيات المسلحة.

واتهم الملتقى مدير أمن المحافظة باشتراكه في الجرائم التي تقوم بها تلك المليشيات وطالب الملتقى رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بسرعة التوجيه للألوية العسكرية بإلقاء القبض على تلك المجاميع ونزع أسلحتها كما طالب النائب العام بإيقاف مدير أمن المحافظة وقادة الأجهزة الأمنية وإحالتهم إلى القضاء لما قاموا به من جرائم وصفها الملتقى في بيانه بالمشهودة.

 

ويأتي هذا التصعيد في مدينة الحديدة في وقت تتداول فيه أنباء عن وصول رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إلى مدينة الحديدة للوقوف على الأوضاع الأمنية المضطربة في المحافظة.

ولم تؤكد مصادر رسمية صحة هذا الخبر الذي بات منشرا في الأوساط الشعبية في المحافظة، وربما يكون تسريبا يهدف إلى طمأنة الناس، بعد أن نشر المسلحون حالة من الرعب والقلق في أوساط السكان.

زر الذهاب إلى الأعلى